ملخص
تشكل قناة بنما خمسة في المئة من حجم التجارة العالمية، حيث كانت طريقاً رئيساً لـ 1000 سفينة كل شهر تحمل على متنها ما يزيد على 40 مليون طن من البضائع.
عبرت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم عن دعمها حكومة بنما اليوم الإثنين بعد تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أمس الأحد باستعادة سيطرة الولايات المتحدة على قناة بنما، وقالت شينباوم خلال مؤتمر صحافي إن "قناة بنما ملك للبنميين".
وجاء تصريحها بعد يوم واحد من اتهام ترمب لبنما بفرض رسوم مفرطة لاستخدام القناة خلال حديثه إلى حشد من المؤيدين في أريزونا، ونشر ترمب على منصته الخاصة "تروث سوشيال" صورة لعلم أميركي يرفرف فوق مسطح مائي ضيق مصحوبة بتعليق "مرحبا بكم في الولايات المتحدة".
وسارع رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو إلى التنديد بتعليقات ترمب، وقال عبر بيان على منصة "إكس" إن "كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المحيطة بها ملك لبنما وسيظل ملكاً لها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدا منشور ترمب مثالاً نادراً للغاية لرئيس أميركي يقول إنه يستطيع الضغط على دولة ذات سيادة لتسليم أراض، كما يؤكد التحول المتوقع في الدبلوماسية الأميركية خلال عهده حين لم يتردد من قبل في تهديد الحلفاء واستخدام الخطاب العدواني عند التعامل مع النظراء.
وتولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن، لكن الحكومة الأميركية سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة، وتشكل قناة بنما التي يبلغ طولها نحو 77 كيلومتراً واحدة من العجائب، وهي ميزة هندسية تتعامل مع 14 ألف سفينة كل عام وتمثل خمسة في المئة من حجم التجارة العالمية، حيث كانت طريقاً رئيساً لـ 1000 سفينة كل شهر تحمل على متنها ما يزيد على 40 مليون طن من البضائع.
وتعد بنما بفضل موقعها على المحيطين الهادئ والأطلسي حارسة لواحد من أهم طرق التجارة البحرية في العالم، وقدمت لمئات الأعوام طريقاً مختصراً للسفن الراغبة في تجنب الطريق الأكثر خطورة عبر "كيب هورن"، وللمفارقة فإن لبنما تاريخ محدود في التجارة، إذ يوجد خط شحن صغير واحد، إضافة إلى عدد من الشركات التي تقدم خدمات بحرية حول الموانئ والقناة.