ملخص
في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 3 آلاف جندي كوري شمالي "قتلوا أو جرحوا" حتى الآن مع انضمامهم للقتال إلى جانب القوات الروسية، في حين قدر جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي عددهم بنحو الألف.
قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الإثنين، إن الدفاعات الجوية أسقطت 78 طائرة مسيرة من أصل 110 أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأضافت في بيان، أن 31 طائرة مسيرة "فقدت" في إشارة لاستخدام كييف وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه مسار تلك الطائرات.
وقالت القوات الجوية أيضاً، إن حطاماً متساقطاً من طائرات مسيرة ألحق أضراراً بعدة بنايات تجارية وسكنية في أربع مناطق أوكرانية في الوسط والشمال والجنوب الشرقي.
مقتل نحو 300 كوري شمالي
في غضون ذلك، قتل نحو 300 جندي كوري شمالي من بين آلاف الجنود الذين أرسلتهم بيونغ يانغ لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا، بحسب ما أفاد النائب الكوري الجنوبي لي سيونغ-كوين اليوم، نقلاً عن معلومات من جهاز الاستخبارات في سيول.
واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ التي تملك السلاح النووي بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وقال لي للصحافيين بعد إحاطة من وكالة الاستخبارات، إن "التقديرات تشير إلى أن عدد الضحايا في صفوف القوات الكورية الشمالية تجاوز 3 آلاف، بينهم نحو 300 قتيل و2700 جريح".
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 3 آلاف جندي كوري شمالي "قتلوا أو جرحوا" حتى الآن مع انضمامهم للقتال إلى جانب القوات الروسية، في حين قدر جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي عددهم بنحو الألف.
وكشف النائب أن "ملاحظات عثر عليها بحوزة جنود قتلى تشير إلى أن السلطات الكورية الشمالية مارست ضغوطاً عليهم للانتحار"، بما في ذلك بـ"تفجير أنفسهم... قبل وقوعهم في الأسر".
وكان زيلينسكي أعلن، أول من أمس السبت، أسر جنديين كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية واستجوابهما في كييف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
عودة ترمب
وتشكل المشاركة المفترضة لجيش أجنبي تصعيداً كبيراً في الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بشنه قبل نحو ثلاثة أعوام، والذي يدخل مرحلة حرجة مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية إنهاء النزاع في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" من دون أن يذكر تفاصيل عن خطته. وقال الخميس الماضي، إنه يحضر للقاء مع بوتين "لإنهاء" النزاع.
وعد النائب الكوري الجنوبي لي أن ترمب "يمكن أن يدفع من أجل الحوار... مرة أخرى" مع كوريا الشمالية، بعدما التقى الزعيم كيم جونغ أون عام 2018 خلال ولايته الأولى.
ولم يؤكد أي من الطرفين مشاركة بيونغ يانغ في القتال إلى جانب موسكو.
ورجحت كوريا الجنوبية أن تكون روسيا تقدم مقابل نشر الجنود الكوريين الشماليين تكنولوجيا متطورة لبيونغ يانغ التي تسعى إلى تعزيز ترسانتها العسكرية.
وأشار لي سيونغ-كوين إلى أن الملاحظات التي عُثر عليها بحوزة الجنود القتلى تكشف عن أن كوريا الشمالية كانت تستغل "آمال الجنود في الانضمام إلى حزب العمال (الحاكم) أو الاستفادة من عفو" لإرسالهم إلى ساحة القتال، مرجحاً أن يكون بعضهم سجناء في بلادهم.
زيلينسكي مستعد لتبادل الأسرى
وفي كييف، أعلنت السلطات أن الأسيرين الكوريين لديها أصيبا في منطقة كورسك الروسية حيث تحتل القوات الأوكرانية منذ أغسطس (آب) 2024 مئات الكيلومترات المربعة.
وقال الرئيس الأوكراني عبر منصة "إكس"، "أوكرانيا مستعدة لتسليم الجنديين إلى كيم جونغ أون إذا تمكن من تنظيم تبادلهما مع محاربينا الأسرى في روسيا". وتابع زيلينسكي، "بالنسبة إلى الجنود الكوريين الشماليين الذين لا يرغبون في العودة (إلى بلدهم)، قد تكون هناك خيارات أخرى متاحة". وقال، إن الجنود الكوريين الشماليين الذين يريدون "تحقيق السلام من خلال نشر الحقيقة حول هذه الحرب في كوريا سيمنحون هذه الفرصة".
ونشرت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية مقطع فيديو لاستجواب الأسيرين المفترضين من كوريا الشمالية، أحدهما ممدد على سرير بطابقين والآخر جالس في سرير مع ضمادة حول فكه.
وقالت الاستخبارات الكورية الجنوبية، إن أحد الجنديين الأسيرين كشف أثناء الاستجواب أنه تلقى تدريباً عسكرياً على يد القوات الروسية بعد وصوله في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضافت، "ظن في البداية أنه أرسل للتدريب، ثم أدرك عند وصوله إلى روسيا أنه أرسل" إلى الجبهة.
وعززت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما العسكرية منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ويربط الدولتين اتفاق دفاعي أبرم في يونيو (حزيران) 2024 ودخل حيز التنفيذ في ديسمبر.