Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما هي الصواريخ بعيدة المدى التي قد تستخدمها أوكرانيا؟

هل يجب على بوتين أن يخشى من استخدام كييف صواريخ "أتاكمز"؟

إطلاق صاروخ من نظام "أتاكمز" خلال تدريب عسكري مشترك بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية (وزارة الدفاع الكورية الجنوبية)

ملخص

الضوء الأخضر الممنوح من بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا قد يساعد في تعزيز قوة أوكرانيا لكنه لن يغير من مسار الحرب

بقرار غير مسبوق، منح جو بايدن كييف الإذن باستخدام صواريخ "بعيدة المدى" لضرب أهداف في عمق روسيا، على رغم وصف فلاديمير بوتين لهذه الخطوة بأنها اعتداء حربي.

ومن المرجح أن تستخدم الأسلحة رداً على قرار كوريا الشمالية بإرسال آلاف القوات إلى روسيا لدعم غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، وتأتي بعد أشهر من مطالبات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وزعم الأخير أن الحظر الأميركي جعل من المستحيل على أوكرانيا وقف الهجمات الروسية على مدنها وشبكاتها الكهربائية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أدناه نلقي نظرة عن كثب على الأسلحة التي يمكن أن تمثل نقطة تحول في الحرب.

صواريخ النظام الصاروخي التكتيكي للجيش "أتاكمز" (ATACMS)

من المرجح أن يتم تنفيذ الضربات الأولى في العمق الروسي باستخدام صواريخ النظام الصاروخي التكتيكي للجيش "أتاكمز"، التي يصل مداها إلى 190 ميلاً (306 كيلومترات)، وهذا حسب مصادر كشفت عن سياسة بايدن في هذا الخصوص.

وتعد "أتاكمز" صواريخ موجهة بعيدة المدى تمنح القادة الميدانيين "قوة نارية فورية للفوز بالمعركة في المناطق الخلفية [لخطوط العدو]".

وتحمل هذه الصواريخ التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأميركية للأمن والفضاء الجوي رأساً حربياً من فئة 500 رطل (227 كيلوغراماً).

ويمكن أن يصل مداها إلى مسافة 300 كيلومتر (186 ميلاً) ويصعب اعتراضها بسبب سرعتها العالية.

وتم تجهيز الأسلحة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) متخصص كما تحمل ذخائر عنقودية، التي تنفتح في الهواء بعد إطلاقها وتطلق مئات القنابل الصغيرة بدلاً من رأس حربي واحد.

ستورم شادو Storm Shadow

حتى الآن، كانت صواريخ "ستورم شادو" مقتصرة على الأهداف الروسية الموجودة داخل أوكرانيا، وكذلك في شبه جزيرة القرم المحتلة.

من المرجح أن الصواريخ استخدمت في أكبر هجوم أوكراني على مقر أسطول البحر الأسود الروسي العام الماضي في سيفاستوبول.

الصاروخ الآخر الذي يجري الحديث عنه هو صاروخ "ستورم شادو/سكالب-إي جي" Storm Shadow/SCALP-EG البريطاني/الفرنسي الصنع، وله مدى أطول بكثير يقدر بنحو 550 كيلومتراً (340 ميلاً).

وكانت المملكة المتحدة قد زودت أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" لكنها لم تسمح باستخدامها في العمق الروسي.

وقالت شركة "إم بي دي إي" MBDA المصنعة للصاروخ، الذي يُطلق من الطائرة، إنه مصمم لتجنب الرصد على رغم تحليقه على ارتفاع منخفض.

ويعمل الصاروخ "ستورم شادو" بمحرك نفاث توربيني، ويصل وزنه إلى 1300 كيلوغرام، ويطير بسرعات تزيد على 600 ميل في الساعة (965 كلم/ساعة)، ويبلغ طوله أكثر من خمسة أمتار بقليل وامتداد جناحيه ثلاثة أمتار.

بعد الإطلاق، ينخفض الصاروخ المجهز بنظام ملاحة خاص به إلى ارتفاع منخفض لتجنب الرصد، قبل أن يحدد هدفه باستخدام نظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء.

عند اقترابه من الهدف، يرتفع إلى ارتفاع أعلى لزيادة فرص إصابته.

بماذا هدد بوتين إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى؟

الأحد الماضي نقلت وكالة "تاس" الروسية عن فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي، قوله إن قرار واشنطن بالسماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة وسيقابل برد سريع.

وكان فلاديمير بوتين، قال يوم الخميس الـ12 من سبتمبر (أيلول) الماضي إن سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا يعني المشاركة المباشرة لدول حلف شمال الأطلسي في الصراع.

وزعم بوتين أن الأسلحة الغربية الدقيقة البعيدة المدى لا يمكن استخدامها إلا ببيانات استخباراتية من أقمار حلف شمال الأطلسي ومهمات طيران يُدخلها أفراد عسكريون من حلف شمال الأطلسي.

وأضاف بوتين "لذلك، نحن لا نتحدث عن السماح للنظام الأوكراني بضرب روسيا بهذه الأسلحة أم لا، نحن نتحدث عن اتخاذ قرار حول تورط دول حلف شمال الأطلسي بصورة مباشرة في الصراع العسكري من عدمه".

واعتبر أن القرار من شأنه أن يغير "طبيعة الصراع"، موضحاً "هذا يعني أن دول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية تقاتل ضد روسيا".

هل ستغير الضربات الصاروخية البعيدة المدى على روسيا مجرى الحرب؟

في إجابة عن السؤال، قال رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني، وهو مركز أبحاث مقره كييف، سيرهي كوزان، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "هذا قرار مهم للغاية بالنسبة إلينا".

وأضاف "إن هذا ليس شيئاً من شأنه أن يغير مسار الحرب، ولكنني أعتقد أنه سيجعل قواتنا أكثر تكافؤاً".

ولفت السيد كوزان إلى أن القرار جاء في الوقت المناسب لمواجهة البداية المتوقعة لهجوم كبير من قبل القوات الروسية والكورية [الشمالية]، الذي يهدف إلى إخراج القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية.

ومن المتوقع أن يبدأ الهجوم في غضون أيام.

وختم قائلاً "لهذا السبب يأتي هذا القرار في الوقت المناسب. لقد تبقى يومان"، كما قال لي، مضيفاً أن الكثير يعتمد على كميات الصواريخ التي تم توفيرها بالفعل لأوكرانيا وما إذا كانت الولايات المتحدة تتقاسم المعلومات الاستخباراتية لتمكين استخدام الصواريخ بأكبر قدر من الفاعلية.

© The Independent

المزيد من متابعات