Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوامر جديدة لإخلاء بيت حانون وفقدان الاتصال بالسكان

23 قتيلاً بغارات على غزة ومسؤولون فلسطينيون يقولون إن موجات النزوح تزيد من تردي أوضاع القطاع

ملخص

ذكر تقرير جديد صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية ومن المقرر تقديمه للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة تعرضوا للتعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والنفسي والتجويع والحروق والإهمال الطبي.

قال سكان إن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات عسكرية منذ أسابيع في شمال قطاع غزة أمرت السكان المتبقين في بلدة بيت حانون بإخلائها اليوم الأحد، قائلة إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ من المنطقة.

وأضاف السكان أن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الأشخاص المتضررين جراء هذه الأوامر.

وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً شمال القطاع تستهدف منع مسلحي حركة "حماس" من معاودة تنظيم صفوفهم. ويقول الجيش إن أوامر الإخلاء للمدنيين تستهدف إبعادهم من الأذى.

ويقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تردي الأوضاع الإنسانية للسكان.

وأخلي جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان وتعرض للتدمير، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توغله مجدداً في بيت حانون أمس السبت. وقال إن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من البلدة استمر اليوم على رغم تكثيف العمليات هناك.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إنه فقد الاتصال بالأشخاص الذين ما زالوا محاصرين في البلدة، ولم يتمكن من إرسال فرق إلى المنطقة بسبب عمليات التوغل الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن الضربات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء القطاع أودت بحياة ما لا يقل عن 23 شخصاً اليوم. وذكر الدفاع المدني الفلسطيني في بيان أن إحدى هذه الضربات أدت إلى مقتل سبعة وجرح آخرين في مستشفى الوفاء بمدينة غزة.

وقال مسعفون خلال وقت لاحق من اليوم إن ضربة جوية إسرائيلية أودت بحياة سبعة أشخاص داخل منزل في بيت حانون. ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب إسرائيل.

مستشفيات

ذكر مسؤولو صحة في قطاع غزة أن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت اليوم الطابق العلوي من مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة قرب قسم الأشعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت أعضاء "وحدة الدفاع الجوي" التابعة لـ"حماس" الذين عملوا من مجمع المستشفى، مضيفاً أن المكان لم يعد يستخدم باعتباره مستشفى. وذكر أن المسلحين استخدموا المجمع لتخطيط وتنفيذ هجمات على القوات الإسرائيلية في المستقبل القريب.

واقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان شمال غزة أول من أمس الجمعة، واعتقلت أكثر من 240 فلسطينياً بينهم مسعفون.

 

 

وقال الجيش إن "حماس" تستخدم المستشفى مركز قيادة، وأضاف اليوم أن 15 من الذين اعتقلوا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، وأن العملية في المستشفى أفضت إلى مقتل نحو 20 مسلحاً.

وتنفي "حماس" الاتهامات الإسرائيلية بأن مقاتلي الحركة يعملون من المستشفيات، وطالبت بإرسال مراقبين من الأمم المتحدة إلى المنشآت الطبية في غزة.

من ناحية أخرى، قال الدفاع المدني إن سبعة أشخاص في الأقل قتلوا، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي للطابق العلوي بمستشفى الوفاء وسط مدينة غزة.

في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن عناصر من "حماس" كانوا هدفاً للقصف على مستشفى الوفاء في غزة.

أفادت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة بأن رضيعاً يبلغ 20 يوماً توفى اليوم الأحد جراء "البرد الشديد"، ليرتفع عدد الوفيات إلى خمسة بسبب البرد.

وقالت الوزارة في بيان إن "الطفل الرضيع جمعة البطران (20 يوماً) توفي جراء البرد الشديد فيما لا يزال شقيقه التوأم علي في قسم العناية الفائقة بالمستشفى".

وأكد الطبيب مروان الهمص مسؤول المستشفيات الميدانية في غزة، أنه بوفاة البطران "يرتفع "عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة نتيجة للبرد الشديد إلى خمسة".

 

 

وقال يحيى البطران والد الطفل المتوفى وهو يحمل جثته متوجهاً إلى دفنها "لا يوجد كهرباء ولا مياه، المياه باردة جداً ولا يوجد غاز ولا تدفئة ولا طعام". وأضاف "أولادي يموتون أمام عيني ولا أحد يهتم بهم، جمعة مات وأخاف أن يلحق به شقيقه علي"، مؤكداً "لا نملك إلا حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأشار البطران إلى أنه يقيم مع زوجته وأطفاله في خيمة "بالية مهترئة" في المنطقة الغربية داخل دير البلح في وسط قطاع غزة.

وقال الإعلام الحكومي في غزة في بيان إنه "يحذر من تأثير منخفض جوي عال الفعالية خلال الساعات والأيام المقبلة"، وتابع أن المنخفض يشكل "تهديداً حقيقياً على مليوني نازح في الخيام الذين يعانون معاناة مأسوية".

تقرير إسرائيلي

من جهة أخرى، ذكر تقرير جديد صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية ومن المقرر تقديمه للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة تعرضوا للتعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والنفسي والتجويع والحروق والإهمال الطبي.

ويستند التقرير إلى مقابلات مع فرق طبية وصحية عالجت ما يربو على 100 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب، أطلق سراح معظمهم أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في هدنة قصيرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، وأنقذ الجيش الإسرائيلي ثماني رهائن.

وبحسب التقرير الموجه إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، والذي نشر خلال وقت متأخر أمس السبت، فإن من بين الرهائن أكثر من 30 طفلاً ومراهقاً، وتبين أن بعضهم جرى تقييده أو ضربه أو وسمه بأداة ساخنة.

وتحدثت نساء عن تعرضهن للاعتداء الجنسي، بما في ذلك تحت تهديد السلاح، وذكر التقرير أن رجالاً تعرضوا للضرب والتجويع والوسم والاحتجاز في عزلة ومُنعوا من الوصول إلى الحمام، وحرم بعض من العلاج سواء من الجروح أو الحالات الطبية.

ولم يذكر التقرير أياً من الرهائن بالاسم أو السن لحماية خصوصيتهم، لكن بعض الأوصاف تطابقت مع تلك التي قدمها الرهائن والفرق التي عالجتهم في مقابلات مع "رويترز"، وغيرها من وسائل الإعلام وتقرير للأمم المتحدة.

ونفت "حماس" مراراً وتكراراً إساءة معاملة 251 رهينة احتجزتهم من إسرائيل واقتادهم إلى قطاع غزة خلال الهجوم الذي قادته خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن نحو نصف الرهائن المئة المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.

واكتسبت المساعي الجديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين بفلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل زخماً خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد الهجوم الذي قادته "حماس" خلال أكتوبر 2023، والذي أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم إن 45514 فلسطينياً في الأقل قتلوا وجرح 108189 آخرون في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، فضلاً عن نزوح كل سكان غزة تقريباً، وتدمير غالبية القطاع.

وتحقق السلطات الإسرائيلية في مزاعم في شأن إساءة معاملة محتجزين فلسطينيين اعتقلوا خلال الحرب.

المزيد من الأخبار