Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير أمني بريطاني: أطفال في العاشرة يتعرضون لمحتوى متطرف على الإنترنت

قالت نائبة مفوض شرطة لندن فيكي إيفانز إن فرق الشرطة أحبطت 43 هجوماً إرهابياً "في مراحل متقدمة" منذ عام 2017، بما في ذلك ثلاثة في الأشهر الـ 12 الأخيرة

ارتفاع عدد اليافعين الذين يطلعون على محتوى متطرف، وفقاً لتصريحات نائبة مفوض شرطة العاصمة فيكي إيفانز (غيتي)

ملخص

حذرت نائبة مفوض شرطة لندن من زيادة تعرض الأطفال لمحتوى متطرف عبر الإنترنت، مشيرة إلى تزايد الهجمات الإرهابية التي تم إحباطها وتحذيرات بشأن تهديدات متزايدة.

حذرت نائبة مساعد مفوض شرطة لندن فيكي إيفانز من تزايد تعرض أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات لمحتوى متطرف عبر الإنترنت، وسط زيادة سريعة في "الافتتان القبيح" بالعنف.

إيفانز، التي تشغل منصب المنسق الوطني لشرطة مكافحة الإرهاب في الشرطة، أشارت إلى أن هناك تصاعداً في ظهور "خليط مروع من الرعب" ضمن سجلات البحث على الإنترنت الخاصة بالمشتبه بهم.

وأضافت إيفانز أن فرقها تعاملت مع حالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 سنة، وأن المحققين لاحظوا زيادة متنامية في عدد الشباب الذين يتعرضون لمواد متطرفة.

كما كشفت عن أن الشرطة وأجهزة الأمن أحبطوا 43 هجوماً إرهابياً "في مراحل متقدمة" من التخطيط منذ عام 2017، بما في ذلك ثلاثة مخططات في الأشهر الـ12 الماضية.

قالت إيفانز إن بعض هذه الهجمات أحبطت "في اللحظة الأخيرة"، مشيرة إلى إن آخر ثلاث هجمات أحبطت كانت عبارة عن مخططين بدافع إسلامي وواحد من اليمين المتطرف يهدف إلى التسبب بعدد كبير من الضحايا.

وأثناء حديثها في مؤتمر صحافي في المقر الرئيس لشرطة العاصمة "سكوتلاند يارد"، قالت إيفانز: "أستخدم كلمة ’الاشتعال البطيء‘، لأنه بالفعل لدينا بعض المناطق العميقة والساخنة والمظلمة، بعض الجيوب التي لا يمكننا ترك النشاط والمجموعات فيها من دون مراقبة، إذ إننا بحاجة إلى الاستمرار في الحفاظ على تركيزنا عليهم لإبقاء التهديد تحت السيطرة".

وفي إشارة إلى تأثير الشباب الذين ينخرطون في العنف، قالت إن المحتوى الذي صادفته شرطة مكافحة الإرهاب كان "صادماً ومروعاً جداً".

وأضافت: "لذلك فإننا نرى سجلات تاريخ البحث [على الإنترنت] التي تحتوي على العنف ومعاداة النساء والدماء والمواد الإباحية الحادة والعنصرية والافتتان بالعنف الجماعي ومجازر المدارس، وفي بعض الأحيان يصاحب ذلك مواد إرهابية".


وأضافت أن هناك تهديداً متزايداً متمثلاً بـ"الإرهابيين الذين يشرعون بأنفسهم" [ذئاب منفردة]، أي غير المرتبطين بشبكة [إرهابية] أوسع، ولكنهم يستوحون من المحتوى الذي يشاهدونه عبر الإنترنت ويخططون لهجمات "بطرق غير معقدة نوعاً ما".

وأشارت إيفانز إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب تراجع القضايا الموكلة إليها، في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا.

ولا تزال "هيئة تحرير الشام" التي أطاحت ببشار الأسد، مصنفة كمنظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة.

وقالت إيفانز: "في ضوء الأحداث في سوريا، يمكنني أن أؤكد تماماً أننا نراجع قضايانا بصورة استباقية، وكذلك نقوم استباقياً بتحديد ما إذا كانت هناك أي أخطار جديدة قد تكون تأثرت أو انبثقت من الأحداث، وسنستمر في القيام بذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت إيفانز للصحافيين أن عدد القضايا التي تبحثها شرطة مكافحة الإرهاب والمرتبطة بنشاط دول معادية ارتفع بمقدار أربع إلى خمس مرات خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى أن التحقيقات، إضافة إلى التحريات حول جرائم الحرب، شكلت نحو خمس عدد قضاياهم.

وفي هذا السياق، كان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) كين مكالوم حذر في أكتوبر (تشرين الأول) من أن روسيا عازمة على التسبب في "فوضى دائمة" في المملكة المتحدة، كما ذكر أن السلطات أحبطت 20 مؤامرة مدعومة من إيران منذ عام 2022.

وأوضحت إيفانز أن "هذه التهديدات الحكومية تتجلى في تكتيكات عدوانية صارخة بصورة متزايدة"، مضيفة أن هذه التهديدات "تستهدف الأفراد، كما تستهدف مجتمعاتنا وأعمالنا وأحياناً حتى مؤسساتنا الديمقراطية، ولن نتسامح مع هذا".

ودعت الجمهور إلى اليقظة، وحثت الشركات على النظر في ما إذا كانت عرضة لخطر نشاط دول معادية.

© The Independent

المزيد من تقارير