ملخص
أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من ناحيته خلال زيارته لبنان عن أمل بلاده في أن تشهد سوريا "انتقالاً سياسياً يضم كل المجموعات على تنوعها".
قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مسلحين موالين لتركيا قتلوا ثلاثة عناصر من قوات الأمن الكردية في شمال سوريا اليوم الثلاثاء بهجوم على نقطة تفتيش تابعة لهم في مدينة حلب.
وذكر مسؤول أمني كردي أن "الهجوم نفذته فصائل تابعة لتركيا على الحاجز بطائرة مسيّرة انتحارية"، مؤكداً سقوط قتلى من القوات الكردية.
وكانت حلب أول مدينة في سوريا تسقط في أيدي فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بهجوم خاطف سمح لها بعد ذلك بالإطاحة ببشار الأسد في الثامن من الشهر نفسه.
وفي حين تشهد مدينة حلب وضعاً أمنياً مستقراً إلى حد كبير، تتواجه في مناطق أخرى شمال البلاد فصائل مسلحة موالية لتركيا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتدعمها الولايات المتحدة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم، "قتل ثلاثة من عناصر ’الأسايش‘ وأصيب سبعة آخرون حالهم حرجة بهجوم للفصائل الموالية لتركيا استخدموا خلاله طائرة مسيّرة على حاجز لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) قرب الحديقة في حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب"، مضيفاً أن "هذا الهجوم يُعدّ الأول من نوعه في المنطقة بعد سقوط النظام".
وتسيطر على حلب حالياً السلطات الجديدة وقوات الأمن التي نشرتها في المنطقة، باستثناء حيين تسكنهما غالبية كردية، هما الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرة القوات الكردية التي تشكل الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية.
ويضم هذان الحيان أكثر من 300 ألف نسمة، بحسب "المرصد" الذي حذر من تصاعد العنف، ويدور قتال يومي شرق مدينة حلب، قرب منبج، منذ شهر بين فصائل مسلحة موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية.
وأسفرت هذه الاشتباكات أول من أمس الأحد وأمس الإثنين عن مقتل 31 شخصاً من الطرفين، بحسب "المرصد".
لقاء مع ممثلي الكنائس
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اليوم في دمشق وفداً يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه، وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا ومساعٍ للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشرت صور على حساب "القيادة العامة" على تطبيق "تيليغرام" تظهر الشرع مرتدياً بزة وربطة عنق يجتمع مع عدد كبير من ممثلي الكنائس المسيحية من أرثوذكس وكاثوليك وأرمن أرثوذكس وسريان أرثوذكس وبروتستانت.
تواصل مصري- سوري
قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اليوم إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري بدر عبدالعاطي ناقشا خلاله أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وكتب على منصة "إكس"، "سعدت باتصال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي الذي أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة وأن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد".
آمال فرنسية
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من ناحيته خلال زيارته لبنان عن أمل بلاده في أن تشهد سوريا "انتقالاً سياسياً يضم كل المجموعات على تنوعها".
وقال بارو متحدثاً من قاعدة لجنود قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في دير كيفا في جنوب لبنان، "ما ننتظره بصورة رئيسة هو أن يتمكن السوريون من معاودة الإمساك بمصيرهم بأيديهم"، مضيفاً أنه "من أجل ذلك، ينبغي أن يبدأ في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد الإجرامي، انتقال سياسي يضم كل المجموعات على تنوعها، ويكفل احترام أدنى الحقوق والحريات الأساسية".
ويزور جان نويل بارو حالياً لبنان إلى جانب وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو للقاء جنود الكتيبة الفرنسية في مناسبة حلول العام الجديد 2025، وتقييم تنفيذ وقف إطلاق النار الساري منذ أكثر من شهر بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".
مطالب المحامين
أطلق محامون سوريون اليوم الثلاثاء عريضة للمطالبة بإجراء انتخابات نقابية حرة إثر تعيين السلطات الجديدة مجلس نقابة غير منتخب بعدما عانوا القمع لعقود في ظل حكم حزب البعث.
وورد في العريضة التي نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه "ومع سقوط النظام المخلوع اليوم لم تعد نقابة المحامين تابعة لسلطان"، مضيفة "أصبح لزاماً عليها أن تستعيد دورها في الحياة العامة وأن تمكن أعضاءها المحامين من القيام بدورهم في الدفاع عن حقوق الأفراد ووجود المجتمع حتى في مواجهة السلطان".
وأكد أحد موقعي هذه العريضة وهو المحامي عبدالحي سيد أن السلطات الجديدة عينت "مجلساً جديداً لنقابة المحامين وسط غموض في شأن المستقبل".
وأشارت العريضة إلى أنه "لا يمكن أن تسترجع نقابة المحامين في سوريا وفروعها في المحافظات أدوارها في المجتمع بإحلال مجالس معينة تضم أسماء من دون مشروعية انتخابية مهما كانت كفاءتها"، معتبرة أن "ذلك يعني أن النقابة تستبدل متبوعاً بمتبوع آخر من دون أن يكون لها أية دور في المراقبة أو المحاسبة أو التمثيل الحقيقي لمهنة المحامين".
ورأت أنه "في هذه اللحظة الانتقالية لا بد من تنظيم انتخابات حرة ومستقلة لنقابة المحامين المركزية، وكذلك لفروعها في المحافظات اليوم قبل غداً".
ويعتبر سيد أن هذه المبادرة تسهم في "استعادة دور النقابة التاريخي واستقلاليتها"، معيداً التذكير بالدور الريادي الذي أدته النقابة ضد قمع السلطات، ولا سيما مطلع الثمانينيات، قبل أن تردعها السلطة بعنف وتفرض مذاك مجلس نقابة من اختيارها، مشيراً إلى أن سوريا تمر "بمرحلة فراغ دستوري وقانوني".
وكانت السلطات الجديدة أعلنت تعليق العمل بالدستور وتعليق عمل مجلس الشعب خلال فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر.
"مقاومة جديدة"
أفاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان بأن "مقاومة جديدة" ستظهر في سوريا لمواجهة إسرائيل بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، بحسب ما نقل عنه الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن أحمديان قوله، "مع احتلال الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني، ولدت مقاومة جديدة ستظهر في السنوات المقبلة". وشدد أحمديان خلال اجتماع مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على أن "المقاومة" ضد إسرائيل "لم تضعف" بعد سقوط الأسد في الثامن في ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
سفارة الكويت
في الحراك باتجاه سوريا والمواقف دعا وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إلى معاودة فتح سفارة الكويت لدى دمشق واستئناف العلاقات مع سوريا بعد سقوط الأسد.
وجاءت الدعوة خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا ودبلوماسيين آخرين العاصمة السورية، مما أشار إلى الانفتاح على إقامة علاقات في أعقاب إطاحة قوات المعارضة الأسد هذا الشهر.
والتقى اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع خلال الزيارة.
وقال اليحيا، "استعرضنا الأوضاع الميدانية والسياسية وبحثنا سبل تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والتنموية". وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعو "المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا". وأشار إلى أن قيادة الكويت دعت أيضاً إلى إرسال المساعدات إلى سوريا على وجه السرعة.
وقال الشيباني في مؤتمر صحافي مشترك، "ندعو دولة الكويت الشقيق بكل حب وسرور لفتح سفارتها لدى سوريا واستئناف العلاقات الدبلوماسية".
مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع
في الأثناء أعلنت السلطات السورية الجديدة تعيين القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة الذي يعرف كذلك باسمه الحربي "أبو حسن الحموي"، وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة.
وجرى ترفيع أبو قصرة إلى رتبة "لواء" قبل يومين في مرسوم أصدره القائد الجديد للإدارة في سوريا أحمد الشرع.
ويتولى أبو قصرة (41 سنة) منذ خمس سنوات القيادة العسكرية لهيئة تحرير الشام التي قادت إلى جانب فصائل أخرى الهجوم الذي أطاح بشار الأسد.
وخلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في الـ17 من ديسمبر الجاري قال أبو قصرة وهو أساساً مهندس زراعي، إن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية بما فيها الجناح العسكري للهيئة تحت هذه المؤسسة". وشدد على أن "عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة" التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها.
وطالب الولايات المتحدة والدول كلها "بإزالة" تصنيف الهيئة من قائمة "الإرهاب". وأكد كذلك أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية "ستضم" إلى الإدارة الجديدة، موضحاً أن "سوريا لن تتجزأ ولن توجد فيها فيدراليات".