ملخص
الجهل باللوائح يتسبب في عقوبات للاعبين بسبب كسر لوائح العنصرية، والاتحاد الإنجليزي يصر على معاقبة المخطئ.
يتخذ المسؤولون الرياضيون حول العالم خلال الفترة الأخيرة بعض القرارات التي تحارب التصرفات العنصرية، سواء داخل الملعب أو خارجه أو على وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل اختفاء هذه الظاهرة نهائياً بعد أن انتشرت بغزارة وبصورة لافتة في أقوى بطولات العالم.
وتعد القضية الأبرز خلال الأعوام الماضية أزمة نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور مع بعض الجماهير في ملعب فالنسيا، مما تسبب في إيقاف بعض الجماهير وصدور عقوبات رادعة ضدهم بسبب المشاهد العنصرية الذين وجهوها للاعب.
وفي بعض الحالات يقع بعضهم في هذه التصرفات العنصرية، ولكن من طريق السخرية والمزاح بين اللاعبين، وآخره ما تعرض له لاعب توتنهام هوتسبير رودريغو بينتانكور من إيقاف وغرامة مالية بسبب مزاحه مع صديقه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
وكانت الأزمة بدأت عندما قال بينتانكور في إحدى المقابلات التلفزيونية للمراسل بعد أن طلب قميص سون منه إنه "من الممكن أن يكون قميص ابن عمه، لأنهم يشبهون بعضهم بعضاً كثيراً".
وبعد إثارة الجدل الذي حدث تجاه اللاعب قام بينتانكور بالاعتذار عبر حسابه على موقع "إنستغرام"، قبل أن يوجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاتهام للاعب بارتكاب مخالفة، بحسب لوائحه، عبر الإساءة العرقية أو الأصل أو الجنسية، إذ تختلف العقوبة بحسب القرار الرسمي من الاتحاد.
ورد سون على اعتذار بينتانكور قائلاً "أنا أحب رودريغو، أنا أحبه، ولكن لا يمكنني قول الكثير عن الأمر لأنه يتعلق بقرار الاتحاد الإنجليزي".
وأصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس الإثنين قراراً رسمياً في شأن الأزمة بمعاقبة بينتانكور بإيقافه لمدة سبع مباريات وغرامة 100 ألف جنيه إسترليني (126.44 ألف دولار) بحسب لوائح الانضباط، وذلك بسبب جهل اللاعب بهذه البنود قبل أن يتلفظ بالكلمات التي كانت دعابة مع زميله في الفريق.
ويعد بينتانكور (27 سنة) من الأساسيين في تشكيل توتنهام خلال الموسم الحالي، إذ شارك في 15 مباراة ونجح في تسجيل هدف وصناعة آخر، وسيغيب عن مباريات مهمة للفريق.
وستكون المباريات السبع مدة العقوبة أمام مانشستر سيتي وفولهام وبورنموث وتشيلسي وساوثهامبتون وليفربول في الدوري، إلى جانب مواجهة مانشستر يونايتد في دور ربع النهائي بكأس الرابطة المحترفة الإنجليزية.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى بين اللاعبين، فقد تعرض نجم مانشستر سيتي الإنجليزي برناردو سيلفا لعقوبة بسبب الأمر نفسه بعدما سخر من زميله السابق بنجامين ميندي.
وقام سيلفا بإعادة منشور مع تشبيهه بزميله ميندي آنذاك، إذ كان يحوي رسماً كرتونياً لتميمة إسبانية لصناعة الحلوى تُدعى كونكويتوس، واعتبره الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بأنه عنصري وقام بوضع الأمر تحت المناقشة بعد الإدانة من قبل مجموعة "كيك إت أوت" المناهضة للعنصرية.
واعترف سيلفا في تصريحات بخرق قواعد الاتحاد الإنجليزي، وقال "يجب ألا يتصرفوا بطريقة غير لائقة قد تجعل اللعبة سيئة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت اللجنة التنظيمية لاتحاد كرة القدم في بيان وقتها إنه "لم يكن لسيلفا أية معرفة بالدلالات التاريخية لشخصية كونكويتوس، ولم يقصد منها أية عنصرية أو أن تكون مسيئة لزميله بأي شكل، إضافة إلى حذفها سريعاً".
وعوقب سيلفا على هذا الأمر بالإيقاف لمدة مباراة وكانت وقتها أمام تشيلسي، إضافة إلى غرامة 5 آلاف جنيه إسترليني (6.31 آلاف دولار).
وكان الأوروغوياني لاعب مانشستر يونايتد السابق إدينسون كافاني تعرض للإيقاف عام 2020 بسبب استخدامه لفظاً عنصرياً للرد على أحد زملائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدث كافاني عن لفظ عنصري يخص لون البشرة وضعه تحت طائلة لوائح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إذ اعترف أنه ارتكب خطأ كبيراً للغاية ولكن من دون قصد.
وأصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وقتها قراراً بإيقاف اللاعب ثلاث مباريات وتغريمه 100 ألف إسترليني (126.38 ألف دولار)، غاب بسببها خلال مباريات أستون فيلا في الدوري الإنجليزي وأمام مانشستر سيتي بكأس الرابطة ومباراة كأس الاتحاد أمام واتفورد.