Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نهاية سيطرة روسيا على غاز أوروبا من اليوم

انقضاء أجل اتفاق النقل عبر أوكرانيا... وسلوفاكيا والتشيك والنمسا أكبر المتضررين

كثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية بعد اندلاع الصراع العسكري في أوكرانيا عام 2022 (أ ف ب)

ملخص

ستخسر كييف 800 مليون دولار سنوياً قيمة رسوم تدفعها موسكو وستفقد "غازبروم" 5 مليارات دولار

توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أول أيام العام الجديد 2025، بعد انقضاء أجل اتفاق العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.

وينهي إغلاق أقدم طريق لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا عقداً شهد توتراً للعلاقات بسبب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014، ويعود طريق العبور إلى الحقبة السوفياتية.

وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو في بيان "أوقفنا عبور الغاز الروسي. هذا حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقها وستتكبد خسائر مالية. اتخذت أوروبا بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي".

وكان من المتوقع وقف تدفقات الغاز في ظل الحرب التي بدأت خلال فبراير (شباط) 2022، وأصرت أوكرانيا على أنها لن تمدد الاتفاق وسط الصراع العسكري.

وقال مصدر في القطاع إن "غازبروم" افترضت العام الماضي أن الغاز لن يمر عبر أوكرانيا، والذي يمثل ما يقارب نصف إجمال صادرات الغاز الروسية عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا.

ولا تزال روسيا تصدر الغاز عبر خط أنابيب "ترك ستريم" في قاع البحر الأسود، ويحتوي الخط على فرعين أحدهما للسوق المحلية التركية والآخر لتزويد العملاء في وسط أوروبا مثل المجر وصربيا بالغاز.

إمدادات بديلة

وكثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية بعد اندلاع الصراع العسكري في أوكرانيا عام 2022، من خلال البحث عن مصادر بديلة.

وجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي مثل سلوفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة.

ومولدوفا التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي من بين الدول الأكثر تضرراً، وقالت إنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير لتقليل استخدامها للغاز بمقدار الثلث.

وقالت "غازبروم" في بيان على "تيليغرام"، "بسبب رفض الجانب الأوكراني مراراً وبكل وضوح تجديد هذه الاتفاقات، حرمت ’غازبروم‘ من القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز عبر الأراضي الأوكرانية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني) 2025".

وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أيضاً أن مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا "توقف لمصلحة الأمن القومي".

وستخسر أوكرانيا بذلك نحو 800 مليون دولار سنويا قيمة رسوم تدفعها روسيا، وستخسر "غازبروم" نحو 5 مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

طرق أخرى

استغرقت روسيا والاتحاد السوفياتي السابق نصف قرن للحصول على حصة رئيسة من سوق الغاز الأوروبية بلغت 35 في المئة، لكن حرب أوكرانيا قضت على كل ذلك بالنسبة لشركة "غازبروم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأغلقت معظم طرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، ومن بينها خط "يامال-يوروب" عبر بيلاروس، وخط "نورد ستريم" عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا والذي تعرض للتفجير عام 2022.

ونقلت الطرق المختلفة مجتمعة كمية قياسية بلغت 201 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عام 2018.

وشحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا عام 2023، انخفاضاً من 65 مليار متر مكعب عندما بدأ آخر تعاقد عام 2020 ولمدة خمسة أعوام.

تأثير بالغ في أوروبا

 وقال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو اليوم إن إيقاف نقل الغاز عبر أوكرانيا سيكون له تأثير "بالغ" في دول الاتحاد الأوروبي، وليس روسيا.

وحذر فيتسو الموالي لروسيا مراراً من أن إيقاف عبور الغاز سيكلف سلوفاكيا مئات الملايين من اليورو نتيجة خسارة عائدات العبور وزيادة رسوم استيراد الغاز من جهات أخرى، وأضاف أن ذلك سيؤدي أيضاً إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا.

وقالت الحكومة النمسوية اليوم إن فيينا كانت مستعدة لانتهاء سريان اتفاق نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا، وإن الإمدادات إلى البلاد مستمرة من خلال مصادر أخرى مثل نقاط التغذية في ألمانيا أو إيطاليا ومن مرافق التخزين.

وقالت وزيرة الطاقة النمسوية ليونورا جيفيسلر في بيان "أدينا واجبنا وكنا مستعدين جيداً لهذا السيناريو"، وأضافت "لم تعد النمسا تعتمد على الغاز من روسيا، وذلك أمر جيد".

وقللت المفوضية الأوروبية من حجم أثر توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم، قائلة إن التوقف خلال الأول من يناير الجاري كان متوقعاً وإن الاتحاد الأوروبي مستعد لذلك.

وقال متحدث باسم المفوضية "البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من منشأ غير روسي إلى وسط أوروبا وشرقها عبر طرق بديلة... عُزز الاتحاد الأوروبي بقدرات استيراد كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال منذ عام 2022".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز