Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول أممي: "أدلة كافية" قد تفتح الباب لمحاكمات في جرائم سوريا

الفريق جمع عدداً هائلاً من الأدلة المتصلة بأسوأ الانتهاكات للقانون الدولي المرتكبة خلال الحرب

قُتل أكثر من 100 ألف شخص في سجون النظام السابق منذ عام 2011 وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان (أ ب)

ملخص

أصبح سجن صيدنايا الذي كان مسرحاً لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وتعذيب وإخفاء قسري، رمزاً يجسد الفظائع المرتكبة في حق معارضي الأسد.

قال رئيس الهيئة الأممية للتحقيق بالجرائم في سوريا إنه من الممكن إيجاد أدلة "كافية" لمحاكمة أشخاص بارتكاب جرائم ضد القانون الدولي، لكنه شدد على وجود حاجة ملحة إلى حماية هذه الأدلة وحفظها.

وفُتحت أبواب السجون السورية بعد أن أطاح تحالف فصائل معارضة رئيس النظام السابق بشار الأسد في الشهر الجاري، بعد أكثر من 13 عاماً على قمع السلطات بعنف احتجاجات مناهضة للحكومة، مما أدى إلى اندلاع حرب أسفرت عن أكثر من نصف مليون قتيل.

حماية الأدلة

وبعدما هرعت العائلات إلى السجون ومراكز الاحتجاز وما يُعتقد أنها مقابر جماعية بحثاً عن أي أثر لأقاربهم المفقودين، أعرب كثر عن قلقهم إزاء حماية الوثائق وغيرها من الأدلة.

وقال رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2016 لإعداد الملاحقات القضائية على الجرائم الدولية الكبرى في سوريا، روبير بوتي، "لدينا هنا إمكانية للعثور على أدلة كافية ووافية لإدانة من يجب محاكمتهم".

لكنه لفت إلى أن حفظ هذه الأدلة "يحتاج إلى كثير من التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة".

وأضاف بوتي "يمكننا جميعاً أن نتفهم الدافع البشري للذهاب ومحاولة العثور على أحبائك"، لافتاً إلى أنه "في الحقيقة، مع ذلك، يجب أن تكون هناك ضوابط لتقييد الوصول إلى كل هذه المراكز... يتعين بذل جهود متضافرة من قبل كل من لديه الموارد والسلطات للقيام بذلك لتجميد الوصول (إلى هذه المراكز) والحفاظ عليها".

 

توثيق عديد من الجرائم

ولم يسمح للمنظمة بالعمل في سوريا في ظل نظام الأسد، لكنها تمكنت من توثيق عديد من الجرائم من خارج البلاد.

وبوتي قادر منذ سقوط الأسد على زيارة سوريا لكن فريقه ما زال بحاجة إلى تصريح لبدء عمله داخل البلد وهو ما طلبه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح المسؤول الأممي أن فريقه "وثق مئات مراكز الاعتقال (...) كل مركز أمن، كل قاعدة عسكرية، كل سجن كان له مكان احتجاز أو مقبرة جماعية خاصة به".

وتابع في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية "لقد بدأنا للتو" الغوص أعمق في هذا الملف، معرباً عن اعتقاده بأن "الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً قبل أن نعرف كامل حجمه".

مقتل الآلاف

وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من 100 ألف شخص في سجون النظام السوري السابق منذ عام 2011.

وأصبح سجن صيدنايا الذي كان مسرحاً لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وتعذيب وإخفاء قسري رمزاً يجسد الفظائع المرتكبة في حق معارضي الأسد.

وشبه بوتي سجن صيدنايا بسجن أس-21 في العاصمة الكمبودية بنوم بنه الذي يرمز إلى فظائع واسعة النطاق ارتكبها الخمير الحمر وبات يضم متحف الإبادة الجماعية في البلاد.

مثال يرمز إلى الوحشية

وأكد أن منشأة صيدنايا ستصبح "مثالاً يرمز إلى الوحشية". وقال روبير بوتي إن فريقه طلب من السلطات الجديدة "الإذن للمجيء إلى هنا لبدء مناقشة إطار عمل لتنفيذ مهمتنا".

وأضاف المدعي العام والخبير القانوني الكندي "عقدنا لقاءً مثمراً وطلبنا رسمياً... أن نتمكن من العودة وبدء العمل، ونحن في انتظار ردهم".

لم يزر فريق بوتي المؤلف من 82 عنصراً سوريا بعد، لكنه جمع عدداً هائلاً من الأدلة المتصلة بأسوأ الانتهاكات للقانون الدولي المرتكبة خلال الحرب.

وتعقد آمال على إطلاق عملية مساءلة وطنية في سوريا واتخاذ خطوات لمنح المحكمة الجنائية الدولية أخيراً الولاية القضائية للنظر في الجرائم المرتكبة في البلاد.

المزيد من تقارير