Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التدخين بات ممنوعا في المساحات الخارجية العامة بميلانو

قرار هو الأول من نوعه لا يشمل هذا السجائر الإلكترونية

متوسط نسبة المدخنين في أوروبا بأكملها يصل إلى 24 في المئة (أ ف ب)

ملخص

ما يجعل الحد من هذا التلوث أكثر إلحاحاً كون مدينة ميلانو تستضيف عام 2026 دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بالشراكة مع منتجع التزلج كورتينا دامبيزو.

سيصبح التدخين في شوارع ميلانو موضة قديمة من الآن فصاعداً، إذ يسري اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) الجاري قرار عاصمة الأزياء والقطاع المالي الإيطالية بحظره حتى في المساحات الخارجية العامة، في خطوة هي الأولى من نوعها داخل شبه الجزيرة.

فبموجب "المرسوم الاشتراعي في شأن نوعية الهواء" الذي أصدرته ميلانو عام 2020، "يمتد حظر التدخين ليشمل اعتباراً من الأول من يناير الجاري كل الأماكن العامة، بما في ذلك الشوارع".

وهذا الحظر يثير حفيظة كثر من بينهم السباك مورغان إسحاق، إذ رأى هذا المدخن البالغ 46 سنة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "القانون الجديد مبالغ فيه".

وأضاف "أنا مع عدم التدخين في الداخل، أو قرب شخص مسن أو طفل، لكن منع التدخين في الخارج يحد من الحرية الفردية نوعاً ما، وهو مبالغ فيه".

مكافحة تلوث الهواء

إلا أن ستيلينا ماريا ريتا لومباردو البالغة 56 سنة "مؤيدة تماماً" للإجراء الجديد. ورأت المرأة غير المدخنة التي تعمل في مدرسة ثانوية أن "التدخين يسبب كثيراً من التلوث، في وقت نعاني من التغير المناخي".

ولا تستثنى من هذا الحظر إلا "الأماكن المعزولة التي يمكن فيها التدخين على مسافة 10 أمتار في الأقل عن الآخرين"، وهو أمر يندر في مدينة ميلانو المكتظة وذات الكثافة السكانية العالية، ما عدا ربما في الليل. ولا يشمل هذا الإجراء السجائر الإلكترونية.

وفي حال عدم الامتثال لهذا الحظر، يتعرض المخالف لغرامة تراوح ما بين 40 و240 يورو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق أن حظر التدخين في العاصمة اللومباردية منذ عام 2021 في المساحات الخضراء العامة، إلا عندما يكون من الممكن الإبقاء على مسافة أمان تبلغ 10 أمتار، وكذلك في مناطق لعب الأطفال وفي محطات الحافلات والقطارات، وكذلك في كل المرافق الرياضية.

وتحظى مكافحة تلوث الهواء باهتمام كبير في ميلانو التي تعاني باستمرار مستويات عالية من الجسيمات الدقيقة وأكسيد النيتروجين تتعدى المعايير المقبولة، نظراً إلى كونها محاطة بكثافة صناعية. وما يجعل الحد من هذا التلوث أكثر إلحاحاً كون المدينة تستضيف عام 2026 دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بالشراكة مع منتجع التزلج كورتينا دامبيزو.

وبدأت إيطاليا حملة مكافحة التدخين عام 1975 بفرض حظر يقتصر بصورة خاصة على وسائل النقل العام. ووسع نطاقه مرة أولى إلى الإدارات العامة، ثم بات يشمل كل الأماكن العامة المغلقة.

القضاء على التبغ

وتبلغ نسبة المدخنين في إيطاليا واحداً من كل خمسة إيطاليين تقريباً، وفقاً لبيانات معهد الإحصاء الوطني التي يعود تاريخها إلى عام 2023، وتعزى 93 ألف وفاة سنوياً إلى التدخين وفقاً لوزارة الصحة. وعلى سبيل المقارنة، فإن نحو ثلاثة من كل 10 فرنسيين يدخنون، في حين تعد السويد الأفضل أوروبياً في هذا المجال إذ تبلغ النسبة فيها ثمانية في المئة، وبلغاريا الأسوأ بنسبة 37 في المئة. أما متوسط نسبة المدخنين في أوروبا بأكملها فيصل إلى 24 في المئة.

وتباع علبة السجائر في إيطاليا لقاء 6 يورو، بينما يبلغ سعرها الضعف في فرنسا مثلاً.

ويندرج الإجراء الذي اتخذته ميلانو في حركة عامة تهدف إلى القضاء على التبغ، على غرار ما فعلت مدينة مكسيكو التي حظرت التدخين عام 2022 في عدد من شوارع مركزها التاريخي.

ومن بين البلدان الأكثر طموحاً في هذا المجال المملكة المتحدة التي تسعى إلى أن تصبح خالية من التبغ تدريجياً. ووفقاً لمشروع قانون في طور الإقرار راهناً، لن يتمكن الأشخاص الذين ولدوا بعد عام 2009 من شراء السجائر بصورة قانونية.

إضافة إلى هذا الحظر العمري، تعتزم لندن حظر التدخين في الأماكن الخارجية مثل مناطق لعب الأطفال وكذلك حول المدارس والمستشفيات.

وحاولت دول أخرى قبل المملكة المتحدة تطبيق حظر التدخين على فئات عمرية معينة. وحظرت نيوزيلندا مثلاً عام 2022 بيع السجائر لأي شخص ولد بعد 2008. لكن المحافظين أوقفوا العمل بهذا الإجراء لدى توليهم السلطة نهاية 2023.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة