Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وسط إنجلترا المتألق يستعد لإظهار ما افتقده منتخب "الأسود الثلاثة"

يمر لاعب ليفربول كيرتس جونز بحالة رائعة أخيراً ويأمل في المشاركة بدوري الأمم الأوروبية ضد اليونان وإيرلندا

كورتيس جونز لاعب وسط نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

كانت إنجلترا في أمس الحاجة إلى رجل في الوسط ليمنحها الهدوء والتحكم والإبداع وفي المباريات الأخيرة لكارسلي في منصبه ربما سيستدعي الرجل الذي يستطيع توفير كل ذلك

بعدما أصبح أباً، وبعدما اكتسب مركزاً أساساً في فريق ليفربول متصدر جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، وبعد أداء رائع كأفضل لاعب في المباراة رفيعة المستوى بدوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، أصبح لدى كورتيس جونز مناسبة مهمة أخرى في الأفق، وهي أول مباراة دولية له مع منتخب إنجلترا.

في سن الـ23 لم يكن الوقت قد حان بعد، لكن في الواقع ونظراً إلى حالة عدم الرضا عن خط وسط إنجلترا على مدار السنوات القليلة الماضية، قد يبدو أمراً غريباً لبعض الناس أن لاعب ليفربول الأساس الذي خاض ما يقارب 150 مباراة قد يحصل الآن فقط على فرصة لعب أول مباراة دولية.

كان جونز هدافاً للمنتخب الإنجليزي عندما تغلب على إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا تحت 21 عاماً العام الماضي، وكان ضمن تشكيلة إنجلترا الموسعة قبل بطولة "يورو 2024" في الصيف الماضي، مع زميله في الفريق جاريل كوانساه وآخرين، دون المشاركة في أي من مباريات فترة الإعداد، وأخيراً تم تضمينه في تشكيلة "الأسود الثلاثة" لمعسكر أكتوبر (تشرين الأول) على رغم أن ذلك جاء فقط كاستدعاء متأخر عندما انسحب آخرون، قبل انسحابه بسبب الولادة الوشيكة لطفله.

ولكن بعد حفنة أخرى من العروض البارزة في مباريات فريقه منذ ذلك الحين، أصبح لاعباً رئيساً في تحرك ليفربول لصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، وأصبح جونز أخيراً في التشكيلة الأساسية عن جدارة.

إذاً، على ماذا ستحصل إنجلترا منه؟ القليل من كل شيء، وفقاً لما يراه المدير الفني الموقت لي كارسلي.

وقال المدرب في مؤتمره الصحافي للإعلان عن قائمة المنتخب "كورتيس لاعب شامل، يلعب في مراكز مختلفة. أنا أقدره بشدة، إنه أحد أفضل اللاعبين الذين عملت معهم من حيث القدرة، لقد أظهر ثباتاً في اللعب كل أسبوع على مستوى عالٍ. لقد أظهر أنه قادر على تسجيل الأهداف والمساعدة"، لكن هذا يقلل إلى حد كبير من المستوى الذي كان جونز يؤدي به.

على سبيل المثال ومع التحذيرات من أنه لا يزال يلعب عدداً قليلاً نسبياً من المباريات والدقائق فلا يوجد لاعب وسط في الدوري الإنجليزي الممتاز يتمتع بنسبة إتمام تمريرات أفضل منه (95 في المئة).

بعبارات أكثر واقعية، فإن جونز ببساطة لا يفقد الكرة، سواء كان ذلك من خلال العثور على أقدام زملائه في الفريق، أو التقدم بنفسه في المساحة أو الابتعاد عن التحديات في عمق منتصف ملعب فريقه، وتظهر سيطرته الدقيقة وقوته الرائعة في الجزء العلوي من جسده مما يجعله كابوساً للمنافسين فيما يخص انتزاع الكرة، بل ويمتلك الرؤية وجودة التنفيذ لاستغلال الفجوات في الفريق المنافس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حين أن كول بالمر ربما وصف أخيراً فيرجيل فان دايك بأنه أقوى خصم واجهه، إلا أن جونز هو من علمه درساً في كيفية إيقاف منافس في نفس المركز مع الاستمرار في التأثير في الهجوم، عندما تغلب "الريدز" على تشيلسي في أواخر أكتوبر.

جونز ليس أسرع لاعب في الملعب كذلك ليس اللاعب الأكثر مباشرة في التوجه إلى المرمى ولا ينغمس في تدخلات درامية، ولا يسجل 15 هدفاً في الموسم من العمق، ومع ذلك فهو قادر على فعل كل شيء، ويفعل ذلك بالفعل.

طوره يورغن كلوب من صانع ألعاب هجومي على مستوى الشباب إلى لاعب متحكم وحريص على الكرة ولاعب خط وسط كبير، والآن تحت قيادة آرني سلوت، يحمل مسؤولية خط الوسط في ليفربول مرة أخرى، ويقدم الواجبات الإبداعية ودعم الهجوم، لذلك فإن أسلوب لعب جونز أصبح شاملاً بصورة واضحة جداً.

لقد أبرزت تمريرة حاسمة رائعة ضد باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا ليس فقط ثقل تمريراته ولكن حركته، وكان الهدف الذي سجله جونز في آخر مباراة له ضد برايتون في الأسبوع الماضي بفضل تمريرة حاسمة من محمد صلاح، ولكن قبل ذلك كان جونز قد سلط الضوء على قدرته على حمل الكرة وتوقيت تمريرها واتخاذه لقرارات أفضل كثيراً.

الحقيقة هي أنه لعب على هذا المستوى أو قريباً منه من قبل، ففي الموسم الماضي خلال فصل الشتاء وبداية العام الجديد، كان في حالة رائعة وكان من المؤكد أنه كان ليحصل على أول استدعاء وظهور دولي في فترة التوقف الدولية في مارس (آذار) لكن الإصابة حرمته من ذلك، ومن مكان في نهائي كأس "كاراباو"، حيث تغلب "الريدز" مرة أخرى على تشيلسي، وكان هذا موضوعاً متكرراً لجونز.

كان من المؤكد أنه خاض ما يقارب 150 مباراة، وكان من الممكن أن يتجاوز 200 مباراة بحلول الآن، لولا معاناته من الغيابات المعتادة - بعض إصابات الأنسجة الرخوة والعضلات - ولكن أيضاً مجموعة غريبة من الإصابات غير المحتملة مثل ارتجاج في المخ في فترة ما قبل الموسم، وإصابة في العين وعدم القدرة على اللعب لمدة شهرين، وإجهاد في عظام الساق أبعدته عن الملاعب لفترة أطول، وفيروس كورونا، والإيقاف لمدة ثلاث مباريات بسبب البطاقة الحمراء المثيرة للجدل.

وقال سلوت "لقد فقد مكانه أيضاً في بعض الأوقات عندما تنخفض مستويات الأداء، وهو أمر طبيعي بالنسبة إلى لاعب شاب، لكنه الآن يترك هذه الفئة العمرية خلفه ويجب أن يصبح ثبات المستوى شعاره".

"منذ تلك اللحظة أصبح أباً، وبدأ في تقديم أداء رائع، لقد فعل ذلك بالفعل في الأسابيع الأولى التي لعبنا فيها معاً - في فترة ما قبل الموسم كان رائعاً، ولكن أداءه انخفض قليلاً بعد ذلك، لكن منذ أصبح أباً عاد متميزاً مرة أخرى".

"الثقة هي أداة مهمة وهذا ما لديه ويجمع هذا في الوقت الحالي بين معدل العمل الشاق بصورة لا تصدق وأنه يمكننا أن نثق به في الدفاع، لقد رأيت كيف لعب بصورة جيدة ضد كول بالمر، لذا فهو كامل تماماً، ولكن بالنسبة إليه الآن كل شيء يتعلق بالاتساق وثبات المستوى".

غالباً ما تأتي هذه الغيابات القسرية أو بسبب الإصابة في لحظات غير مناسبة، سواءً كان ذلك من أجل تقدم النادي أو المنتخب، ولكن ربما تكون لعبته وجسده وفرصته هذه المرة متوافقة أخيراً.

كانت إنجلترا في أمس الحاجة إلى رجل في الوسط ليمنحها الهدوء والتحكم والإبداع وفي المباريات الأخيرة لكارسلي في منصبه، ربما كان سيستدعي الرجل الذي يستطيع توفير كل ذلك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة