ملخص
قالت وكالة "سانا" السورية إنه "تم قطع الأوتوستراد الدولي حمص - دمشق موقتاً جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مكان تجمع مساعدات للوافدين اللبنانيين في منطقة شمسين جنوب حمص قرب الطريق".
ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" اليوم الإثنين أن الطريق الدولي السريع الرئيس حمص - دمشق قطع موقتاً بعد ضربة إسرائيلية استهدفت مركز تجميع للمساعدات للنازحين اللبنانيين جنوب حمص.
وقالت الوكالة، "تم قطع الأوتوستراد الدولي حمص - دمشق موقتاً جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مكان تجمع مساعدات للوافدين اللبنانيين في منطقة شمسين جنوب حمص قرب الأوتوستراد".
وذكرت الوكالة في وقت سابق أن تقارير أولية تشير إلى هجوم إسرائيلي على منطقة شنشار في ريف حمص الجنوبي وسط سوريا.
واستهدفت غارة إسرائيلية اليوم الإثنين ريف محافظة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفادت "سانا" غداة غارة مماثلة طاولت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
وأفادت "سانا" عن "معلومات أولية عن عدوان إسرائيلي في محيط منطقة شنشار بريف حمص الجنوبي".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن الغارة استهدفت مستودعاً للذخيرة تابعاً إلى "حزب الله" اللبناني في منطقة شنشار بين ضاحية المجد وشمسين بريف حمص الجنوبي على طريق حمص – دمشق.
وأفاد المرصد بـ"تصاعد كثيف للدخان وانفجارات متتالية من المستودع المستهدف، دون ورود معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية".
وقتل تسعة أشخاص أمس الأحد بينهم قيادي في "حزب الله" في غارة إسرائيلية التي استهدفت مبنى "تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من "حزب الله" في منطقة السيدة زينب قرب دمشق بحسب المرصد.
وأصيب "مسؤول ملف الجولان" في "حزب الله" علي موسى دقدوق جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أمس الأحد منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين.
واستهدفت الغارة مبنى "تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من (حزب الله)" المدعوم من إيران، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن اليوم إن "مسؤول ملف الجولان في (حزب الله) علي دقدوق أصيب جراء الغارة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن القيادي الآخر "المهم" الذي قتل في الغارة هو "لبناني الجنسية وينشط في سوريا"، من دون أن يحدد هويته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية أن دقدوق "أصيب لكنه لم يقتل".
وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الشيعة، وشكل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا إلى جانب القوات الحكومية، على رأسهم "حزب الله" اللبناني.
في عام 2019، أعلنت إسرائيل كشف النقاب عن وحدة أنشأها "حزب الله" اللبناني عبر خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان ويقودها دقدوق الذي سجن سابقاً في العراق بتهمة التخطيط لهجوم استهدف جنوداً أميركيين.
وفي عام 2012 أطلق سراح دقدوق من سجن في العراق لنقص الأدلة بعد اتهامه بالتخطيط لخطف وقتل خمسة جنود أميركيين في مدينة كربلاء، وكان قد اعتقل عام 2007 من قبل القوات الأميركية التي سلمته إلى مسؤولين عراقيين في ديسمبر (كانون الأول) 2011.
واحتلت إسرائيل أجزاء كبيرة من الجولان السوري في عام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله".
وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل و"حزب الله" بدءاً من الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي.
واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطاً قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع "حزب الله" من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.
وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شن ضربات جوية هدفها تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، متهماً الحزب المدعوم من طهران "بإنشاء بنية لوجيستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان" عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة بسبب غارات إسرائيلية الشهر الماضي.