ملخص
شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل على أن التهجير القسري سيكون "خطاً أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولا يتوافق مع المعايير التي حددها وزير الخارجية أنتوني بلينكن لدى بدء الحرب.
اتهم الجيش الإسرائيلي منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الخميس بـ"التحيز ضد إسرائيل وتشويه الحقائق"، بعد أن كانت المنظمة قد اعتبرت في تقرير أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى "جريمة حرب".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا التقرير، كما تقارير أخرى قبله، يعرض معلومات انتقائية بطريقة تخفي السياق، إضافة إلى قيامه ببعض التشويهات الصارخة".
بدورها، رأت الولايات المتحدة الخميس أن "لا أساس" لاعتبار لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة الخميس أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل للصحافيين "هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه"، مضيفاً "نعتقد أن صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد".
وندد بتقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، اعتبرت فيه أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى "جريمة حرب" تتمثل في "تهجير قسري" في مناطق وفي مناطق أخرى إلى "تطهير عرقي".
وشدد باتل على أن التهجير القسري سيكون "خطاً أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولا يتوافق مع المعايير التي حددها وزير الخارجية أنتوني بلينكن لدى بدء الحرب.
وأشار إلى أنه من المقبول "الطلب من المدنيين إخلاء منطقة بعينها أثناء قيامهم (الإسرائيليون) ببعض العمليات العسكرية، ومن ثم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "لم ترَ أي نوع من هذا النزوح القسري".
دمار واسع النطاق
وقال فلسطينيون نازحون من شمال قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية ألحقت دماراً واسع النطاق بالأحياء السكنية التي كانوا يعيشون بها في هجومها الأحدث المستمر منذ ستة أسابيع.
وكان مخيم جباليا، أحد أكبر مخيمات اللاجئين المقامة منذ فترة طويلة في قطاع غزة، وبيت لاهيا وبيت حانون وقرى مجاورة من بين الأهداف الأولى للهجوم البري الذي شنته إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد أن هاجم مسلحو حركة "حماس" إسرائيل.
واقتحمت الدبابات المناطق نفسها عدة مرات أخرى في إطار ما تقول إسرائيل إنها عمليات ضرورية ضد مسلحين هناك ما زالوا يشكلون تهديداً. وقالت إسرائيل الخميس إن قواتها قتلت العشرات من "الإرهابيين" وعثرت على كم كبير من الأسلحة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أبو رائد، وهو مقاول مبان سابق نزح من جباليا، إن القوات الإسرائيلية تفجر المباني عن بعد بعدما يتم تفخيخها أو إرسال روبوتات إليها، وفق ما نقلته عنه وكالة "رويترز".
وتظهر مقاطع فيديو للسكان خلال الفرار من هذه المناطق الكثير من المباني المدمرة، لكن عدم قدرة الصحافيين على الوصول يجعل من الصعب التحقق من الحجم الكامل للأضرار.
وقال مسؤولون بوزارة الصحة الفلسطينية إن الغارات الجوية الإسرائيلية الأحدث أسفرت عن مقتل 15 على الأقل في أنحاء القطاع، من بينهم أربعة في مدرسة صلاح الدين بمدينة غزة التي تؤوي أسرا نازحة. ولم يصدر تعليق بعد من جانب إسرائيل.
نداءات استغاثة من تحت الأنقاض
قال مدير مستشفى كمال عدوان قرب بيت لاهيا حسام أبو صفية، إنه لا توجد سيارات إسعاف تعمل في شمال قطاع غزة.
وقال إنه تلقى بـ "قلب منفطر" نداءات استغاثة متعددة من أشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم لكن لم يستطع أن يفعل لهم شيئاً. وفي اليوم التالي تختفي الأصوات وتحولت المنازل إلى قبور لأصحابها. مشيراً إلى أن المشهد يتكرر يومياً.
عائلات رهائن تدعو ترمب وبايدن للعمل معاً
ناشدت عائلات رهائن إسرائيليين، لا تزال تحتجزهم حركة "حماس" في غزة، الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب الخميس العمل على التوصل إلى اتفاق قبل الشتاء لتحريرهم.
ويزور وفد من الرهائن، الذين أُطلق سراحهم، ومن أقارب أولئك الذين مازالوا محتجزين، روما لعقد اجتماعات مع مختلف فئات المجتمع ومن بينها الطائفة اليهودية والبابا فرنسيس.
وقال الوفد في مؤتمر صحافي إن هناك حاجة للتوصل سريعاً إلى اتفاق لإعادة جميع الرهائن المحتجزين مع الدعوة لضرورة عمل بايدن وترمب معاً في هذا الاتجاه.
وقالت شارون ليفشيتز "نتمنى أن يعمل بايدن وترمب معاً الآن لاستعادة الرهائن قبل الشتاء... الأمر صعب جداً عليهم، ولا يمكن أن نتوقع منهم الانتظار لشتاء آخر".
وأُطلق سراح والدة ليفشيتز في أكتوبر 2023 بينما لا يزال والدها محتجزاً. وقالت "الأمر لا يتعلق باليسار أو اليمين، يتعين على الجميع أن يتحدوا".
وقال نوربرتو لويس هار، الذي حرره الجيش الإسرائيلي في فبراير (شباط)، للصحافيين إنه لا يهتم بالأطياف السياسية وإنما بتحرير المحتجزين فقط.
وذكر الفاتيكان أن بعض المشاركين في اللقاء مع البابا فرنسيس عرضوا عليه ملصقات عليها صور أقاربهم وأسماؤهم وأعمارهم. وأضافت ليفشيتز "كان البابا لطيفاً جداً معنا... ووعد بمواصلة الدعاء من أجل شعبنا، ومواصلة الصلاة من أجل كل واحد من الرهائن".
وعاد 117 من رهائن حتى الآن أحياء، من بينهم أربعة أُطلق سراحهم في بداية الحرب. ولقي 37 من الرهائن حتفهم مما يعني أن هناك 101 رهينة ما زالت في غزة بحسب إحصاءات إسرائيلية. ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن نصفهم على الأقل ما زال على قيد الحياة.