ملخص
امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن اليوم على قرار البعثة الجديدة لحفظ السلام داخل الصومال، بسبب مخاوفها في ما يتعلق بالتمويل. وصوتت الدول الأعضاء المتبقية في المجلس وعددها 14 لصالحه.
وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة على قرار لنشر بعثة جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال، والتي ستحل محل عملية أكبر لمكافحة الإرهاب تابعة للتكتل، اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2025.
وتعرف القوة الجديدة ببعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال.
ودعمت موارد خارجية أمن الصومال منذ دخول قوات إثيوبية هذا البلد عام 2006، حين أطاحت إدارة يقودها إسلاميون ولكنها حفزت تمرداً تسبب منذ ذلك الحين في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.
ونقلت "رويترز" عن مصادر خلال يونيو (حزيران) الماضي قولها إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكبر ممولين لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، أرادا تقليص عدد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بسبب مخاوف ترتبط بالتمويل والاستدامة على المدى الطويل. وقالوا إن المفاوضات في شأن القوة الجديدة كانت معقدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن اليوم بسبب مخاوفها في ما يتعلق بالتمويل. وصوتت الدول الأعضاء المتبقية في المجلس وعددها 14 لمصلحة القرار.
ضربة أميركية
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الأميركي أنه شن غارة جوية جنوب الصومال الثلاثاء الماضي أسفرت عن مقتل عنصرين من حركة "الشباب" الإرهابية.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية داخل أفريقيا (أفريكوم) في بيان أمس الخميس إنه "وفقاً لتقييم أولي، لم يصب أي مدني" في هذه الضربة الجوية التي نفذت "بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية".
وأوضحت "أفريكوم" أن الضربة استهدفت هذين الإرهابيين بينما كانا "على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب غربي كوينو بارو، البلدة الواقعة جنوب العاصمة مقديشو.
من جهتها، أعلنت الحكومة الصومالية أمس مقتل قيادي في الحركة الإرهابية ضمن عملية نفذت في المنطقة نفسها. وقالت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في منشور على منصة "إكس"، إن "رئيس العصابة الإرهابية محمد مير جامع المعروف أيضاً باسم أبو عبدالرحمن" قتل خلال "عملية خططت لها ونفذتها بدقة قواتنا الوطنية، بالتعاون مع شركاء دوليين".
ومنذ أكثر من 15 عاماً تشن حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" تمرداً مسلحاً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يعد من أفقر دول العالم. ونفذت الحركة الإرهابية عديداً من التفجيرات والهجمات في مقديشو ومناطق أخرى داخل البلاد.
وعلى رغم أن القوات الحكومية طردتهم من العاصمة عام 2011 بإسناد من قوات الاتحاد الأفريقي، لا يزال الإرهابيون منتشرين داخل مناطق ريفية ينطلقون منها لشن هجماتهم ضد أهداف عسكرية وأخرى مدنية.