ملخص
قال يوري سليوسار حاكم منطقة روستوف في جنوب روسيا، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تصدت لهجوم صاروخي أوكراني شمل إطلاق عشرة صواريخ على المنطقة.
قال حاكم منطقة روستوف الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل تسبب في اندلاع حريق في مصفاة نوفوشاختينسك للنفط في المنطقة الواقعة بجنوب روسيا، وهي المرة الثانية في غضون ستة أشهر التي تتعرض فيها المنشأة للقصف.
وأوضح حاكم المنطقة يوري سليوسار في منشور على تطبيق "تيليغرام"، "اندلع حريق في مصفاة نوفوشاختينسك للنفط نتيجة لهجوم بطائرة مسيرة. توجهت أطقم الطوارئ والإنقاذ إلى الموقع".
وتسبب هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في يونيو (حزيران) في تعطيل الإنتاج في المصفاة لمدة شهرين.
تنديد كوري شمالي
نددت بيونغ يانغ اليوم الخميس بانتقادات وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها للدعم الكوري الشمالي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك نشر قوات، رافضة توصيف هذا الدعم بأنه "استفزاز متهور".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن إعلان الذي أصدرته عشر دول والاتحاد الأوروبي ينطوي على "تشويه" لروابط "التعاون العادي" بين بيونغ يانغ وموسكو. وأكدت كوريا الشمالية أن تحالفها العسكري مع روسيا أثبت أنه "فعال جداً" في ردع الولايات المتحدة و"قواتها التابعة".
تصدي لهجوم في روستوف
بدوره، قال يوري سليوسار حاكم منطقة روستوف في جنوب روسيا الأربعاء، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تصدت لهجوم صاروخي أوكراني شمل إطلاق عشرة صواريخ على المنطقة.
وذكر مسؤول أوكراني، أن الهجوم استهدف مصنعاً للكيماويات يزود القوات المسلحة الروسية بوقود الصواريخ.
وأضاف سليوسار عبر تطبيق "تيليغرام"، أن الدفاعات أسقطت عشرة صواريخ أطلقتها أوكرانيا. وتسببت شظايا من صاروخ واحد في اندلاع حريق بمنزل في قرية مالينكايا كامينكا، وحُطمت نوافذ منازل أخرى. وتابع، "لم تقع إصابات. خدمات الطوارئ ذهبت لمكان الواقعة".
في المقابل، قال أندريه كوفالينكو رئيس مركز أوكرانيا الرسمي لمكافحة التضليل على "تيليغرام"، إن الهجوم استهدف مصنع كامينسكي للكيماويات "الذي ينتج وقود الصواريخ المخصص لمكونات الوقود الصلب لمحركات الصواريخ". وأضاف أن المصنع ينتج أيضاً مواداً متفجرة ومكونات للذخيرة.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الروايات المتعلقة بالواقعة من أي من الجانبين.
وفي منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً، قال الحاكم المعين من قِبل موسكو يفغيني باليتسكي، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت أربعة صواريخ أوكرانية أطلقت على مناطق تحت سيطرة روسيا في المنطقة. وأضاف أن التحليل الأولي أظهر استخدام صواريخ ستورم شادو البريطانية. ولم يتسن لرويترز التحقق مما قاله بشكل مستقل.
معارك كورسك
في جبهة أخرى، قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، إن موسكو كثفت هجماتها على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بجيب في منطقة كورسك الروسية وزادت الضغط في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
ومع اقتراب الحرب من عامها الرابع، أصبحت القوات الأوكرانية منهكة وتعاني نقصاً عددياً على امتداد خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1170 كلم.
وقال سيرسكي لمسؤولين حكوميين وإقليميين في خطاب عبر الإنترنت أول من أمس الثلاثاء، "لليوم الثالث، يشن العدو هجمات مكثفة في منطقة كورسك". وأضاف أن روسيا تستخدم "بنشاط" قوات كوريا الشمالية التي تكبدت خسائر كبيرة.
وذكر مسؤول عسكري أميركي إن القوات الكورية الشمالية فقدت عدة مئات من القوات في منطقة كورسك من مختلف الرتب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الجيش الأوكراني في تقرير الثلاثاء إن قواته صدت 42 هجوماً روسياً في كورسك. وذكر تقرير سابق أن عدد الاشتباكات القتالية ارتفع إلى 68 على مدار 24 ساعة، ارتفاعاً من حصيلة يومية قاربت 40 في الأسبوع الماضي.
وبدأت أوكرانيا توغلاً في منطقة كورسك خلال أغسطس (آب) الماضي، لكنها خسرت منذ ذلك الحين أكثر من 40 في المئة من الأراضي التي تسيطر عليها. ويقول المحللون العسكريون إن التوغل زاد الضغط على القوات الأوكرانية.
وأوضح سيرسكي، أن القتال تصاعد أيضاً في منطقة دونيتسك الشرقية حيث تتقدم القوات الروسية بأسرع وتيرة لها هذا العام. وأضاف أن القوات الروسية واصلت تركيز هجماتها على المراكز اللوجستية في بوكروفسك وكوراخوف.
الاستيلاء على هانيفكا
وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها استولت على قرية هانيفكا شمال بوكروفسك، موقع منجم الفحم الوحيد في أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك لصناعة الصلب.
ولم تشر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى القرية، لكنها قالت في تقرير أخير، إن قواتها صدت 23 من 35 هجوماً روسيا في المنطقة.
ويأتي تصعيد القتال قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض يناير (كانون الأول) المقبل. وقال ترمب الإثنين الماضي، إن أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة لإبرام صفقة مع روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وسيتوجه مبعوث ترمب الجديد إلى أوكرانيا إلى كييف وعواصم أوروبية أخرى في أوائل يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمصدرين مطلعين على خطط الرحلة.
قمة في بروكسل
واستقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مساء الأربعاء في بروكسل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث "الخطوات التالية" في ما يتصل بالحرب ضد روسيا.
ومن مقر إقامة الأمين العام للحلف في بروكسل، قال زيلينسكي إن هذا الاجتماع هو "مناسبة جيدة جداً للحديث عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، حاضراً ومستقبلاً".
ولاحقا انضم للرجلين قادة ألمانيا وبولندا وإيطاليا والدنمارك وكبرى مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وغاب عن الاجتماع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وذلك بسبب تضارب في جدول مواعيدهما، وقد مثلهما وزيرا خارجيتيهما.