ملخص
استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسة أخرى عند 107.78 اليوم
عزز الذهب مكاسبه، اليوم الإثنين، بعدما أحيت قراءة للتضخم في الولايات المتحدة جاءت أقل من المتوقع الآمال في اتخاذ مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مزيداً من قرارات تيسير السياسة النقدية في العام المقبل.
زاد الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2631.89 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعاً للجلسة الثالثة على التوالي بعد تسجيل أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على خلفية تعليقات عكست ميل البنك المركزي الأميركي للتشديد النقدي.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2645.80 دولار للأونصة، وارتفعت أسعار الذهب واحداً في المئة الجمعة الماضي، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعدما أشارت البيانات إلى تباطؤ التضخم.
وأظهرت بيانات الجمعة الماضي أن التضخم الشهري في الولايات المتحدة تباطأ في نوفمبر الماضي، بعد تحسن طفيف في الأشهر القليلة الماضية، وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1 في المئة في الشهر الماضي بعد زيادة معدلة بنسبة 0.2 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقالت رئيسة بنك الاحتياط الاتحادي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان من صناع السياسات في مجلس الاحتياط الاتحادي الجمعة، إنهم يشعرون بأنه من المرجح أن يستأنف البنك خفض أسعار الفائدة العام المقبل، لكنهم سيتريثون لأن "مرحلة إعادة التقييم" انتهت.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في التعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 29.84 دولار للأونصة، وقفز البلاتين 1.2 في المئة إلى 937.35 دولار، وكذلك صعد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 922.68 دولار للأونصة.
الدولار يستقر بعد انحسار مخاوف الفائدة
واستقر الدولار، اليوم، بعدما أظهرت بيانات التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعاً متواضعاً فحسب الشهر الماضي، مما خفف بعض المخاوف في شأن وتيرة خفض أسعار الفائدة الأميركية العام المقبل، في حين استقر الين قرب 156 يناً للدولار، مما يثير احتمال تدخل بنك اليابان.
وارتفعت معنويات المستثمرين بعدما نجح الكونغرس في تجنب إغلاق الحكومة الأميركية من خلال إقرار تشريع الإنفاق في وقت مبكر من يوم السبت.
وفي أسبوع محدود التعاملات بسبب موسم العطلات، فمن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول مع اقتراب نهاية العام، فيما صدم مجلس الاحتياط الاتحادي الأسواق الأسبوع الماضي عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة والدولار في حين ألقى ذلك بظلاله على الاقتصادات الأخرى، خصوصاً في الأسواق الناشئة.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة أخرى، عند 107.78 اليوم، قرب أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي لامسه الجمعة الماضي، واستقر اليورو عند 1.0434 دولار قرب أدنى مستوى في عامين، الذي بلغه في نوفمبر الماضي، وتراجع خلال العام 5.5 في المئة، فيما تراجع الين إلى 156.65 مقابل الدولار، قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي لامسه الجمعة الماضي.
ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني، وجرى تداوله مقابل 1.25715 دولار، بينما استقر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بعد أن لامسا أدنى مستوى في عامين في الأسبوع الماضي، وسجل الدولار الأسترالي في أحدث معاملاته 0.6247 دولار، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي 0.2 في المئة إلى 0.5645 دولار، وبالنسبة إلى العملات الرقمية فانخفضت "بيتكوين" على نحو طفيف إلى 94215 دولاراً.
هدف "المركزي الأوروبي" يقترب
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مقابلة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم، إن منطقة اليورو "تقترب جداً" من الوصول إلى هدف البنك للتضخم في الأجل المتوسط.
وفي وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الجاري قالت لاغارد، إن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بصورة أكبر إذا استمر التضخم في التحسن باتجاه هدف الاثنين في المئة.
وقالت لاغارد للصحيفة، "نقترب للغاية من المرحلة التي يمكننا فيها أن نعلن أننا نجحنا في الوصول بالتضخم إلى هدفنا للأجل المتوسط وهو الاثنين في المئة بصورة مستدامة"، وحثت على استمرار اليقظة إزاء التضخم في قطاع الخدمات.
وأضافت، "كما تعلمون، فإن أحدث قراءة للتضخم لدينا هي 2.2 في المئة، لكن قطاع الخدمات لا يزال عند 3.9 في المئة ولا يتحرك كثيراً. لقد ظل يحوم حول الأربعة في المئة".
وقالت لاغارد، إنها تعارض أي رد فعل من جانب أوروبا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية، وأضافت "قلت إن الثأر نهج سيئ، لأنني أعتقد أن فرض قيود تجارية شاملة تليها ردود فعل، ثم ردود فعل مقابلة والطريقة التصادمية في التعامل مع التجارة أمر سيئ للغاية بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي ككل".
الأسهم الأوروبية تفتح على تراجع
وتراجع المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" في مستهل أسبوع تداول قصير بسبب العطلات بعدما سجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل سبتمبر (أيلول) لكن ارتفاع سهم "نوفو نورديسك" حد من انخفاض المؤشر الرئيس.
وهبط المؤشر الأوروبي 0.2 في المئة وسط القليل من التطورات المرتقبة وتوقعات بأحجام تداول منخفضة قبل عطلة عيد الميلاد، وكان قطاع السفر والترفيه وكذلك قطاع وسائل الإعلام الأسوأ أداء ونزلا 1.4 و0.8 في المئة على التوالي، وقفز سهم "نوفو نورديسك" 6.3 في المئة مما ساعد المؤشر الفرعي للرعاية الصحية على الصعود بنحو واحد في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يأتي هذا بعد أن أدت النتائج المخيبة للآمال التي أعلنت عنها شركة الأدوية في شأن عقارها التجريبي لعلاج السمنة (كاجريسيما) إلى شطب نحو 125 مليار دولار من قيمتها السوقية يوم الجمعة، وبصورة منفصلة، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على عقار (ألهيمو) الذي تنتجه "نوفو نورديسك" لعلاج الاعتلالات الخثرية.
وتراجع سهم "فولكسفاغن" 0.4 في المئة ومحا المكاسب المبكرة التي جاءت على خلفية توصل شركة تصنيع السيارات إلى اتفاق مع النقابات بعد أشهر من المحادثات.
مؤشر اليابان يرتفع بدعم "وول ستريت"
ارتفع المؤشر الياباني "نيكاي"، اليوم، مدعوماً بالمكاسب التي سجلتها "وول ستريت" الجمعة، وزاد 1.19 في المئة ليغلق عند 39161.34 نقطة، في حين صعد المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.92 في المئة.
وتلقى "نيكاي" دعماً من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، بعدما قفز سهم شركة "أدفانتست" المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 4.54 في المئة و"طوكيو إلكترون" لتصنيع الرقائق 1.31 في المئة، ومجموعة "سوفت بنك" للاستثمار في الشركات الناشئة 2.01 في المئة.
وكان سهم "ميتسوبيشي موتورز" الأفضل أداء على "نيكاي" وصعد 5.25 في المئة وسط تقارير من "رويترز" ووسائل إعلام أخرى بأن "نيسان"، شريكتها في تحالف، تدرس الاندماج مع "هوندا".
وزاد المؤشر الفرعي للسيارات 2.11 في المئة ليصبح واحداً من أفضل مؤشرات القطاعات أداء في بورصة طوكيو وعددها 33 مؤشراً فرعياً.
وارتفعت المؤشرات الثلاثة الرئيسة في "وول ستريت" الجمعة بواحد في المئة بعد بيانات للتضخم في الولايات المتحدة دفعت المتداولين إلى رفع رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي العام المقبل.
وزاد "نيكاي" 2.5 في المئة منذ بداية ديسمبر الجاري وحتى الآن ويتجه إلى ارتفاع بواقع 17 في المئة هذا العام، وسيكون آخر يوم تداول في العام في اليابان هو 30 ديسمبر الجاري.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في الاقتصاد الكلي لدى "سوميتومو ميتسوي" لإدارة الأصول ماسايوكي كيتشيكاوا، إن الظروف تدعم ارتفاع "نيكاي" إلى 40500 نقطة بنهاية مارس (آذار) المقبل، وإنهاء عام 2025 عند 45400 نقطة، مضيفاً "نتصور أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ستكون داعمة للأسواق نسبياً".