ملخص
ينص مشروع قانون "الحجاب والعفة" الجديد الذي أقره البرلمان على تشديد العقوبات على النساء المخالفات، وينتظر توقيع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عليه في الـ 13 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري ليدخل حيز التنفيذ رسمياً.
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تحفظه حيال جدوى قانون جديد يقضي بتشديد العقوبة على النساء غير المحجبات، ويثير الجدل بعد عامين من وفاة مهسا أميني.
وتخرج النساء بأعداد متزايدة حاسرات في الشوارع منذ التظاهرات التي شهدتها البلاد احتجاجاً على وفاة مهسا أميني (22 سنة) بعد أيام من توقيفها في سبتمبر (أيلول) 2022 من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وينص مشروع قانون "الحجاب والعفة" الجديد الذي أقره البرلمان على تشديد العقوبات على النساء المخالفات، وينتظر توقيع الرئيس الإيراني عليه في الـ 13 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري ليدخل حيز التنفيذ رسمياً.
وقال بزشكيان خلال مقابلة مساء أمس الإثنين على التلفزيون الرسمي، "باعتباري الشخص المسؤول عن إصدار هذا القانون فلدي كثير من التحفظات عليه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقضي القانون بفرض غرامات على النساء غير المحجبات أو اللواتي يضعن الحجاب بشكل غير صحيح في الأماكن العامة أو على شبكات التواصل الاجتماعي، تصل في حال تكرار المخالفة إلى دفع ما يعادل 20 ضعف الراتب المتوسط، وفق ما ذكرت وسائل إعلام، فيما لم تنشر السلطات النص رسمياً.
ويتعين دفع الغرامات خلال 10 أيام تحت طائلة تعرض المخالفات لحظر السفر إلى الخارج والحرمان من بعض الخدمات العامة، ومن بينها الحصول على رخصة القيادة.
وحذر الرئيس الإيراني الذي تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي بأن القانون "قد يفسد أموراً كثيرة" في المجتمع، مؤكداً أنه "يجب ألا نقوم بما من شأنه أن يثير استياء الأمة".
وكان بزشكيان، الذي انتقد الشرطة بسبب وفاة أميني عندما كان نائباً حينها، تعهد خلال حملته الانتخابية بأن يسحب من الشوارع عناصر شرطة الأخلاق المكلفة بالإشراف على الالتزام ببعض القوانين الاجتماعية داخل الجمهورية الإسلامية، وفي مقدمها الحجاب الإلزامي لكل النساء.
