ملخص
قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي إنه يتعين على البلدين "مواصلة استكشاف الطريق الصحيح" للتفاهم و"تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل".
قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي أمس السبت خلال لقاء جمعهما في ليما، قبل شهرين من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إن بكين "ستسعى جاهدة من أجل انتقال سلس" في العلاقات مع واشنطن، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
في المحادثات التي عقدت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الأميركي جو بايدن إنه يتعين على البلدين "مواصلة استكشاف الطريق الصحيح" للتفاهم و"تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل".
بدوره، أعلن بايدن خلال اجتماعه مع شي جينبينغ أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من "التحول إلى نزاع".
وقال الرئيس الأميركي "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع، هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة".
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ اتفقا السبت على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وقال البيت الأبيض في بيان "أكد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية".
وأضاف "شدد الزعيمان أيضاً على الحاجة إلى التفكير ملياً في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية".
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها البلدان مثل هذا الإعلان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيسلم الديمقراطي بايدن (81 سنة) السلطة في يناير (كانون الثاني) إلى الجمهوري ترمب، الفائز في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، الذي اختار ضمن فريق إدارته المقبلة التي بدأ بتشكيلها شخصيات تعرف بمواقفها المتشددة حيال بكين.
وشهدت ولاية بايدن توترات شديدة مع بكين من جهة وجهوداً حثيثة للإبقاء على الحوار بين البلدين من جهة أخرى.
وتطغى على القمة التي يشارك فيها قادة دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ مخاوف من تجدد التوترات التجارية العالمية خلال فترة رئاسة ترمب.
ووعد ترمب خلال حملته الانتخابية بالدفاع عن الصناعة الأميركية، مهدداً بفرض رسوم جمركية تراوح ما بين 10 و20 في المئة على كل المنتجات المستوردة، وتصل إلى 60 في المئة على الواردات الصينية.
ويعاني العملاق الآسيوي، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أزمة عقارية وركوداً في الاستهلاك، وقد يتفاقم وضعه مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض.
وخلال هذه الدورة الـ31 للقمة، تعتزم البيرو تسليط الضوء على مواضيع التجارة والاستثمار والابتكار والرقمنة، فضلاً عن النمو المستدام. وتهدف منظمة "أبيك" التي أنشئت عام 1989 إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون والاستثمار في منطقة المحيط الهادئ. وتضم المنظمة دولاً مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وتشيلي وكندا وأستراليا والمكسيك وروسيا.