Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جهود مكثفة للتوصل إلى "وقف نار محدود" في غزة

مقتل 33 فلسطينيياً بينهم 12 حارساً كانوا مكلفين بتأمين مساعدات في رفح بغارة إسرائيلية

دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تدخل موقعها بالقرب من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

القرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوتت ضده و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضاً إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

على وقع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والغارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل 35 شخصاً على الأقل ليل الأربعاء- الخميس، تُبذل جهود جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ربما يكون محدوداً، للمرة الأولى منذ عام، وهو ما من شأنه أن يوقف القتال ويعيد إلى إسرائيل بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني.

وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي أمس الأربعاء بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون.

اتفاق محدود النطاق

وقال دبلوماسي غربي في المنطقة إن الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية.

وستكون هذه المرة الثانية فقط منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 التي يتم فيها التوصل إلى هدنة ويتم إطلاق سراح بعض الرهائن.

سوليفان في إسرائيل

ويأتي هذا التفاؤل الحذر في الوقت الذي يتوجه فيه مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الخميس ثم إلى مصر وقطر، اللتين تلعبان دور الوساطة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.

ترمب يطالب "حماس"

وعلى نحو منفصل، طالب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حركة "حماس" بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال ترمب إنه إذا لم يحدث ذلك "سيكون هناك ثمن باهظ".

وقال مبعوث ترامب الخاص بالرهائن، آدم بوهلر، إنه ينخرط في تلك المساعي أيضاً بعد أن تحدث بالفعل مع بايدن ونتنياهو. وتقول إسرائيل إن 100 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة. ويعتقد أن سبعة منهم مواطنون أميركيون.

وفي إشارة إلى تهديد ترمب، قال بوهلر لـ"القناة 13" الإخبارية الإسرائيلية الأسبوع الماضي "أود أن أناشد هؤلاء الأشخاص الذين أخذوا رهائن: توصلوا لأفضل صفقة الآن. افعلوا ذلك الآن لأن كل يوم يمر، سيصبح الأمر أصعب وأصعب وسيفقد المزيد من مقاتلي حماس أرواحهم".

وعلى رغم أن بايدن وترامب يعملان بشكل منفصل، فإن جهودهما متداخلة وكلاهما من الممكن أن يستفيد من الاتفاق. وقال مسؤول أميركي إن التصريحات العلنية لترمب حول الحاجة إلى وقف إطلاق نار سريع "لم تكن ضارة".

وقال المسؤول إن الأولوية هي إعادة الرهائن إلى وطنهم، سواء في نهاية ولاية بايدن أو في بداية ولاية ترمب.

استمرار الضربات

ميدانياً، قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين المكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في رفح مما أسفر عن مقتل 33 فلسطينياً على الأقل.

وذكر مسعفون أن ما لا يقل عن 30 شخصاً أصيبوا وأن العديد منهم في حالة حرجة وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع. وأوضح المسعفون وسكان أن الغارة وقعت في المنطقة الغربية من مدينة رفح بجنوب القطاع.

وتكررت حوادث تعرض شاحنات المساعدات لعمليات خطف من جانب عصابات مسلحة بعد وقت قصير من دخولها القطاع، مما دفع حركة "حماس" إلى تشكيل قوة مهام لمواجهتهم. ووفقاً لمصادر من "حماس" ومسعفين فقد قتلت القوات التي تقودها الحركة أكثر من 20 عنصراً من العصابات في الأشهر الماضية.

تصويت الجمعية العامة

ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوتت ضده خصوصاً الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوتت ضده و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن". وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضده واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوماً عسكرياً في قطاع غزة رداً على هجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" على جنوب الدولة العبرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم "حماس".

وقبيل التصويت على النص، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود إنه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره، قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إن "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ وخيانة وتخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار