Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تجند يهوداً من أصول يمنية لـ"اصطياد الحوثي"

بسبب معرفتهم بالعربية تطمح بأن يساعدوها في جمع المعلومات الاستخباراتية عن الجماعة وقادتها

يمني يتفحص هاتفه فوق دراجة نارية بالقرب من صورة الزعيم الحوثي، صنعاء (أ ف ب)

ملخص

يعيش في إسرائيل نحو 435 ألفاً من يهود اليمن، حيث هاجر إليها أجدادهم وآباؤهم في مطلع خمسينيات القرن الماضي.

عبر تجنيد إسرائيل عشرات اليهود الإسرائيليين من أصل يمني في وحدة استخباراتها العسكرية، تكون تل أبيب دخلت مرحلة نوعية جديدة في حربها ضد الحوثيين لـ"اصطياد" قادتهم بعد القضاء على معظم قادة "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس".

وخلال الأيام الماضية، سربت إسرائيل معلومات عن تجنيد "وحدة 8200" في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عشرات اليهود الإسرائيليين من أصل يمني للمساعدة في القتال ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

وبسبب معرفتهم اللغة العربية واللهجة والثقافة اليمنيتين، تطمح إسرائيل إلى أن يساعدها الإسرائيليون من أصل يمني على جمع المعلومات الاستخباراتية عن جماعة الحوثي وتحركاتهم وأماكن وجود قادتهم.

سنصطادهم جميعاً

ويعيش في إسرائيل نحو 435 ألفاً من يهود اليمن، حيث هاجر إليها أجدادهم وآباؤهم في مطلع خمسينيات القرن الماضي.

ويتزامن ذلك مع مقتل عدد من قادة جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية بقصف جوي خلال سفرهم على الطرق في اليمن، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب تلك الوسائل فإن الجماعة شنت حملة اعتقالات واسعة تضمنت عناصر فيها، مع الخشية من وجود عملاء في صفوفهم.

ويشير مراقبون إلى أن إسرائيل ستتفرغ حالياً لجماعة الحوثي في اليمن بعد القضاء على تهديد "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" في قطاع غزة.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بـ"إزالة التهديدات التي يشكلها الحوثيون لإسرائيل"، قائلاً "من يؤذي إسرائيل سنؤذيه، وسنصطاد جميع قادة الحوثيين ونضربهم كما فعلنا في أماكن أخرى".

وأشار كاتس إلى أنه "لن يتمكن أحد من الإفلات من اليد الإسرائيلية الطويلة"، مضيفاً "سنهاجمهم من أجل إزالة التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل".

اغتيالات نوعية

وبالنسبة إلى إسرائيل، فإن "على الحوثيين أن يتعلموا الدرس الذي لقنته تل أبيب لكل من ’حزب الله‘ و’حماس‘ ونظام الأسد"، وفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أوضح أنه "حتى إذا استغرق ذلك وقتاً، فإن هذا الدرس سيتعلمه الجميع في أنحاء الشرق الأوسط".

ويرى الباحث الأردني في الدراسات الأمنية والإستراتيجية عامر سبايلة أن "تصرفات الحوثيين ضد إسرائيل وضعتهم على سلم أولولاياتها"، لكنه أشار إلى أن إسرائيل "ستبدأ مرحلة جديدة بطريقة مختلفة في التعامل مع الحوثيين، فلا يقتصر ذلك على العمليات التقليدية من قصف عشوائي".

وبحسب سبايلة، فإن تلك المرحلة الجديدة "ستتضمن اغتيالات نوعية، مما يستدعي وجود أطراف على الأرض ومعلومات استخباراتية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أن "معظم القصف الإسرائيلي على منشآت في اليمن كان على الغالب يفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية، بالتالي فإن ذلك القصف لم يكُن ناجعاً ولم يردع الحوثيين".

وأضاف سبايلة أن "ذلك الفشل يحتم على إسرائيل تغيير نمط وأسلوب العمل للانتقال إلى نمط جديد مبني على معلومات استخباراتية دقيقة والقدرة على اختراق الحوثيين".

وعن أسباب تسريب إسرائيل معلومات حول تجنديها إسرائيليين من أصل يمني للعمل في الاستخبارات العسكرية، قال سبايلة إن ذلك يهدف إلى "بعث رسائل تهيئة للدخول إلى مرحلة تقوم على استهدافات داخل اليمن".

وختم سبايلة أن التحالف الدولي ضد الحوثيين "أثبت فشله، وإسرائيل تريد دخول مرحلة جديدة أكثر فاعلية وجر الجميع معها لاحقاً".

على رأس الأولويات

ورجح المحلل الإستراتيجي عنان وهبة نقل إسرائيل الإستراتيجية التي اتبعتها ضد حركة "حماس" في قطاع غزة و"حزب الله" في لبنان إلى جماعة الحوثي في اليمن.

وبحسب وهبة، فإن إسرائيل "كسرت كل قواعد الاشتباك، واغتالت قادة ’حزب الله‘ وعلى رأسهم أمينه العام حسن نصرالله، وزعيمي حركة ’حماس‘ إسماعيل هنية ويحيى السنوار، مما أدى إلى تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط بأكمله".

وأوضح أن جماعة الحوثي "تعتبر آخر وكيل مسلح لإيران في المنطقة بعد القضاء على ’حزب الله‘ وانكفائه إلى الداخل اللبناني، واغتيال كبار قادة ’حماس‘ وإضعاف الحركة عسكرياً".

 لذلك فإن إسرائيل، وفق وهبة "ستضع جماعة الحوثي على رأس أولوياتها"، وأشار إلى "تجدد الصراع الداخلي في اليمن بسبب تضرر اليمنيين كلهم من غارات التحالف الدولي وإسرائيل على منشآت حيوية فيه".

وأدت هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر منذ أشهر إلى تضرر حركة الملاحة في البحر الحيوي لحركة التجارة الدولية.

وبعد تحييد "حزب الله"، يواصل الحوثيين إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن الحوثيين أطلقوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة نحو 40 صاروخ أرض- أرض تم اعتراض معظمها، إضافة إلى 320 مسيّرة تم اعتراض 100 من بينها.

وأشارت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية إلى أنها قصفت تل أبيب ومطار "بن غوريون" وقاعدة "نيفاتيم" الجوية ومحطة كهرباء جنوب القدس.

وتوعدت بأن "العمليات العسكرية الإسنادية في غزة ستستمر بالتزامن مع التطوير الدائم للقدرات العسكرية حتى تلبي متطلبات المرحلة وتستجيب لظروفها وأهدافها، وعلى رأسها إجبار العدو الإسرائيلي على وقف عدوانه على القطاع الفلسطيني ورفع الحصار عنه".

وكشف الحوثيون عن مقتل 106 يمنيين بغارات نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال عام 2024.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات