ملخص
يحظى التحالف العالمي ضد الجوع والفقر بدعم منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ـ وكلاهما عضو في مجموعة العشرين ـ وكذلك من مؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية ما يرفع العدد الإجمالي للموقعين على التحالف إلى 147.
وهدف المبادرة طموح وهو الحد من الجوع في العالم الذي أثر في 733 مليون شخص في العام الماضي ـ أي ما يعادل تسعة في المئة من سكان العالم، بحسب الأمم المتحدة.
أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رسمياً الإثنين التحالف العالمي ضد الجوع والفقر "للقضاء على هذه الآفة التي تشكل عاراً على الإنسانية"، وذلك خلال كلمته في افتتاح قمة "مجموعة العشرين" في ريو دي جانيرو.
وقال الرئيس البرازيلي وهو عامل سابق نشأ في الفقر في شمال شرقي البلاد، إن هذا التحالف الذي يضم 81 دولة "ينشأ في قمة مجموعة العشرين، لكنه عالمي. فلتكن لدى هذه القمة الشجاعة للتحرك".
وقالت منظمة "أوكسفام" الخيرية إن التحالف العالمي "يمكن أن يكون نقطة تحول في المعركة ضد الجوع والفقر المدقع"، لكنها حضت المبادرة على الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال إدخال تغييرات في الزراعة ودعم حقوق الأراضي ومواجهة "استخدام الجوع كسلاح".
كما يحظى التحالف العالمي ضد الجوع والفقر بدعم منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ـ وكلاهما عضو في "مجموعة العشرين" ـ وكذلك من مؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية ما يرفع العدد الإجمالي للموقعين على التحالف إلى 147.
وهدف المبادرة طموح وهو الحد من الجوع في العالم الذي أثر في 733 مليون شخص في العام الماضي ـ أي ما يعادل تسعة في المئة من سكان العالم، بحسب الأمم المتحدة.
بايدن للضغط على "حماس"
من جهته، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن قادة دول "مجموعة العشرين" إلى تكثيف الضغوط على حركة "حماس" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، متعهداً بـ"مواصلة الضغط" من أجل إبرام اتفاق في الأسابيع الأخيرة من ولايته قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وقال بايدن في كلمته الافتتاحية أمام قمة "مجموعة العشرين" في ريو دي جانيرو، "أطلب من الجميع هنا زيادة ضغوطهم على حماس، التي ترفض هذه الصفقة حالياً".
كما جدد الرئيس المنتهية ولايته دعواته لإسرائيل للحد من الخسائر المدنية في حربها في غزة.
وقال بايدن الذي يحضر آخر اجتماع له في "مجموعة العشرين"، "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة. لكن كيف تدافع عن نفسها، فهذا يهم كثيراً". وأضاف "سنواصل الضغط لتسريع اتفاق وقف إطلاق النار الذي يضمن أمن إسرائيل ويعيد الرهائن إلى ديارهم وينهي معاناة الشعب الفلسطيني والأطفال".
بريطانيا والصين
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أهمية "العلاقة المتينة بين المملكة المتحدة والصين" بينما أثار مخاوف بشأن العديد من القضايا المثيرة للجدل خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في القمة بالبرازيل.
وفي أول اجتماع ثنائي بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الصيني منذ فبراير (شباط) 2018، قال ستارمر لشي إن بلاده "ستحترم دولة القانون". وكانت العلاقات تدهورت بين المملكة المتحدة والصين في السنوات الأخيرة.
وقال شي بدوره لستارمر الذي تولى السلطة في يوليو (تموز) الماضي، إن للبلدين "مساحة واسعة للتعاون" بحسب وسائل الإعلام الصينية.
وتابع شي "على الصين وبريطانيا التمسك بشراكتهما الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للعلاقات بين الصين والمملكة المتحدة". وأضاف أن "العالم يدخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتغيير".
ويأتي اللقاء في ريو دي جانيرو في ظل تدهور العلاقات بعد سنوات من التوتر بشأن قضايا مختلفة، لا سيما انتقادات المملكة المتحدة بتقويض الحريات الخاصة في مستعمرتها السابقة المضمونة بموجب دستور هونغ كونغ المصغر.
ودفعت مزاعم التجسس الصيني والتدخل السياسي في شؤون المملكة المتحدة فضلاً عن الهجمات الإلكترونية المفترضة المدعومة من بكين، بعض المشرعين البريطانيين إلى المطالبة بنهج أكثر انعزالية تجاه الصين.
لكن إدارة ستارمر ترى أن هناك فرصة لإعادة تحسين العلاقات، وتستكشف شتى السبل لتعزيز النمو الاقتصادي في بريطانيا.
وأعلن ستارمر للرئيس الصيني لدى بدء الاجتماع في فندق شيراتون غراند، "نريد أن تكون علاقاتنا ثابتة ومتينة مع احترام متبادل كما اتفقنا، وأن نتجنب المفاجآت حيثما أمكن ذلك". وأضاف أن "المملكة المتحدة ستكون طرفاً فاعلاً ومتماسكاً يحترم دولة القانون"، مقترحاً أن يعقد البلدان اجتماعاً ثنائياً كاملاً في بكين أو لندن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
العلاقة مع أستراليا
والتقى شي الاثنين رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي وأشاد بـ"التقدم الإيجابي" في العلاقات، وفقاً لوسائل الإعلام الصينية، بعد توترات في السنوات الأخيرة.
وأثناء إخراج الصحافيين من القاعة سُمع ستارمر وهو يثير العديد من القضايا الجدلية بين العاصمتين، منها قضية المواطن البريطاني المسجون في هونغ كونغ، الناشط المؤيد للديمقراطية، جيمي لاي.
ويواجه لاي، رجل الأعمال البالغ من العمر 76 سنة، ومؤسس صحيفة "آبل ديلي" الشعبية المتوقفة عن الصدور، اتهامات بالتواطؤ مع قوى أجنبية، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.
وسيمثل الأربعاء أمام المحكمة في إطار قضية تتعلق بالأمن القومي وسيتحدث خلال الجلسة للمرة الأولى على رغم خمس محاكمات سابقة خلال أربع سنوات .
وتتمحور القضية حول منشورات الصحيفة التي دعمت الاحتجاجات الضخمة المؤيدة للديمقراطية والعنيفة أحياناً في عام 2019، وانتقدت قيادة بكين.
وانتقدت الدول الغربية والأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان القضية ووصفتها بأنها تقيد الحرية وحثت على إطلاق سراح لاي، بينما أثير قلق بشأن وضعه الصحي.
وقال ستارمر لشي "نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تدهور حالة جيمي لاي الصحية في السجن"، بينما رحب باجتماع الشهر الماضي بين وزير الخارجية ديفيد لامي ونظيره الصيني وانغ يي "لمناقشة مخاوف كل طرف".
وقال ستارمر إن هذه القضايا تشمل "حقوق الإنسان والعقوبات البرلمانية وتايوان وجنوب بحر الصين ومصالحنا المشتركة في هونغ كونغ". وأضاف أنه كان يترقب لقاء وزيرة المال رايتشل ريفز مع نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ "للبحث في المزيد من المشاريع الاستثمارية وتوفير فرص أكثر تكافؤا لدعم أنشطتنا التجارية".