Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خالف وعد البقاء... آخر يهودي أفغاني يغادر إلى إسرائيل

زابلون سيمينتوف ولد في هرات وكان يعمل في كنيس لليهود في العاصمة كابول وغادر بلاده

زابلون سيمينتوف، آخر يهودي أفغاني يصل إلى إسرائيل (أ ف ب)

ملخص

تعود إقامة اليهود في أفغانستان لتاريخ طويل يرجع إلى أكثر من ألفي عام، وتقول بعض المصادر التاريخية إن وجود اليهود في أفغانستان يعود لفترة نفيهم إلى بابل في القرن السادس قبل الميلاد، عندما هاجرت مجموعة منهم إلى مناطق فارس واستقروا في مناطق مثل بلخ وهرات.

وصل زابلون سيمينتوف، وهو آخر يهودي أفغاني، إلى إسرائيل قادماً من تركيا بعد مغادرته بلاده إثر عودة حركة طالبان للحكم، وانضم إلى عائلته التي انتقلت إلى إسرائيل منذ سنوات.
وزابلون سيمينتوف (65 سنة) من مواليد مدينة هرات غرب أفغانستان، وكان يعمل في تجارة السجاد وإدارة المطاعم والاهتمام بكنيس اليهود في مدينة كابول، وكان زابلون أكد في وقت سابق لعدد من وسائل الإعلام أنه لن يغادر أفغانستان، لأنه متمسك جداً بوطنه على رغم البعد من عائلته.

"وكالة اليهود"

وبعد انهيار الحكم الجمهوري في أفغانستان وعودة "طالبان" للسلطة غادر المواطن اليهودي أفغانستان إلى تركيا في عام 2021، وقال شقيقه بنيامين لوسائل الإعلام إن زابلون وصل إلى إسرائيل مفاجئاً عائلته وأقاربه، وأضاف "اتصل بي شقيقي وقال لي: أهنئك بأني موجود حالياً في إسرائيل. لم أصدق ما قاله، كنا نقيم حتى السبت الماضي في منطقة جنوب إسرائيل".
وطبقاً لما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" فإن سيمينتوف غادر أفغانستان بمساعدة "وكالة اليهود"، واستقر في تركيا تحت رعايتها إلى حين مغادرته باتجاه إسرائيل.
يذكر أن "وكالة اليهود" هي مؤسسة دولية غير نفعية تعمل منذ عام 1929 لمساعدة اليهود في جميع أنحاء العالم، وعملت المنظمة على تسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين واستمرت بعملها بعد إعلان تأسيس دولة إسرائيل، عبر مساعدة اليهود في الهجرة وتوطينهم في إسرائيل، وكذلك مساعدتهم في الاندماج الثقافي والانسجام الاجتماعي مع المواطنين الإسرائيليين.
وتتبنى "طالبان" قراءة متشددة للإسلام وتمارس إجراءات متشددة ضد أتباع الأديان الأخرى.

يهود أفغانستان

وتعود إقامة اليهود في أفغانستان لتاريخ طويل يرجع إلى أكثر من ألفي عام، وتقول بعض المصادر التاريخية إن وجود اليهود في أفغانستان يعود لفترة نفيهم إلى بابل في القرن السادس قبل الميلاد، عندما هاجرت مجموعة منهم إلى مناطق فارس واستقروا في مناطق مثل بلخ وهرات.
وانخفض عدد اليهود في أفغانستان خلال الفترات الماضية وفي أواخر القرن الـ19 وبدايات القرن الـ20، حين كان عددهم يصل إلى بضعة آلاف ويقطن غالبيتهم في هرات وكابول، وكانت مدينة هرات موطنا أساسياً ليهود أفغانستان وضمت دور عبادة ومدارس ومقابر للمجتمع اليهودي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


بدء الهجرة

وبعد أواسط القرن الـ20 هاجر كثير منهم إلى إسرائيل بسبب المشكلات الاقتصادية والتضييق الديني، وكذلك الاضطرابات التي شهدتها أفغانستان، والموجة الكبيرة لهجرة اليهود الأفغان إلى إسرائيل حدثت بين عامي 1950 و1970 وانتقل عدد كبير منهم إلى إسرائيل. وبعد احتلال أفغانستان من الاتحاد السوفياتي السابق والاشتباكات التي وقعت في البلد، ارتفعت وتيرة هجرة اليهود المتبقين في أفغانستان إلى إسرائيل.

وفي التسعينيات لم يعد في أفغانستان إلا قليل من اليهود، وزابلون سيمينتوف هو آخر يهودي معروف في البلد، وفضل البقاء للمحافظة على كنيس في كابول.
وعلى رغم أن اليهود الأفغان يحافظون في إسرائيل على تقاليدهم وثقافتهم ويتابعون التطورات المتعلقة بأفغانستان، لكن الغموض يكتنف احتمالات عودتهم لموطنهم.
وفضلاً عن المجتمع اليهودي في أفغانستان، لم يعد وجود لمجتمع السيخ والهندوس في ذلك البلد، وخلال العقود الماضية خصوصاً بعد بدء الحروب الداخلية في أفغانستان في التسعينيات أصبحت الحياة صعبة بالنسبة إلى الهندوس والسيخ هناك.
وأدى التمييز الديني والهجمات الإرهابية وانعدام الأمن إلى هجرة هؤلاء إلى أوروبا وأميركا الشمالية، وخلال السنوات الثلاث الماضية وبعد عودة طالبان للسلطة ارتفعت وتيرة هجرة الهندوس والسيخ ولم يتبق إلا عدد قليل منهم في بعض المدن الأفغانية، منها كابول، ويبحث معظمهم عن طرق للخروج من أفغانستان.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير