ملخص
تخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لسلسلة عقوبات أممية، بيونغ يانغ بسبب برنامج أسلحتها النووية وموسكو لحرب أوكرانيا.
وأدى نشر كوريا الشمالية قوات بروسيا إلى تحول في نبرة سيول التي كانت تقاوم حتى الآن الدعوات لإرسال أسلحة فتاكة إلى كييف.
ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الكوري الجنوبي شو تاي-يول، اليوم الإثنين، بإطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً في وقت كان بلينكن يزور سيول.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع شو، "ندين إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صاروخاً اليوم، في انتهاك جديد للقرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي"، مستخدماً التسمية الرسمية لكوريا الشمالية.
صاروخ باليستي
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً، وفق ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي، تزامناً مع اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكبار المسؤولين في سيول.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان "أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق"، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.
وبدا أن الصاروخ سقط في البحر، بحسب ما قالت وزارة الدفاع اليابانية وخفر السواحل الياباني في بيانين منفصلين.
التجربة الأولى
وهذه التجربة الصاروخية لبيونغ يانغ هي الأولى في العام الجديد، وتأتي بعد آخر تجربة في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً للقارات أكثر تطوراً وقوة يعمل بالوقود الصلب.
ورداً على ذلك، أطلقت كوريا الجنوبية صاروخاً باليستياً في البحر في استعراض للقوة.
ونفذت كوريا الشمالية هجمات عبر تشويش نظام "جي بي أس" (نظام التموضع العالمي) في جارتها الجنوبية في وقت لاحق في نوفمبر، في عملية أثرت في عدد من السفن وعشرات الطائرات المدنية في البلاد.
أزمة سياسية
ودخلت كوريا الجنوبية في أزمة سياسية منذ أسابيع بعد محاولة رئيسها يون سوك سول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) 2024، قبل أن يتم عزله لاحقاً وإصدار مذكرة اعتقال بحقه.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الجنوب بأنه في حال "فوضى" وشلل سياسي مع محاولة المحققين تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق يون.
وكان اختبار الإثنين، الصاروخي الأول أيضاً منذ أعيد انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الهجوم الروسي
وعززت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما الثنائية منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وهو ما أثار مخاوف حلفاء الولايات المتحدة.
ودخل اتفاق دفاعي تاريخي وقعت عليه موسكو وبيونغ يانغ في يونيو (حزيران) حيز التنفيذ الشهر الماضي، فيما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين به على اعتباره "وثيقة تمثل اختراقاً" مهماً.
ويلزم الاتفاق كلاً من البلدين بتقديم مساعدات عسكرية "من دون أي تأخير" للطرف الآخر حال تعرضه لهجوم والتعاون دولياً في مواجهة العقوبات الغربية.
عقوبات
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لسلسلة عقوبات أممية، بيونغ يانغ بسبب برنامج أسلحتها النووية وموسكو بسبب حرب أوكرانيا.
وأدى نشر كوريا الشمالية قوات في روسيا إلى تحول في نبرة سيول التي كانت تقاوم حتى الآن الدعوات لإرسال أسلحة فتاكة إلى كييف.
وأشارت الحكومة الكورية الجنوبية قبل الأزمة السياسية التي عصفت بها إلى أنها قد تغير سياستها القائمة منذ مدة طويلة.