ملخص
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى فرض مزيد من "العقوبات الأوروبية على الأسطول الروسي الشبح" الذي يضم السفن التي تنقل النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية الخاضعة لحظر.
اعتبرت برلين أن تعطل كابل بحري يربط بين فنلندا وإستونيا يشتبه الأوروبيون بأن "الأسطول الروسي الشبح" خرَّبه، يشكل "إشارة إنذار"، داعية إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريحات لمجموعة "فونكه ميديينغروبه"، إن "سفناً تخرب بوتيرة شبه شهرية كابلات بحرية مهمة في بحر البلطيق. وتترك طواقم السفن مراسي في المياه تُجرّ مدى كيلومترات في عمق البحر من دون سبب معين ثم تفقد عند رفعها".
وتابعت، "من الصعب جداً اعتبار الأمر محض صدفة. فهذه إشارة إنذار طارئ لنا جميعاً"، داعية إلى مزيد من "العقوبات الأوروبية على الأسطول الروسي الشبح".
وتستخدم هذه التسمية للإشارة إلى السفن التي تنقل النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية الخاضعة لحظر.
ورأت بيربوك أن هذا الأسطول "يشكل تهديداً كبيراً لبيئتنا وأمننا"، ويستخدم أيضاً من موسكو "لتمويل عدوانها على أوكرانيا".
وكان كابل "إستلينك 2" الذي يربط بين فنلندا وإستونيا ويمد الأخيرة بالكهرباء انفصل عن الشبكة الأربعاء الماضي، يوم عيد الميلاد، وذلك بعد شهر ونيّف على انقطاع كابلين للاتصالات في الـ17 والـ18 من نوفمبر (تشرين الثاني) في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.
وأول من أمس الخميس، ندد الاتحاد الأوروبي بـ"أي تدمير متعمد للبنى التحتية الأساس في أوروبا"، مع الكشف عن عقوبات جديدة قيد الإعداد ضد السفن الروسية.
ولفتت الوزيرة الألمانية إلى محادثات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) بهدف "تعزيز حماية بحر البلطيق من التهديدات الهجينة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فنلندا تنقل السفينة
في الأثناء، قالت السلطات الفنلندية اليوم السبت إنها قررت تحريك ناقلة محتجزة محملة بنفط روسي إلى نقطة أقرب من أحد الموانئ بعد صعود خفر السواحل على متنها الأسبوع الماضي للاشتباه في أنها هي التي ألحقت أضراراً بخط الكهرباء وكابلات الاتصالات الأربعة تحت البحر.
وقال مسؤول في خفر السواحل الفنلندي إن فريقاً من خفر السواحل صعد على متن السفينة المسجلة في جزر كوك، التي قالت السلطات إنها تحمل اسم "إيغل أس"، الخميس وتولوا القيادة وأبحروا بالسفينة إلى المياه الفنلندية.
وتعتقد شرطة فنلندا أن "إيغل أس" ربما تسببت في التلف الذي لحق بالكابلات البحرية الأربعاء بسحب المرساة على قاع البحر.
وقالت شرطة هلسنكي في بيان اليوم، "بدأت الشرطة عملية تحريك الناقلة ’إيغل أس‘ من خليج فنلندا إلى سفارتبك، وهو مرسى داخلي قرب ميناء كيلبيلاهتي". وأضافت أنه سيكون مكاناً أفضل لإجراء التحقيقات.
وقال الكرملين أمس إنه لا يشعر بالقلق حيال احتجاز فنلندا السفينة التي تحمل نفطاً روسياً. ونفت موسكو في السابق ضلوعها في أية من الحوادث التي طاولت البنية التحتية في بحر البلطيق.