ملخص
قال ترمب إنه سيفرض تعريفة جديدة بنسبة 25 في المئة على الواردات من المكسيك وكندا، إضافة إلى تعريفة إضافية 10 في المئة على الواردات الصينية، بدءاً من اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض
خلال موسم التسوق المزدحم في العطلات قد يتساءل بعض الباحثين عن الصفقات، عما إذا كان هذا هو الوقت المثالي لتخزين العناصر قبل أن ترتفع كلفتها كثيراً.
إذ إنه لم يتبق سوى أسابيع عدة قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب للبيت الأبيض، بعد أن وعد بفرض تعريفات جمركية باهظة على الواردات.
وفي حين أن هناك كثيراً مما لا نعرفه عن خطته، إلا أن هناك شيئاً واحداً يبدو واضحاً تماماً، هو أن التعريفات الجمركية سترتفع، مما يعني أن هناك زيادات في الأسعار.
وقال ترمب إنه سيفرض تعريفة جديدة بنسبة 25 في المئة على الواردات من المكسيك وكندا، إضافة إلى تعريفة إضافية 10 في المئة على الواردات الصينية، بدءاً من اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد بفرض تعريفة جمركية 60 في المئة على البضائع المستوردة من الصين، وتعريفة بنسبة تراوح ما بين 10 إلى 20 في المئة على البضائع الواردة من دول أخرى.
على أية حال قد تكون تهديدات ترمب مجرد تكتيكات تفاوضية وليست خططاً ملموسة، ولكن إذا طبقت التعريفات الجمركية، لا أحد يعرف إلى متى ستستمر وما إذا كانت هناك استثناءات.
ومع ذلك قد تؤدي التعريفات الجديدة إلى زيادة أسعار المستهلك بصورة كبيرة على كل شيء ليس من صنع الولايات المتحدة بالكامل، وهو أمر ليس كثيراً هذه الأيام.
لذا ليس من السابق لأوانه البدء في التخطيط للمستقبل، وعليك أن تبدأ في انتقاء اختياراتك وتحديد مشترياتك من الآن.
أجهزة الهواتف تتصدر القائمة
ولكن هناك بعض المحاذير لسبب واحد، إذ إنه "لا يمكنك سوى شراء كثير من الفواكه والخضراوات المستوردة قبل أن تفسد، وكما أظهر اكتناز ورق التواليت في عصر الوباء، فإن التخزين من المستهلكين يمكن أن يؤدي في الواقع إلى ارتفاع الأسعار في حد ذاته وإفراغ أرفف المتاجر"، مثلما قال سكوت لينسيكوم، نائب رئيس الاقتصاد العام والتجارة في معهد "كاتو".
وتعد أجهزة "آيفون" من الأجهزة المفضلة لقضاء العطلات، كما يتضح من بيانات مبيعات شركة "آبل"، التي غالباً ما تظهر ارتفاعاً كبيراً في هذا الربع من العام، إذ يستبدل الأشخاص هواتفهم بأحدث طراز.
ولا يقتصر الأمر على أجهزة "آيفون" فحسب، إذ تجذب جميع أنواع الهواتف الذكية (والأدوات الإلكترونية الأخرى) المتسوقين بأعداد كبيرة خلال موسم التسوق في العطلات.
في الوقت الحالي يصنع عدد قليل جداً من الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، بينما تمثل الصين 78 في المئة من إجمالي واردات الولايات المتحدة، وفقاً لتحليل حديث أجرته جمعية "تكنولوجيا المستهلك".
ويتسبب نقل إنتاج الهواتف الذكية إلى بلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إذ يصنع عدد قليل جداً منها حالياً، في ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة.
لكن تعريفة الاستيراد الشاملة 10 في المئة، إضافة إلى 60 في المئة إضافية على البضائع الصينية، يمكن أن تتسبب في ارتفاع سعر الهاتف الذكي الجديد 26 في المئة إلى 213 دولاراً، ومن المرجح أن يرتفع أكثر إذا كانت هناك تعريفة شاملة 25 في المئة على السلع الصينية.
ومع ذلك بعد مشكلات سلسلة التوريد أثناء الوباء، نقلت "آبل" بعض إنتاج هواتف "آيفون" الخاص بها خارج الصين وتحديداً إلى الهند.
ارتفاعات كبيرة متوقعة بأسعار الأجهزة المنزلية
ومن شأن فرض تعريفة 10 في المئة على كل الواردات، وتعريفة إضافية 60 في المئة على الواردات من الصين، أن يعزز سعر الأجهزة المنزلية المتوسطة بنسبة 19.4 في المئة، على افتراض أن تجار التجزئة ينقلون الكلفة الإضافية بالكامل إلى المستهلكين، هذا وفقاً لتحليل أجراه "الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة" (مجموعة تجارية تمثل تجار التجزئة).
وهذا يعني، على سبيل المثال، أن محمصة الخبز الجديدة التي تبلغ قيمتها 40 دولاراً سيصل سعرها إلى 48 دولاراً.
وينطبق الارتفاع نفسه في الأسعار على الأجهزة المنزلية الأخرى، بما في ذلك مجففات الشعر والمكانس الكهربائية وحتى العناصر الأكبر حجماً مثل الغسالات.
وهذا لا يعني أنه يجب عليك التسرع في شراء واحدة، ولكن إذا كنت في حاجة إلى واحدة جديدة، أو ستحتاج إليها قريباً، فهذا هو الوقت المناسب للتفكير في الشراء.
ويقول لينسيكوم، إنه "بالنظر إلى الماضي، إذا كنت في حاجة ماسة إلى غسالة ومجفف في عام 2017، كنت سأقول لك حسناً اشتر هذه المصاصة الآن ولا داعي للقلق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال، وهو ينظر إلى التعريفة الجمركية 20 في المئة على الغسالات المستوردة التي فرضها ترمب في عام 2018، "لا تنتظر لأنه في العام المقبل سيكون أكثر 20 في المئة".
أيضاً قد يرتفع سعر وحدة التحكم الجديدة في الألعاب 40 في المئة تقريباً، مع الأخذ في الاعتبار التعريفة الجمركية 10 في المئة على جميع الواردات و60 في المئة إضافية على البضائع الصينية.
وهذا من شأنه أن يرفع متوسط سعر وحدة التحكم في الألعاب بمقدار 246 دولاراً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن الصين هي المورد الرئيس لوحدات التحكم، إذ تمثل 87 في المئة من واردات أجهزة ألعاب الفيديو الأميركية في العام الماضي.
ومن الأجهزة الأخرى التي يمكن أن تصبح أكثر كلفة هي شاشة الكمبيوتر، التي يمكن أن تقفز بنسبة تزيد على 30 في المئة بموجب خطة تعريفة ترمب، وهذا يعني أن متوسط كلفة شاشة الكمبيوتر سيزيد بنحو 100 دولار إضافية.
زيادة كبيرة بأسعار ألعاب الأطفال وأجهزة الكمبيوتر
وعلى غرار وحدات التحكم والهواتف الذكية، يصنع عدد قليل جداً من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية في الولايات المتحدة.
ويمكن أن تؤدي تعريفة الاستيراد الشاملة 10 في المئة، إلى جانب 60 في المئة الإضافية على البضائع الصينية، إلى زيادة 45 في المئة في أسعار المستهلك لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية.
في المتوسط يعني ذلك أن المستهلكين يدفعون 357 دولاراً إضافية في مقابل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، و201 دولار في مقابل الأجهزة اللوحية.
وفي مذكرة بحثية حديثة، قال الرئيس التنفيذي لشركة "بيست باي" كوري باري، إن "هناك قليلاً جداً في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية غير المستوردة، إذ ينتهي الأمر بالعميل بتحمل بعض كلفة التعريفات، فهذه سلع يحتاج إليها الناس وارتفاع الأسعار ليس مفيداً".
وتشير التقديرات إلى أن بعض التعريفات الجديدة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض الأحذية 18 في المئة في الأقل، إذ تفكر العلامات التجارية في الانتقال إلى دول تصنيع جديدة لتوفير الكلف، وهذا يعني أن حذاء الجري الذي تصل كلفته إلى نحو 90 دولاراً يمكن أن ترتفع إلى 106 دولارات.
وبالنسبة إلى ألعاب الأطفال، عليك أن تكون مستعداً لصرف مزيد من المال، فإذا دخلت بعض التعريفات الجديدة التي اقترحها ترمب حيز التنفيذ، فقد يرتفع سعر بعض الألعاب 36 في المئة، فمثل عدد من الأجهزة الإلكترونية، استبعد عدد من الألعاب من التعريفات الحالية، ولكن بما أن الصين استحوذت على أكثر من 77 في المئة من إجمالي واردات الألعاب في العام الماضي، فإن فرض تعريفة ضخمة واسعة النطاق على البضائع الصينية من شأنه أن يرفع الأسعار بصورة كبيرة.