Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 16 جنديا في باكستان بعد هجوم تبناه متطرفون

محكمة عسكرية تقضي بسجن 25 مدنياً بسبب هجمات 2023

انتشار قوات من الجيش الباكستاني في العاصمة إسلام آباد (أ ف ب)

ملخص

غالباً ما تتعرض قوات الجيش والشرطة الباكستانية لهجمات ينفذها متطرفون أو انفصاليون، خصوصاً في المناطق الحدودية مع أفغانستان.

قتل 16 جندياً باكستانياً قرب الحدود الأفغانية خلال الليل، بحسب ما أفاد مسؤولان في الاستخبارات اليوم السبت، في هجوم تبنته حركة "طالبان" باكستان.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية رافضاً الكشف عن هويته، إن "نحو 30 مسلحاً هاجموا موقعاً للجيش" في منطقة ماكين في إقليم خيبر باختنونخوا، ليل الجمعة السبت.

وأوضح أن الهجوم استمر قرابة ساعتين، وطاول موقعاً على بعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود الأفغانية. وأشار إلى أن المهاجمين اقتحموا الموقع العسكري من ثلاث جهات، وأحرقوا وثائق وأجهزة اتصال وتجهيزات أخرى.

وأكد مسؤول آخر في الاستخبارات، "قتل 16 جندياً وأصيب خمسة آخرون بجروح خطرة في الهجوم".

وتبنت حركة "طالبان" الباكستانية الهجوم، مشيرة إلى أنه يأتي "رداً على استشهاد قادة كبار". وأضافت أنها استولت على معدات، من بينها رشاشات وجهاز للرؤية الليلية.

وغالباً ما تتعرض قوات الجيش والشرطة الباكستانيين لهجمات ينفذها متطرفون أو انفصاليون، خصوصاً في المناطق الحدودية مع أفغانستان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشهد باكستان بصورة خاصة هجمات تشنها حركة "طالبان" الباكستانية التي تدرب عناصرها على القتال في أفغانستان، وتتشارك الأيديولوجيا ذاتها مع حركة "طالبان" الأفغانية التي عادت إلى السلطة في كابول عام 2021.

وتتهم إسلام آباد حكومة "طالبان" بالسماح للمسلحين بالتحضير لهجمات في باكستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

ووفق تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يوليو (تموز) الماضي، يتمركز نحو 6500 مسلح من حركة "طالبان" الباكستانية في أفغانستان "ولا تعتبرهم سلطات طالبان مجموعة إرهابية"، وتدعمهم "عبر تزويدهم بالأسلحة والسماح لهم بالتدريب".

أحكام بالسجن

قال الجناح الإعلامي للقوات المسلحة الباكستانية اليوم، إن محكمة عسكرية حكمت على 25 مدنياً بالسجن المشدد لفترات تراوح ما بين عامين و10 أعوام في ما يتعلق بهجمات على منشآت عسكرية عام 2023.

وتسلط هذه الأحكام الضوء على المخاوف بين مؤيدي رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان من أن المحاكم العسكرية ستلعب دوراً أكبر في القضايا التي تتعلق بالرجل البالغ من العمر 72 سنة ويواجه اتهامات متعددة منها التحريض المزعوم على شن هجمات ضد القوات المسلحة.

واقتحم الآلاف من أنصار خان منشآت عسكرية وأضرموا النيران بمنزل أحد القادة العسكريين في التاسع من مايو (أيار) 2023 احتجاجاً على اعتقال قوات شبه عسكرية لرئيس الوزراء السابق. وأودت أعمال العنف بما لا يقل عن ثمانية.

وقال مكتب العلاقات العامة التابع للجيش، إن الأحكام الصادرة اليوم تمثل "ركيزة مهمة في ما يتعلق بتحقيق العدالة للأمة". وأضاف في بيان "هي أيضاً تذكير واضح لكل من تستغلهم المصالح الخاصة، ويقعون فريسة الدعاية السياسية والأكاذيب المسمومة لتلك المصالح، بألا يتجاوزوا القانون أبداً".

وقال الجيش، إن آخرين متهمين بارتكاب أعمال العنف يحاكمون أمام محاكم مكافحة الإرهاب لكن العدالة لن تتحقق بالكامل إلا "بمعاقبة العقل المدبر والمخططين... وفقاً للدستور وقوانين البلاد".

ويأتي الحكم بعد أيام من توجيه محكمة مكافحة الإرهاب لائحة اتهام إلى خان بتهمة التحريض على شن هجمات ضد الجيش. ويواجه الجنرال فايز حميد الذي تولى منصب رئيس الاستخبارات في عهد خان تحقيقاً عسكرياً بالتهم نفسها.

وسمحت المحكمة العليا الباكستانية، الأسبوع الماضي، للمحاكم العسكرية بإعلان أحكام في محاكمات انتهت لنحو 85 من أنصار خان بتهم مهاجمة منشآت عسكرية، لكنها جعلت تنفيذ تلك الأحكام مشروطاً بنتيجة الطعون في اختصاص المحاكم العسكرية في ما يتعلق بمحاكمة المدنيين.

وكانت المحكمة العليا قد سمحت عام 2023 للمحاكم العسكرية بمحاكمة مدنيين بصورة موقتة.

المزيد من دوليات