Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مساعدو بايدن تواصلوا مع بوتين لتفادي كارثة جوية محتملة

تقرير "نيويورك تايمز" يكشف عن تواصل مسؤولين أميركيين مع الرئيس الروسي بعدما اكتشفت الاستخبارات الأميركية أن وحدة عسكرية روسية تستعد لإرسال طرود متفجرة على متن طائرات شحن

أفادت تقارير بأن مساعدي بايدن تواصلوا مع بوتين عبر مسؤولين روس لوضع حد للتخريب في المطارات والمستودعات الأوروبية (رويترز)

ملخص

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن مساعدي بايدن حذروا بوتين من عمليات تخريب روسية مخططة من شأنها أن تؤدي إلى كارثة جوية ومئات الضحايا وإلى تصعيد الحرب الخفية بين روسيا و"ناتو".

أرسل مساعدو الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيراً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أعربوا عن خشيتهم من أن يحاول الروس دفع الحرب الدائرة في أوكرانيا إلى أراضي الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وشهد الصيف الماضي حوادث اشتعال النيران في عدد من طرود الشحن في المطارات الألمانية والبريطانية والبولندية وفي المستودعات. وترجح كل من واشنطن والأوروبيين مسؤولية الروس عن ذلك.

وفي أغسطس (آب) عام 2024، أعرب البيت الأبيض عن قلقه من أن الروس يخططون أيضاً لنقل عمليات التخريب إلى داخل الولايات المتحدة، وفقاً لمعلومات استخباراتية استحصلت سراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن المشكلة ببساطة تمثلت في كيفية إيصال تحذير إلى بوتين الذي لم يتحدث إلى بايدن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

في جلسات الإحاطة في غرفة العمليات، اطّلع مساعدو بايدن على محادثات بين كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (جي أر يو) GRU توضح كيف اشتعلت النيران في شحنات من المنتجات الاستهلاكية، مثل جهاز تدليك إلكتروني صغير، كتجربة أولية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

وبعدما اكتشف الروس كيفية تجاوز الطرود لإجراءات الفحص والوقت الذي تستغرقه في الشحن، كانت الخطة تقضي بإرسالها على متن طائرات إلى الولايات المتحدة وكندا، حيث ستؤدي إلى نشوب حرائق بعد تفريغها.

وكان مصدر القلق الأكبر هو طائرات الشحن، لكن في بعض الأحيان تحمل طائرات الركاب طروداً صغيرة في عنابر الشحن الخاصة بها إذا كانت هناك مساحة متاحة.

وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس للصحيفة إن "خطر حدوث خطأ كارثي كان واضحاً، فقد تشتعل النيران في طائرة محملة بالكامل".

ووضع مايوركاس قيوداً جديدة لفحص الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة في أغسطس 2024، وعندما ظهرت التحذيرات مرة أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، دفع مايوركاس المديرين التنفيذيين في أكبر شركات الطيران المتجهة إلى الولايات المتحدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات للتأكد من عدم وقوع كارثة في منتصف الرحلة. وقد وصلت بعض هذه الإجراءات إلى أنظار الرأي العام، بينما لم يصل بعضها الآخر.

ولم يكن مسؤولو البيت الأبيض متأكدين إذا ما كان بوتين قد أوعز بهذه المؤامرة أو حتى كان على علم بها. وهناك احتمال أنه لم يكُن على علم، ولكن في هذه المرحلة، بدأت مساعٍ كبيرة لدفعه إلى وضع حد لها.

وعلى غرار ما حدث عندما اعتقدت الولايات المتحدة بأن روسيا كانت تفكر في استخدام سلاح نووي في أوكرانيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أرسل بايدن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز لتحذير مساعدي بوتين. وقال مسؤول رفيع المستوى للصحيفة إنه كان لا بد من محاولة طرق عدة للتأكد من وصول الرسالة إلى بوتين.

ونص التحذير على أنه إذا أدى التخريب الروسي إلى وقوع إصابات جماعية في الجو أو على الأرض، فإن الولايات المتحدة ستحمّل روسيا المسؤولية عن "نشر الإرهاب". وفي حين لم يذكر سوليفان وبيرنز طبيعة الرد، إلا أنهما قالا إن ذلك يعني أن الحرب الخفية بين روسيا والولايات المتحدة ستصل إلى مستويات جديدة.

ولا تزال رحى الحرب الخفية تدور كل يوم، إذ تسعى روسيا على ما يبدو إلى استخدام التخريب لكسر إرادة دول "ناتو" في دعم أوكرانيا ولكن من دون أن يؤدي ذلك إلى حرب مع "ناتو" نفسه.

ولقد أدى ذلك إلى نمط جديد من الحياة في أوروبا، منهياً الشعور بالأمان الذي ساد بعد الحرب الباردة. فالبحث عن أعمال تخريبية محتملة يجري كل ساعة في المطارات والموانئ البحرية وتحت سطح البحر، وكذلك في شوارع المدن الأوروبية الكبيرة.

لكن الحرائق في أوروبا توقفت في الوقت الحالي، مع وصول الرسالة إلى الزعيم الروسي، بحسب ما قال مسؤولون لصحيفة "نيويورك تايمز". ومع ذلك، يبقى مجهولاً ما إذا كان بوتين قد أوقف المخططات نهائياً أو إلى متى ستظل مجمدة. وأفاد المسؤولون أيضاً بأنه من الممكن أن روسيا تستغل الوقت لتطوير أجهزة تخريبية أكثر تقدماً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير