ملخص
أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دحل حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر، أعمالاً عدائية استمرت أكثر من عام، وحرباً شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.
أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، ضرب منصات إطلاق صواريخ تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، على رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرقه خلال الأسابيع الماضية.
وأفاد الجيش في بيان أن سلاح الجو شن غارات ودمر "منصات قذائف صاروخية متوسطة المدى" عائدة للحزب "داخل موقع عسكري للتنظيم في جنوب لبنان، مشيراً إلى أنه استهدف كذلك "بجانب موقع عسكري آخر في منطقة النبطية منصات قذائف صاروخية أخرى".
وأوضح أنه "في إطار تطبيق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان وقبل الغارة، أُرسل طلب إلى الجيش اللبناني لإحباط مفعول هذه المنصات التي شكلت تهديداً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية" وقواتها، مضيفاً "استُهدفت المنصات فقط بعدما لم يُعالج الطلب من قبل الجيش اللبناني".
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن ثلاث ضربات إسرائيلية في الأقل في جنوب البلاد.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دحل حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أعمالاً عدائية استمرت أكثر من عام، وحرباً شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.
وينص الاتفاق الذي حصل برعاية فرنسية أميركية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجاً من لبنان في غضون 60 يوماً، وعلى انسحاب "حزب الله" من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول)2024 أعربت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها إزاء "استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي" في جنوب لبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والخميس، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيتحرك لإزالة أي تهديد لإسرائيل "وفق تفاهمات وقف إطلاق النار".
اتهام رجل خدم في الجيش الأميركي بالسعي إلى دعم "حزب الله"
من جانب آخر، قالت وزارة العدل الأميركية الخميس إن هيئة محلفين وجهت لرجل من ولاية بنسلفانيا خدم سابقاً في الجيش اتهامات بمحاولة دعم "حزب الله" اللبناني والإدلاء بتصريحات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وذكرت وزارة العدل في بيان أن جاك داناهر مولوي (24 سنة) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرلندية سافر إلى لبنان وسوريا في عام 2024 في مسعى للانضمام إلى "حزب الله"، الذي صنفته الولايات المتحدة "منظمة إرهابية أجنبية".
وقالت الوزارة إن مولوي عاد إلى الولايات المتحدة في أواخر عام 2024 واستمر في محاولات الانضمام إلى "حزب الله". وأضافت أنه روج أيضاً للكراهية والعنف ضد اليهود.
وقالت وزارة العدل إن مولوي كذب على مكتب التحقيقات في شأن نيته الانضمام إلى "حزب الله" عندما استجوب عند عودته إلى الولايات المتحدة في أواخر عام 2024، مشيرة إلى أن السلطات ألقت القبض عليه في السادس من ديسمبر في شيكاغو.
وفي حال إدانته، تصل العقوبة القصوى لاتهام تقديم الدعم المادي السجن إلى 20 عاماً. وتصل أيضاً العقوبة القصوى في تهمة الإدلاء ببيان كاذب إلى السجن ثمانية أعوام وغرامة مالية قدرها 250 ألف دولار أو كليهما. ولم يتسن الوصول إلى ممثل عن مولوي.