ملخص
على صعيد أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب قليلاً اليوم الأربعاء، مع بحث المستثمرين عن صفقات بعد انخفاضات حادة في الجلسة الماضية بينما، تحول التركيز إلى بيانات التضخم الأميركية التي قد تلقي مزيداً من الضوء على مسار السياسة النقدية الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)
انخفضت الأسهم الأوروبية قليلاً عند الفتح في تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة أساساً بتراجع أسهم التكنولوجيا مع تركيز المستثمرين على تقرير مهم عن التضخم الأميركي، قد يغير توقعات السوق عن مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي).
وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، مواصلاً خسائره بعد انخفاض بنحو اثنين في المئة، أمس الثلاثاء.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة 0.9 في المئة، مما دفع إلى خسائر في القطاعات الفرعية الرئيسة، وتراجعت أسهم شركات السيارات أيضاً 0.9 في المئة.
وارتفع مؤشر أسهم الطاقة 1.3 في المئة وزاد كذلك مؤشر أسهم الموارد الأساسية 0.5 في المئة.
وقفزت أسهم شركة "سيمنز إنيرجي" 19 في المئة، بعد أن رفعت الشركة الموردة لقطاع المرافق هدف هامش الربح في الأمد المتوسط وسجلت رقماً قياسياً جديداً لسجل الطلبات لديها.
وارتفعت أسهم شركة "آر دبليو إي" 7.9 في المئة، بعد أن قالت أكبر شركة مرافق ألمانية إنها ستعيد شراء أسهم تصل قيمتها إلى 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار).
وارتفعت أسهم شركة "غاست إيت تيك أواي" 20.5 في المئة، بعد أن قالت أكبر شركة لتوصيل الوجبات في أوروبا، إنها أبرمت صفقة لبيع وحدتها الأميركية "غراب هب" إلى شركة "وندر" مقابل 650 مليون دولار.
التعافي الاقتصادي في ألمانيا قد يتأخر
أما في الاقتصاد الأكبر في أوروبا، قالت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، إن التعافي الاقتصادي المتوقع في ألمانيا قد يتأخر لفترة أطول بسبب تزايد حالة الغموض ما بين الأسر والشركات بسبب انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
وأضافت الوزارة في تقريرها الشهري أن المؤشرات على تحسن المعنويات إلى جانب التطورات الاقتصادية الإيجابية الطفيفة في الربع الثالث من العام الحالي، تشير إلى أن مرحلة ضعف الاقتصاد ستنتهي قريباً، لكن المؤشرات لم تأخذ في الاعتبار نتيجة الانتخابات الأميركية.
وقال التقرير، "بناء على هذا، لا يمكن استبعاد تجدد زيادة حالة الغموض ما بين الأسر والشركات الخاصة في الأشهر المقبلة مع إحجام مماثل عن الاستهلاك والاستثمار، وهو ما قد يؤخر التعافي الاقتصادي المتوقع".
"نيكاي" يغلق منخفضاً
أما في شرق آسيا، فأنهى مؤشر "نيكاي" الياباني التعاملات على انخفاض اليوم الأربعاء، مع قيام المستثمرين ببيع الأسهم وسط اقتراب المؤشر من مستوى 40 ألف نقطة الرئيس، فيما صعدت أسهم شركة "سفن أند أي هولدنغز" بفضل عملية استحواذ محتملة من جانب الإدارة، مما حد من الخسائر.
وتراجع "نيكاي" 1.66 في المئة إلى 38721.66 نقطة، فيما هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.21 في المئة إلى 2708.42 نقطة.
وأغلقت مؤشرات "وول ستريت" الرئيسة الثلاثة على تراجع أمس الثلاثاء، بفعل جني المستثمرين بعض الأرباح من موجة صعود أعقبت نتائج الانتخابات الرئاسية وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وقال كبير المحللين في "أوكاسان" للأوراق المالية فوميو ماتسوموتو، "لم يتوقع المستثمرون أن يصل نيكاي إلى مستوى 40 ألف نقطة مجدداً في أي وقت قريب، لذا قرروا بيع الأسهم مع اقتراب المؤشر من هذا المستوى، ولكي يرتفع المؤشر أكثر، نحتاج إلى رؤية مزيد من الإقبال من المستثمرين الأجانب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الأسبوع الماضي، سجل المؤشر الياباني أعلى مستوى له منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في أكبر مكسب أسبوعي له منذ سبتمبر (أيلول) 2024. وكان قد تجاوز مستوى 40 ألف نقطة في 15 أكتوبر الماضي ووصل إلى أعلى مستوى يومي له عند 40257.34 نقطة.
وانخفض سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" 1.96 في المئة اليوم الأربعاء، ليشكل الضغط الأكبر على المؤشر الياباني.
وتخلت أسهم مجموعة "سوفت بنك" عن المكاسب التي حققتها في بداية الجلسة لتتراجع 2.89 في المئة.
وهوى سهم "نيكسون" لصناعة الألعاب 17.45 في المئة، متكبداً أكبر خسارة على المؤشر بعد إعلان الشركة عن خفض توقعاتها لصافي الربح السنوي للعام حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
الذهب يلمع قبيل بيانات التضخم الأميركية
على صعيد أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب قليلاً اليوم الأربعاء، مع بحث المستثمرين عن صفقات بعد انخفاضات حادة في الجلسة الماضية بينما، تحول التركيز إلى بيانات التضخم الأميركية التي قد تلقي مزيداً من الضوء على مسار السياسة النقدية الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2606.42 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها منذ 20 سبتمبر الماضي أمس الثلاثاء، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2612.30 دولار.
وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى "أواندا" كلفن وونغ، "هناك حالياً بعض عمليات البحث عن صفقات مع هبوط الأسعار إلى ما دون مستوى 2600 دولار".
وأضاف، "شهدت الجلسات في الآونة الأخيرة تأثر الذهب سلباً بفعل قوة الدولار المدعومة من توقعات باتباع ترمب سياسات تؤدي إلى ارتفاع التضخم ومن ثم تؤثر في دورة خفض أسعار الفائدة".
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي"، يتوقع المتداولون بنسبة 62 في المئة خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع "الفيدرالي" الشهر المقبل، مقابل 77.3 في المئة قبل أسبوع.
ويعد الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً.
وقال وونغ، إنه إذا أظهرت البيانات أن التضخم ينحسر، فقد يصل الذهب لمستوى 2650 دولاراً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 30.86 دولار، وزاد البلاتين 0.4 في المئة إلى 951.10 دولار وارتفع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 949.70 دولار.