ملخص
نقلت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في إيران عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سيمنان قوله إن مواطناً سويسرياً معتقلاً في إيران لاتهامه بالتجسس انتحر في السجن أمس الخميس.
استدعت فرنسا السفير الإيراني لدى باريس اليوم الجمعة، للتنديد بوضع "رهائن الدولة" الفرنسيين المسجونين في الجمهورية الإسلامية، في وقت طالبت وزارة الخارجية السويسرية السلطات الإيرانية بمزيد من المعلومات بعد اعتقال مواطن سويسري في البلاد ووفاته في السجن.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان، "لقد كررنا له بكل حزم مطالبتنا بالإفراج الفوري عن الرعايا الفرنسيين الذين هم رهائن دولة" في طهران والذين يعيشون وضعاً "لا يمكن تحمله، في ظل ظروف احتجاز مهينة، ترقى بالنسبة لبعضهم إلى التعذيب بموجب القانون الدولي".
وهناك حالياً ثلاثة فرنسيين في السجون الإيرانية. والثنائي سيسيل كولر وجاك باري معتقلان منذ مايو (أيار) 2022 وتتهمهما السلطات بـ"التجسس". وثمة فرنسي ثالث اسمه الأول أوليفييه من دون إعلان اسم عائلته معتقل أيضاً منذ 2022.
وأضافت الخارجية في باريس، "يبقى استنفار السلطات الفرنسية لضمان الإفراج عن مواطنينا ودعم عائلاتهم وأصدقائهم كاملاً". وتابعت "في هذا السياق، ينصح المواطنون الفرنسيون بعدم التوجه إلى إيران"، وينصح من هم موجودون فيها بمغادرتها "بسبب خطر التوقيف والاعتقال التعسفي"، مما سبق أن أوصت به في بداية الأسبوع.
وأوقفت صحافية إيطالية شابة في طهران في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2024، خلال مهمة صحافية قبل أن يُفرج عنها ويُسمح لها بالعودة، أول من أمس الأربعاء، إلى روما. واعتقلت تشيتشيليا سالا لبضعة أيام بعدما أوقف في الولايات المتحدة وإيطاليا إيرانيان يشتبه القضاء الأميركي في أنهما نقلا تكنولوجيا حساسة.
"انتحار سويسري"
ونقلت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في إيران عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سيمنان قوله، إن مواطناً سويسرياً معتقلاً في إيران لاتهامه بالتجسس انتحر في السجن أمس الخميس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بدورها، قالت وزارة الخارجية السويسرية، إنها تلقت إخطاراً من طهران باعتقال الرجل البالغ من العمر 64 سنة في الـ10 من ديسمبر 2024 للاشتباه في قيامه بالتجسس. وأضافت الوزارة أن الرجل جاء إلى إيران سائحاً، ولم يكن يقيم في سويسرا منذ نحو 20 عاماً وكان يعيش في جنوب أفريقيا.
وبعد إبلاغها باعتقال الرجل، حاولت السفارة السويسرية لدى طهران الحصول على مزيد من المعلومات والتحدث معه، لكن طلبها قوبل بالرفض بسبب تحقيق إيران معه.
وقالت الوزارة في بيان، "سويسرا تطالب السلطات الإيرانية بتقديم معلومات مفصلة عن أسباب اعتقاله وإجراء تحقيق كامل في ظروف وفاته". وأضافت أنها تسعى أيضاً إلى إعادة جثمان الرجل إلى وطنه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح أنه لا يوجد حالياً أي مواطنين سويسريين آخرين محتجزين في إيران.
وفي الأعوام القليلة الماضية، اعتقل الحرس الثوري الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم باتهامات تتعلق بالتجسس والأمن.
وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من الدول الأخرى مستغلة مثل هذه الاعتقالات، لكن إيران تنفي ذلك.
وتلعب سويسرا دوراً مهماً في الوساطة بين واشنطن وطهران لأنها تضطلع بتمثيل المصالح الأميركية في إيران وتنقل الرسائل بين البلدين.