مانشستر يونايتد يواصل تطبيق سياسة التقشف بسبب الأزمة المالية

يمر نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بفترات ليست بجيدة على جميع المستويات، فلم تتعدل الناحية الفنية بعد تولي المدير الفني البرتغالي روبن أموريم زمام الأمور، على رغم تحقيق نتائج إيجابية في بعض المباريات فإنه لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت من أجل تحقيق أفكاره.

تولى أموريم مهمة تدريب مانشستر يونايتد خلال 10 مباريات حتى الآن وذلك في جميع البطولات، إذ حقق الفوز في أربع مباريات وتعادل في واحدة وتلقى خمس هزائم، منها هزيمتان على التوالي في آخر لقاءين في الدوري الإنجليزي أمام بورنموث بنتيجة (3-0)، ثم وولفرهامبتون (2-0) من دون إحراز أي هدف.

وبعيداً من الشق الفني، هناك محاولات إدارية بقيادة مالك النادي الجديد جيم راتكليف، الذي يسعى إلى المرور من الضائقة المالية التي يمر بها النادي بصورة عاصفة خلال الأشهر الماضية، وقام ببعض الإجراءات التقشفية من أجل توفير الأموال قبل الدخول إلى سوق الانتقالات الشتوية إلى جانب تراكم الرواتب مما أدى لهذه الأزمة المالية، التي دفعت المسؤولين إلى إلغاء بعض الإجراءات المتبعة منذ زمن بعيد، من أجل توفير الأموال.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، فإن راتكليف اتخذ قراراً بإيقاف بعض التبرعات الخيرية التي تذهب إلى بعض أساطير النادي والتي اعتادت الإدارة السابقة على تنفيذها منذ أعوام عديدة، ولكنه يسعى إلى تدبير هذه الأموال.

وكانت هذه الأموال المقدرة بـ40 ألف استرليني (50.28 ألف دولار) تذهب إلى مؤسسة غير ربحية مخصصة لمساعدة اللاعبين السابقين والأساطير، التي تأسست في عام 1985، لدعم هؤلاء اللاعبين الذين لم يحصلوا على رواتب باهظة مثلما في عصرنا الحديث.

ومن ضمن هذه الأسماء التي كانت تحصل على هذه الأموال كدعم من الجمعية الخيرية، دينيس إروين وبرايان روبسون، إذ تضم القائمة ما يقارب الـ300 اسم للاعبين سابقين لمانشستر يونايتد كانوا يستحقون هذه الأموال للمساعدة في المعيشة.

وكشف أحد اللاعبين السابقين الذين كانوا يتلقون هذا الدعم، وهو جيم إلمز الذي لعب في صفوف فريق الشباب والرديف، قال "أرسلنا خطاباً بعدم تقاضي الأجور، ولكن لم نرَ رداً، وأرسلنا خطاباً آخر، لكننا بدأنا نسمع أنها ستكون نهاية هذا الدعم".

وأكد ألمز أنه لم يتلقَ أي اهتمام نهائياً عندما تواصل مع عمر برادة الرئيس التنفيذي لشركة مانشستر يونايتد، وهو ما يؤكد قرارهم بإيقاف هذه الأموال بصورة نهائية.

وكان مانشستر يونايتد في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قرر إنهاء عقد أليكس فيرغسون الذي يتقاضى بموجبه مليوني جنيه استرليني (2.60 مليون دولار) سنوياً بوصفه سفيراً للنادي.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من حملة خفض الكلف التي يبذلها النادي خلف الكواليس تحت قيادة مالك شركة "إنيوس" والملياردير البريطاني السير جيم راتكليف الذي أخبر الموظفين خلال الصيف الماضي أنه سيتم خفض 250 وظيفة في جميع الأقسام.

ولاقى أمر تخفيض العمالة هجوماً كبيراً من نجوم النادي القدامى والحاليين بسبب قيمة فيرغسون مع الفريق والفترة التي قضاها مديراً فنياً تاريخياً للفريق استمر وجوده نحو 27 عاماً.

ويعمل النادي على وضع نفسه على أساس مالي أكثر استدامة، وبدأ عدداً من تدابير خفض الكلف، وقال النادي في حسابات نهاية العام، إنه يتوقع أن تبلغ كلف التعويضات المتعلقة بالتسريح نحو 10 ملايين جنيه استرليني (13.01 مليون دولار).

ومن المتوقع أن توفر تدابير خفض الكلف المتخذة معاً ما بين 40 مليون جنيه استرليني (52.06 مليون دولار) و45 مليون جنيه استرليني (58.57 مليون دولار) في المجموع، ويتوقع النادي أن يكون لذلك تأثير إيجابي على النتائج المالية لمانشستر يونايتد خلال عامي 2025 و2026.