ملخص
المحكمة العليا في الهند توقف موقتاً تنفيذ حكم الإعدام ضد رجل دين بقتل والدته وأكل رفاتها لمراجعة القضية والتأكد من طبيعتها النادرة
علقت المحكمة العليا في الهند موقتاً تنفيذ حكم الإعدام في حق رجل دين بقتل والدته وأكل رفاتها، في قضية اعتبرت من "أكثر حالات أكل لحوم البشر ندرة".
وفي التفاصيل، عام 2021، حكمت محكمة أدنى درجة على سونيل راما كوتشكورافي من منطقة كولهابور في ولاية ماهاراشترا الغربية بالإعدام لإقدامه على قتل والدته البالغة من العمر 63 سنة عام 2017.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام ضد كوتشكورافي، مشيرة إلى أن المحكوم عليه يعاني ربما "متلازمة أكل لحوم البشر المرضية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأبلغت المحكمة أن كوتشكورافي قتل والدته يالافا كوتشكورافي في الـ28 من أغسطس (آب) 2017 في منزلهما وطبخ أعضاءها، وكان المحكوم عليه يتشاجر مع والدته بصورة دائمة ويطالبها بالمال لشراء الكحول.
وفي جلسة الاستماع التي عقدت في الـ11 من ديسمبر (كانون الأول)، علقت المحكمة العليا موقتاً أحكام المحكمة الاستئنافية والمحكمة الابتدائية بعقوبة الإعدام بعد أن تقدم المحكوم عليه بطعن في القرار، وكمعيار متبع تمنح المحاكم الهندية عقوبة الإعدام فقط إذا كانت طبيعة الجريمة "نادرة للغاية".
وفي هذا السياق أصدرت لجنة مكونة من ثلاثة قضاة في المحكمة العليا هم القضاة سوريا كانت وبانكاج ميثال وأوجال بهويان، إشعاراً إلى الأطراف المعنية بالقضية لتقديم جميع الوثائق والسجلات ذات الصلة لمراجعة القضية.
وجاء في أمر الإشعار ما يلي: "من الضروري طلب سجلات المحكمة الابتدائية وكذلك المحكمة العليا، إضافة إلى النسخة المترجمة والنسخ الإلكترونية منها"، وستعقد جلسة للاستماع في القضية بتاريخ الـ14 من أبريل (نيسان) من عام 2025 المقبل.
وفي إصدارها للحكم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت المحكمة العليا: "إن هذه القضية تندرج ضمن فئة الحالات النادرة للغاية، فلم يكتف المدان بقتل والدته، بل أقدم أيضاً على إزالة أجزاء من جسدها كالدماغ والقلب والكبد والكلى والأمعاء وقام بطهيها في مقلاة".
وأضافت المحكمة العليا في سياق متصل بأنه لا توجد فرصة لإصلاح المدان أو تأهيله، لأن لديه ميولاً لأكل لحوم البشر.
وفي هذا الإطار، اكتشفت الحادثة عندما دخلت فتاة من الجوار تبلغ من العمر ثماني سنوات إلى المنزل ووجدت جثة المرأة ملقاة في بركة من الدماء، كما شوهد الابن أيضاً والدماء تغطي يديه وملابسه.
وعقب انتشار الخبر في القرية، انهال عليه حشد من الناس الغاضبين بالضرب قبل أن يصل ضابط شرطة إلى مكان الحادثة وينقذ كوتشكورافي من الإعدام شنقاً.
وفي مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف انديا" Times of India في أكتوبر الماضي قال الضابط سانجاي مور الذي أنقذ كوتشكورافي بأنه توسل الناس من أجل حياة المتهم، ووعدهم بالحصول على عقوبة الإعدام له، وقال: "ما زلت أرتجف كلما تذكرت جريمة القتل الوحشية".
وفي يوليو (تموز) من العام الماضي، ألقت الشرطة في ولاية أوديشا الواقعة شرق البلاد القبض على رجلين زعم أنهما يأكلان بقايا جثة بشرية محترقة وهما بحالة ثمالة، وأفاد تقرير بأن الرجلين هما من أقرباء المرأة التي كانت تحرق جثتها.
ووقعت إحدى أكثر الحالات المروعة التي تنطوي على أكل لحوم البشر في البلاد، التي أطلق عليها اسم "جرائم قتل نيثاري عام 2006 إذ قتل ما لا يقل عن 19 امرأة شابة وطفل وقطعت أوصالهم داخل منزل، يعرف باسم "بيت الرعب"، في منطقة نيثاري بمدينة نويدا.
وحكم على المتهمين، رجل الأعمال مونيندر سينغ باندير وخادمته سوريندر خولي، بالإعدام بعد اعترافهما بأكل بعض أجزاء الجثث.
© The Independent