ملخص
تشارك ألمانيا حالياً بنحو 100 جندي في قوة الأمم المتحدة "يونيفيل"، المحاصرة في جبهات القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" المتحالف مع إيران، وكانت هناك انتقادات حادة مرات عدة في شأن هجمات إسرائيلية على مواقع تابعة للأمم المتحدة.
نفت الحكومة الألمانية اليوم الخميس صحة التقارير التي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان (يونيفيل) بالتعاون مع إسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، "وسائل الإعلام المقربة من ’حزب الله‘ في لبنان تنشر رواية مفادها بأن ألمانيا وقوة المهمات البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لمصلحة إسرائيل... الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات".
وأضاف البيان أن "هيئة الرادار الساحلية اللبنانية الممولة من ألمانيا يديرها جنود لبنانيون، والجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها، وليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي، ولا يتم تمرير معلومات عن الوضع".
وأشارت الوزارة إلى أن "مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة"، قائلة "نحن نتمسك بهذه بصرامة، ويتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة، مما يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا"، وأكدت أن عمل الفرقة "شفاف في جميع الأوقات وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات ’يونيفيل‘".
وتشارك ألمانيا حالياً بنحو 100 جندي في قوة الأمم المتحدة "يونيفيل"، المحاصرة في جبهات القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" المتحالف مع إيران، وكانت هناك انتقادات حادة مرات عدة في شأن هجمات إسرائيلية على مواقع تابعة للأمم المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويوجد 40 جندياً ألمانياً في مقر بعثة السلام في الناقورة، وسط المنطقة التي تشهد معارك، وهناك 60 جندياً ألمانياً على متن السفينة الحربية الألمانية "لودفيغسهافن أم راين" التي تقود بها ألمانيا أيضاً الجزء البحري من قوات الأمم المتحدة.
وصد طاقم السفينة طائرة مسيّرة محملة بمتفجرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إطار الدفاع عن النفس، وانفجرت المسيّرة عند الاصطدام بالمياه.
وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة، باستخدام زوارق سريعة بحسب تقارير، رجلاً في بلدة البترون الساحلية اللبنانية، وزعمت أوساط أمنية لبنانية أنه متورط في تهريب أسلحة لـ"حزب الله" بين لبنان وسوريا.
وقالت قوات "يونيفيل" في وقت لاحق إنها لم تشارك في أي عملية اختطاف أو "انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية"، واصفة المعلومات المضللة والإشاعات الكاذبة في هذا السياق بأنها غير مسؤولة وتعرض قوات حفظ السلام للخطر.
وأصبح الألمان منذ ذلك الحين في بؤرة اهتمام وسائل إعلام مقربة من "حزب الله"، وترددت في تقارير إعلامية اتهامات بأن سفن قوة العمل البحرية الألمانية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم، وأحدثت تلك التقارير ضجة في لبنان، وقد تشكل تهديداً إضافياً لجنود الجيش الألماني هناك.