ملخص
أبدى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف، داعياً الحوثيين إلى وقف هجماتهم على إسرائيل واحترام القانونين الدولي والإنساني.
أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، اليوم الثلاثاء، مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخين بالستيين، خلال الليل، على إسرائيل، بعد ساعات من إعلان جيشها اعتراضه صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي للدولة العبرية.
وذكرت القوات المسلحة للحوثيين في بيان أن المتمردين استهدفوا مطار بن غوريون في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين-2"، واستهدف الهجوم الآخر محطةَ الكهرباء جنوب القدس بصاروخٍ باليستي نوع "ذو الفقار".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الإثنين، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله أراضي البلاد، وقال في بيان، "بعد دوي صفارات الإنذار قبل قليل في وسط إسرائيل اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأراضي الإسرائيلية".
وذكرت خدمة إسعاف "نجمة داوود الحمراء" أنها لم تتلق أي تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن. واعترضت إسرائيل السبت الماضي صاروخاً مماثلاً أطلق من اليمن.
مصير "حماس" و"حزب الله"
ووجه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أمس الإثنين ما سماه التحذير الأخير لمسلحي جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران لوقف هجماتهم الصاروخية على إسرائيل، قائلاً إنهم يواجهون خطر "المصير التعيس" ذاته الذي لحق بحركة "حماس" وجماعة "حزب الله" اللبنانية ورئيس النظام السوري السابق بشار الأسد.
وحذر دانون طهران أيضاً من أن إسرائيل يمكنها ضرب أي هدف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، قائلاً إنها لن تتسامح مع هجمات الجماعات المتحالفة مع طهران.
وشن الحوثيون هجمات عدة بطائرات مسيرة وصواريخ تجاه إسرائيل في ما وصفوه بأنه "تضامن" مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لنيران إسرائيلية في غزة.
وقال دانون أمام مجلس الأمن الدولي، "إلى الحوثيين، ربما لم تنتبهوا لما حدث في الشرق الأوسط خلال العام الماضي. حسناً، اسمحوا لي أن أذكركم بما حدث لـ(حماس) و(حزب الله) والأسد ولكل من حاول تدميرنا. هذا هو التحذير الأخير لكم. هذا ليس تهديداً. إنه وعيد. ستواجهون المصير التَّعِس ذاته".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال دانون في تصريحات أدلى بها قبل الاجتماع لصحافيين، "إسرائيل ستدافع عن شعبها، وإذا لم تكن مسافة 2000 كيلومتر كافية لإبعاد أطفالنا عن الإرهاب، فدعوني أؤكد لكم أنها لن تكون كافية لحماية إرهابهم من قوتنا".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر الحوثيين الأسبوع الماضي من أن إسرائيل "بدأت للتو" مواجهتها في اليمن في أعقاب ضربات إسرائيلية على أهداف عدة مرتبطة بالحوثيين هناك، منها مطار صنعاء وموانئ على الساحل الغربي للبلاد ومحطتان للطاقة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه كان على وشك ركوب طائرة في مطار صنعاء عندما تعرضت لهجوم إسرائيلي. وأضاف أن أحد أفراد طاقم الطائرة أصيب.
ويُنظر إلى قضاء إسرائيل على كبار قادة "حماس" و"حزب الله" وتدمير هيكلهما العسكري إلى جانب انهيار نظام الأسد على إنها "انتصارات ضخمة" لنتنياهو.
التصعيد العسكري
وفي إحاطة أمام اجتماع مجلس الأمن أبدى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري قلقه البالغ مجدداً إزاء تصاعد العنف، داعياً الحوثيين إلى وقف هجماتهم على إسرائيل واحترام القانونين الدولي والإنساني.
وقال خياري، "من شأن استمرار التصعيد العسكري أن يعرض استقرار المنطقة للخطر مع تبعات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية سلبية". وأضاف، "سيستمر الملايين في اليمن وإسرائيل وأنحاء المنطقة في تحمل وطأة التصعيد بلا نهاية".
وندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على إسرائيل، وانتقد الضربات الإسرائيلية على اليمن وتلك التي يشنها ما سماه "التحالف الأنغلو ساكسوني" المكون من سفن حربية أميركية وبريطانية في البحر الأحمر، قائلاً إنها "غير متناسبة على الإطلاق".