Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وثائق: غضب بريطاني من رفض شيراك عملا عسكريا في العراق

أعرب بلير عن "الأسف والندم" على الأخطاء التي ارتكبت في التخطيط للحرب

انضمت بريطانيا إلى العمل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة لإطاحة صدام حسين عام 2003 (رويترز)

ملخص

تسبب غزو العراق والحرب اللاحقة في إضعاف شعبية بلير التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد صدور تحقيق "تشيلكوت" المستقل في شأن حرب العراق الذي خلص عام 2016 إلى أن بلير ضخم عمداً التهديد الذي يشكله النظام العراقي.

كشفت وثائق حكومية بريطانية رُفعت عنها السرية حديثاً ونشرت اليوم الثلاثاء عن غضب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وحكومته من الرئيس الفرنسي جاك شيراك بسبب عرقلة العمل العسكري المدعوم من الأمم المتحدة في العراق عام 2003.

اجتماع طارئ

وأظهر محضر اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في الـ17 من مارس (آذار) 2003 بعد أسبوع من إعلان شيراك أنه سيستخدم حق النقض ضد أي قرار يوافق على عمل عسكري في العراق أن الوزراء البريطانيين توافقوا على أن "الموقف الفرنسي قوض آلية الأمم المتحدة لفرض إرادة المجتمع الدولي". وقال بلير خلال الاجتماع وفقاً للوثائق التي نشرها أخيراً الأرشيف الوطني، "بذلنا قصارى جهدنا"، لكن الفرنسيين "لم يكونوا مستعدين لقبول واقع أنه إذا لم يمتثل الرئيس العراقي صدام حسين لالتزامات الأمم المتحدة، سيجب القيام بعمل عسكري".

العمل العسكري

انضمت بريطانيا إلى العمل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة لإطاحة صدام حسين عام 2003 على رغم المعارضة الشرسة في البلاد لذلك في وقت شدد فيه بلير على الاتهامات التي طاولت الرئيس العراقي وقتذاك بتخزين أسلحة دمار شامل.

وقد تبين في ما بعد أن تلك الاتهامات التي غذَّتها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش غير صحيحة.

وبحسب الوثائق قال وزير الخارجية آنذاك جاك سترو لمجلس الوزراء، "في الواقع، واحد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أحبط العملية برمتها"، واتهم شيراك الذي توفي عام 2019، باتخاذ قرار "فتح فجوة استراتيجية بين فرنسا والمملكة المتحدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

العالم الثنائي القطب

وخلال اجتماع بعد ثلاثة أيام قال سترو إن شيراك "يبدو أنه يطرح نفسه (ليكون) زعيماً لجانب واحد من العالم الثنائي القطب الذي يدعو إليه"، على عكس العالم الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.

لكن في اجتماع الـ17 من مارس قيل للوزراء إن حكومة حزب العمال "كانت مدفوعة برؤية عالمية تعزز العدالة والحكم الرشيد والتعددية، وهذا ما يميزها عن الحكومات الأخرى في العالم المتقدم".

وجاء في الجزء الأخير من محضر الاجتماع، "في الخلاصة، قال رئيس الوزراء إن العملية الدبلوماسية وصلت الآن إلى نهايتها، سيُوجَّه تحذير نهائي إلى صدام حسين كي يغادر العراق، وسيطلب من مجلس العموم الموافقة على عمل عسكري ضد العراق لفرض الامتثال، إذا لزم الأمر".

وانضمت بريطانيا إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في الـ20 من مارس 2003، على رغم تنظيم نحو مليون شخص مسيرة في لندن احتجاجاً على تدخل عسكري.

وتسبب غزو العراق والحرب اللاحقة في إضعاف شعبية بلير التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد صدور تحقيق "تشيلكوت" المستقل في شأن حرب العراق الذي خلص عام 2016 إلى أن بلير ضخم عمداً التهديد الذي يشكله النظام العراقي.

وأعرب بلير عن "الأسف والندم" على الأخطاء التي ارتكبت في التخطيط للحرب، في حين قال أليستر كامبل، رئيس مكتبه الصحافي وقتذاك، إن القرار "أثقل كاهله بشدة في بقية أيامه".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط