Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا: "لن نرضخ أبدا" بعد مرور 1000 يوم على الهجوم الروسي

موسكو تبدأ إنتاجاً ضخماً لوحدات متنقلة مقاومة للإشعاع والصدمات

قوات أوكرانية قرب منطقة دونيتسك في 18 نوفمبر 2024 (أ ف ب)

أكدت أوكرانيا مع مرور 1000 يوم على بدء الهجوم الروسي أنها لن ترضخ "أبداً" على رغم الصعوبات البالغة التي تواجهها في الميدان والمخاوف من عدم استمرار المساعدات الأميركية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن "أوكرانيا لن ترضخ أبداً أمام المحتلين، وسيعاقب العسكريون الروس لانتهاكهم القانون الدولي"، معتبرة أنه لا يمكن إحلال الأمن "من دون استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن روسيا خلال الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريباً عززت تحالفاً عسكرياً مع كوريا الشمالية وإيران، مما يشكل تهديداً متزايداً للأمن والاستقرار الدوليين.

 

أضاف البيان، "الترابط المتزايد بين هذه الأنظمة الثلاثة يظهر أن العدوان الروسي على أوكرانيا يمثل تهديداً عالمياً يزعزع استقرار أوروبا وجنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط، ويتطلب رداً عالمياً"، مؤكداً، "إننا في حاجة إلى السلام عبر القوة وليس من خلال التهدئة"، في إشارة إلى مصطلح "سياسة التهدئة" التي لجأت إليها بريطانيا لتجنب الحرب مع ألمانيا إبان النظام النازي من خلال تقديم تنازلات لم تُجدِ نفعاً مع أدولف هتلر.

تحذير

وحذرت دبلوماسية أوكرانية كبيرة اليوم الثلاثاء من أي محاولة لاسترضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلة إن الهجمات الأحدث على أوكرانيا أظهرت عدم وجود رغبة في السلام لديه، وطلبت من الحلفاء تقديم مزيد من المساعدات. وتبنت الدبلوماسية الأوكرانية لهجة تتميز بالتحدي وسط توقعات متزايدة بإجراء محادثات سلام مع بوتين العام المقبل بعد تغيير في الإدارة الأميركية وعلامات على الإنهاك من الحرب. وتابعت، "يرى (بوتين) هذه المحاولات (لبدء المحادثات) بمثابة ضعف. وما نحتاج إليه حالياً ليس الضعف ومحاولة الاسترضاء. نحن في حاجة إلى القوة"، من دون الإشارة إلى الطرف الذي يسعى إلى المحادثات.

أسلحة أميركية

وفي تحول سياسي ذكرت "رويترز" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية. ووصف الكرملين القرار بأنه متهور، وحذر من أنه سيزيد من خطر حدوث مواجهة مع حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتعليقاً على هذا، قالت فيليبينكو، "علينا ألا نخاف من تهديدات روسيا. وبدلاً من ذلك يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التهديدات الناجمة عن العدوان الروسي". ودعت إلى تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا، لا سيما لتعزيز قدرات الدفاع الجوي، وممارسة مزيد من الضغط الدبلوماسي على موسكو.

ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 سعت فيليبينكو من خلال دورها في الأمم المتحدة في جنيف إلى جانب حلفائها الغربيين إلى التنديد بموسكو وعزلها. وقالت، "لا نلمس وجود حالة إنهاك من الحرب بين الشركاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحدات متنقلة مقاومة للإشعاع والصدمات

وسط هذه الأجواء أفاد معهد الأبحاث التابع لوزارة الطوارئ الروسية بأن البلاد بدأت في إنتاج كميات كبيرة من وحدات متنقلة مصممة لمقاومة مجموعة من التهديدات البشرية والكوارث الطبيعية من بينها الإشعاعات وموجات الصدمات.

وذكر المعهد أن وحدة "كيه يو بي أم" تأخذ صورة حاوية مدعمة، وهي توفر بعض الحماية من الإشعاع والشظايا والحطام والحرائق. وأضاف أن الوحدة القياسية مصممة لاستيعاب 54 شخصاً مع إمكانية توسيعها.

وبحسب بعض المسؤولين فإن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتجه إلى مرحلة قد تكون الأخيرة والأشد خطورة، إذ تحقق قوات موسكو تقدماً أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع في 2022 في وقت يبذل فيه الغرب جهوداً لدعم أوكرانيا. ولم يربط المعهد هذه الخطوة بأي أزمة حالية على رغم أن الإعلان تزامن مع موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أميركية بعيدة المدى داخل روسيا. وقال الكرملين إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور من جانب إدارة بايدن. وحذر من أن هذه الخطوة ستجر الولايات المتحدة مباشرة إلى الصراع.

السيطرة على بلدة

وأعلنت روسيا اليوم الثلاثاء سيطرتها على بلدة في شرق هذا البلد قرب كوراخوفيه في منطقة على الجبهة تحرز فيها قواتها تقدماً في مواجهة جيش كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي عن المعارك، "بفضل عمليات هجومية حررت القوات الروسية بلدة نوفوسيليديفكا في منطقة دونيتسك".

مسيرات

واليوم، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 51 من إجمالي 87 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وأضافت أنها فقدت على إثر 30 طائرة مسيرة على شاشات الرادار في وقت لا تزال طائرة مسيرة واحدة تحلق في المجال الجوي الأوكراني.

المزيد من متابعات