Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسعى أميركي لوقف النار في غزة و"حماس" تؤكد تعاونها

مقتل 15 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة (رويترز)

ملخص

الولايات المتحدة ستقوم بمسعى آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وغيرها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وويريد بايدن أيضاً الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب من دون بقاء حركة "حماس" في السلطة.

أكدت حركة "حماس" اليوم الأربعاء أنها ملتزمة "بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة"، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و"حزب الله" في لبنان.

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان تلقت الصحافة الفرنسية نسخة منه، "نعرب عن التزامناً بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ولكن ضمن محددات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل للأسرى، حقيقية وكاملة".

واعتبرت "حماس" أن "قبول العدو بالاتفاق مع لبنان من دون تحقيق شروطه التي وضعها هو محطة مهمة في تحطيم أوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير خريطة الشرق الأوسط بالقوة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها".

وأكد مصدر قيادي داخل الحركة في وقت سابق اليوم أنها أبلغت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أنها جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول إلى اتفاق ويواصل حرب الإبادة".

وقال القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن وقف إطلاق النار في لبنان "انتصار وإنجاز كبير للمقاومة".

وأكد المصدر القيادي أن المسؤولين في الحركة "معنيون وحريصون على الوقف الفوري والدائم للعدوان وحرب الإبادة" في غزة، مشدداً على أن "المقاومة ستتواصل طالما استمر العدوان".

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن في 'حماس' سعداء باتفاق وقف العدوان وحرب الإبادة في لبنان، لأن 'حزب الله' دائماً يقف إلى جانب شعبنا وفلسطين والمقاومة، وقدم تضحيات كبيرة".

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستبدأ مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأربعاء.

أضاف سوليفان في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي" "الرئيس بايدن يعتزم بدء هذا العمل اليوم من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وفاعلين آخرين في المنطقة".

جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".

جهود الهدنة

وأعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستبذل جهوداً إضافية وستوجهها لتأمين هدنة في غزة، في معرض ترحيبه بوقف إطلاق النار لإنهاء القتال في لبنان.

وقال بايدن "الآن ’حماس‘ أمام خيار عليها أن تتخذه، طريقها الوحيد للخروج هو إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، بما في ذلك المواطنون الأميركيون، وفي هذه العملية، وضع حد للقتال، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن زيادة جهود الإغاثة الإنسانية".

وأضاف "خلال الأيام المقبلة، ستبذل الولايات المتحدة جهوداً إضافية مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وغيرها من الدول لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، ومع إطلاق سراح الرهائن ونهاية الحرب و’حماس‘ خارج السلطة، يصير ذلك ممكناً".

من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الثلاثاء أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في لبنان ينبغي أن "يفتح الطريق" أمام اتفاق مماثل "طال انتظاره" في قطاع غزة.

وقال ماكرون في رسالة مصورة على حسابه في منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن "هذا الاتفاق ينبغي أن يفتح الطريق أمام وقف لإطلاق النار طال انتظاره في مواجهة المعاناة الهائلة لسكان غزة".

وشدد على أن هذا الاتفاق هو دليل على "شجاعة سياسية يمكن لوحدها أن توفر للجميع في الشرق الأوسط السلام والأمن على المدى الطويل".

 

بدوره قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على منصة إكس "في غزة نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح كل الرهائن ورفع القيود الإسرائيلية عن المساعدات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

15 قتيلاً

ميدانياً، قال مسعفون في قطاع غزة إن ضربات نفذها الجيش الإسرائيلي على أنحاء القطاع قتلت 15 اليوم بعضهم في مدرسة تأوي نازحين وأشاروا إلى أن اثنين من أبناء المتحدث السابق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم من بين القتلى. وفي التفاصيل، قال مسؤولون في الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن ثمانية فلسطينيين قتلوا وعشرات أصيبوا في ضربة إسرائيلية على مدرسة التابعين التي تضم نازحين في مدينة غزة. وقال مسعفون وفوزي برهوم إن اثنين من أبنائه من بين القتلى. وفي حي الشجاعية في مدينة غزة تسببت ضربة أخرى في مقتل أربعة أشخاص، كما قُتل ثلاثة آخرين في ضربة جوية إسرائيلية على بيت لاهيا في الطرف الشمالي للقطاع وهي منطقة لعمليات الجيش الإسرائيلي منذ الشهر الماضي.

مقتل 13 في غارة على مدرسة تؤوي نازحين 

ميدانياً أيضاً، ذكر مسعفون أمس أن 13 فلسطينياً في الأقل لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة.

وأضافوا أن عشرات أصيبوا أيضاً في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة الحرية في حي الزيتون، أحد أقدم أحياء المدينة.

وذكر مسعفون أن سبعة قتلوا وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية في وقت لاحق على منزل آخر في حي الزيتون، وقتل رجل في الأقل في هجوم آخر على مدينة رفح جنوب القطاع، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أمس الثلاثاء إلى 21.

ولم يصدر تعليق عن إسرائيل على أي من الواقعتين.

ويقول مسؤولون في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهراً في القطاع أودت بحياة ما يزيد على 44200 فلسطيني، وتسببت في نزوح جميع سكان غزة تقريباً مرة واحدة في الأقل.

واندلعت الحرب حينما شنت حركة "حماس" هجوماً على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

المزيد من الأخبار