ملخص
في خرق هو الأكبر من نوعه منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الـ27 من نوفمبر 2024، بين إسرائيل و"حزب الله" المدعوم من إيران، تعرضت سيارة في قرية طيردبا الجنوبية لغارة إسرائيلية قُتل على أثرها شخصين.
قتل 5 أشخاص في الأقل وجُرح آخران اليوم الجمعة جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، على رغم سريان وقف إطلاق نار بين "حزب الله" وإسرائيل منذ أكثر من شهر.
وكانت الوزارة قالت في بيان صدر في وقت سابق إن الغارة الإسرائيلية على بلدة طيردبا أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين وإصابة شخصين آخرين بجروح، بينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف شاحنة تقل أسلحة لـ "حزب الله" في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "تم التعرف على عدد كبير من الارهابيين وهم ينقلون أسلحة الى شاحنة تستخدمها منظمة ’حزب الله’ الإرهابية في جنوب لبنان"، مضيفاً أن مقاتلة قصفت الشاحنة "بهدف إزالة التهديد".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن أن "مسيرة معادية استهدفت سيارة في بلدة طيردبا" التي تقع على بعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود.
وبحسب مصدر أمني فضّل عدم الكشف عن هويته فإن الغارة استهدفت "راجمة صواريخ" بدأت بالانفجار إثر الغارة.
ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بعد مواجهة بين إسرائيل و"حزب الله" المدعوم من إيران استمرت منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتحوّلت منذ سبتمبر (أيلول) 2024 إلى حرب مدمّرة.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بصورة متكررة.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها، خلال مهلة 60 يوماً تنتهي في الـ26 من يناير (كانون الثاني) الجاري، على أن يعزز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما مكان القوات الإسرائيلية و"حزب الله".
ويتعيّن على الحزب بموجب الاتفاق أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بُعد حوالى 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وأن يفكك أية بنية تحتية عسكرية فيها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد الماضي "حزب الله" بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن بلاده "ستضطر إلى التحرك" في حال تواصل ذلك.
وأفادت السلطات اللبنانية بأن النزاع أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص منذ أكتوبر 2023، غالبيتهم منذ سبتمبر الماضي.
وأشارت إلى أن بعض هؤلاء قتلوا بعد بدء سريان الهدنة، علماً بأن بياناتها لا تحدد عدد المقاتلين القتلى.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم أكد في وقت سابق في يناير الجاري أن حزبه مستعد للرد على "خروقات" إسرائيل لوقف إطلاق النار.