ملخص
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات هاجمت موقع إطلاق تابع لـ"حماس" يقع بالقرب من مبنى للأمم المتحدة في منطقة الشاطئ شمال قطاع غزة.
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 14 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال والنساء خلال قصف إسرائيلي على القطاع فجر اليوم الثلاثاء، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن 14 شخصاً قتلوا بينهم سيدتان وثلاثة أطفال وأحد عناصر الدفاع المدني، فيما أصيب عشرات جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح بصل أن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف ظهر اليوم مركز هولست للدفاع المدني في منطقة الدرج وسط مدينة غزة" مما أدى إلى مقتل المساعد نجيب ناجي سكر وطفله الوحيد محمد (10 سنوات).
من جانبها أفادت وزارة الصحة في غزة أن "الاحتلال يكثف استهداف المنظومة الصحية شمال القطاع"، متهمة إسرائيل بمحاصرة واستهداف المستشفى الإندونيسي ومستشفيي كمال عدوان والعودة.
عودة فريق التفاوض
وفي الوقت نفسه قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن فريق تفاوض إسرائيلياً سيعود لتل أبيب مساء اليوم من قطر لإجراء مشاورات داخلية في شأن صفقة الرهائن، بعد محادثات مهمة على مدى أسبوع حول غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مناوراته وعلى رغم كونها تدرجية وحذرة كان لها تأثير في قرار "حماس" قتل ستة رهائن في أغسطس (آب) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على "إكس"، اليوم إن القوات هاجمت موقع إطلاق تابع لـ"حماس" يقع بالقرب من مبنى للأمم المتحدة في منطقة الشاطئ شمال قطاع غزة.
وأضاف، "جاءت الغارة بعد إصدار نداء لإخلاء السكان في منطقة الهدف لحمايتهم. بعد الغارة تم رصد قذيفة صاروخية تنطلق من المنطقة".
وفاة رهينة
بدورها اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن وفاة رهينة بسبب مرض أصابها بعد الإفراج عنها جراء اختطافها في غزة هي "ضحية لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023"، وجاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو أن "هانا كاتسير (76 سنة) التي خُطفت من منزلها في كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي نفذته حركة 'حماس' وأفرج عنها خلال هدنة في الـ 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وتوفيت في الـ 24 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري بعد وضع طبي معقد عانته عقب إطلاقها، قد جرى الاعتراف بها كضحية إرهاب".
وأعلن كيبوتس نير عوز في وقت سابق اليوم وفاة كاتسير التي خُطفت مع ابنها خلال هجوم "حماس" غير المسبوق في السابع من أكتوبر 2023، والذي تسبب في اندلاع الحرب في قطاع غزة، إذ قُتل زوجها رامي داخل منزلهما في ذلك اليوم، وأعيدت جثة ابنها إلعاد (47 سنة) الذي اختطف ثم لقى حتفه في وقت لاحق في غزة إلى إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي ودُفن في نير عوز.
ونشر نتنياهو رسالة تعزية إلى عائلة كاتسير أكد فيها التزام السلطات "ببذل كل ما في وسعها لإعادة جميع الرهائن إلى الوطن"، وأضاف البيان "تمكنا من إعادة هانا للمنزل لكن جسدها وروحها حملا ندوب الرعب حتى يومها الأخير".
وقُتل خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة رداً على الهجوم ما لا يقل عن 45 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره "حماس" والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
إخلاء مستشفى بالإجبار
قالت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء، إن قوات إسرائيلية أجبرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع على إخلائه من المرضى الذين وصل عديد منهم إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيراً على الأقدام.
ويعد المستشفى الإندونيسي أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئياً في شمال القطاع الذي يتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.
وتقول إسرائيل، إن عملياتها حول التجمعات السكنية الثلاثة المحيطة بالمستشفى، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حركة "حماس".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بصورة دائمة لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقال مدير عام وزارة الصحة في القطاع منير البرش، إن الجيش الإسرائيلي أمر مسؤولي المستشفى بإخلائه أمس الإثنين، قبل اقتحامه في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وإجبار من بداخله على المغادرة.
وأضاف، أن مستشفيين آخرين في شمال غزة، وهما "العودة" و"كمال عدوان"، تعرضا أيضاً لاعتداءات متكررة من قوات إسرائيلية تعمل في المنطقة.
وذكرت الوزارة في بيان "الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقرير.
ويرفض المسؤولون في المستشفيات الثلاثة حتى الآن الأوامر الإسرائيلية بإخلائها أو ترك المرضى من دون رعاية منذ بدء الهجوم العسكري الجديد في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2024.
وتقول إسرائيل، إنها تعمل على تسهيل توصيل الإمدادات الطبية والوقود ونقل المرضى إلى مستشفيات أخرى في القطاع خلال تلك الفترة بالتعاون مع وكالات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبوصفية أنهم قاوموا أمراً جديداً من الجيش الإسرائيلي بإخلاء مئات المرضى والأطباء والموظفين، مضيفاً أن المستشفى يتعرض باستمرار لإطلاق نار مما أدى إلى إتلاف المولدات ومضخات الأوكسجين وأجزاء من المبنى.
وقال مسعفون، إن هناك قوات إسرائيلية تعمل في محيط المستشفى منذ أمس الإثنين.