واصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تعزيز علاقاته مع دول الخليج حتى بعد مغادرته البيت الأبيض، ومع عودة الرئيس الجمهوري للسلطة يتزايد التفاؤل في دول مجلس التعاون الخليجي بأن تشهد العلاقات الخليجية - الأميركية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "رويترز" حافظ ترمب على تواصله مع القوى الخليجية عبر "دبلوماسية هادئة" وفعالة خلف الكواليس، مشيرة إلى أن الاتفاقات التجارية التي أبرمها مع دول الخليج أسهمت في تعميق هذه الروابط الاستراتيجية.
ويرى المحلل السياسي مبارك آل عاتي في رسالة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن "دول مجلس التعاون الخليجي نجحت في بناء علاقات ثقة متبادلة مع إدارة ترمب خلال فترته الرئاسية الأولى، وامتدت تلك العلاقات لتسهم في تعميق الروابط الخليجية - الأميركية"، إضافة إلى أن هذه المبادرات والاستثمارات أسست لمرحلة جديدة من بناء الثقة بين دول المجلس وإدارة الرئيس الجمهوري.
وأضاف أنه "لا يمكن إغفال التطورات التي شهدتها العلاقات الخليجية - الأميركية خلال إدارة الرئيس بايدن، إذ شهدت تطوراً اقتصادياً مهماً تمثل في تبادل الزيارات وتوقيع الاتفاقات التي تعزز التعاون التجاري والاقتصادي".
ويشير آل عاتي إلى أن هذا التعاون لم يكن محصوراً في قطاع النفط فحسب، بل شمل كذلك جميع المجالات الاقتصادية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح أن الاستثمارات التي ارتبطت بشخصيات محسوبة على إدارة الرئيس الـ47 ليست مرتبطة بمرحلة زمنية معينة، بقدر ما أنها تصب في مصلحة تعزيز العلاقات بين دول المجلس الست وواشنطن.
وقال المحلل السياسي إن هذه العلاقات تنظر إليها دول الخليج من منظور "دولة لدولة"، وليست مجرد علاقة حزبية، وهذه نقطة جوهرية دائماً ما تؤكدها السياسات الخليجية.
وأضاف أن "دول مجلس التعاون الخليجي تؤمن بأن العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة تسهم في تعزيز حالة الأمن والاستقرار، ليس فقط في منطقة الخليج، بل في المنطقة العربية".
ونوه بأن دول الخليج تستثمر في تميز علاقتها مع واشنطن لمصلحة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأردف أن هذه الاستثمارات تستغل سياسياً واقتصادياً لتعظيم المنافع وبناء علاقات متينة تقوم على الثقة المتبادلة.
واختتم آل عاتي حديثه بأن هناك حالاً من التفاؤل تسود دول الخليج مع عودة الرئيس دونالد ترمب للبيت الأبيض بأن تشهد العلاقات الخليجية - الأميركية طفرة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري، إضافة إلى التنسيق السياسي العالي لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية للإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
Listen to "العلاقات الخليجية - الأميركية" on Spreaker.