إسرائيل تستهدف مواقع قالت إنها تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان وشرقه

شنت إسرائيل، ليل الأحد - الإثنين، غارات استهدفت المنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ورومين جنوبي لبنان، وأطراف بلدة جنتا في قضاء بعلبك، على أطراف سلسلة جبال لبنان الشرقية.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم أهدافاً تابعة لـ"حزب الله" في لبنان.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش قصف مستودعات أسلحة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، فيما حلق الطيران الإسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت. كذلك، تم رصد تحليق للمسيّرات الإسرائيلية في أجواء البقاع شرقي لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي: "من بين الأهداف التي تم ضربها، موقع لإطلاق الصواريخ، وموقع عسكري، وطرق على طول الحدود السورية اللبنانية تُستخدم لتهريب الأسلحة إلى (حزب الله)".

وفي وقت سابق من الأحد، توغلت قوة مدرعة إسرائيلية في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس جنوبي لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن القوة الإسرائيلية المتوغلة تمركزت قرب أحد المنازل. كما أشارت إلى "توغل دورية للجيش الإسرائيلي باتجاه "وادي خنسا وريحانة بري في سهل الماري في منطقة العرقوب".

ويوم الجمعة، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص قُتلوا وأصيب أربعة في هجوم إسرائيلي على بلدة طيردبا بجنوب البلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية على مركبات محملة بأسلحة تستخدمها جماعة "حزب الله" في جنوب لبنان.

وأضاف الجيش أنه "يواصل التزامه بتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وينتشر في منطقة جنوب لبنان، وسيعمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل ومواطنيها".

ووافقت إسرائيل و"حزب الله" المدعوم من إيران على وقف لإطلاق النار مدته 60 يوماً بوساطة من الولايات المتحدة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر. 

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي على مراحل بعد أكثر من عام من الحرب، وذلك بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في 2006 والذي أنهى آخر صراع كبير بينهما.

وشنت إسرائيل هجوماً على "حزب الله" في لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد ما يقرب من عام من الأعمال القتالية عبر الحدود والتي أشعلتها حرب غزة، إذ قصفت مناطق واسعة من لبنان من الجو وأرسلت قوات إلى الجنوب.

واندلع الصراع عندما فتح "حزب الله" النار تضامناً مع حليفته حركة "حماس" بعد أن شنت الحركة هجوماً في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل.