Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صقيع السينما المصرية يستدفئ بـ6 ملايين دولار إيرادات

طفرة غير مسبوقة لـ"الحريفة 2" ومحمد سعد يراهن على "الدشاش" والأعمال الرومانسية تثبت وجودها

تشهد السوق السينمائية في مصر هذا الموسم انتعاشة كبيرة ومفاجئة للجميع (مواقع التواصل)

ملخص

نجح فيلم "الحريفة 2" في تجاوز حاجز الـ100 مليون جنيه (نحو 2 مليون دولار أميركي) ليقترب من نادي المئة مليون في شباك التذاكر، والذي حققته أفلام قليلة جداً مثل "كيرة والجن" و"ولاد رزق" بأجزائه الثلاثة.

استطاعت السينما المصرية أن تحقق طفرة كبيرة في الإيرادات بشباك التذاكر على رغم أن الموسم بعيد تماماً من المواسم الكبيرة مضمونة الربح والنجاح مثل الأعياد ونصف السنة.

وتنافست بدور العرض المصرية منذ بداية موسم الشتاء الذي يعتبره صناع السينما راكداً من حيث إيراداته، أفلام منها "الهنا اللي أنا فيه"، و"الهوى سلطان"، و"بضع ساعات في يوم ما"، و"مين يصدق"، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، و"المستريحة"، و"الحريفة 2"، وأحدثهم "الدشاش" الذي عاد به محمد سعد بعد غياب طويل عن شاشة السينما.

ونجح فيلم "الحريفة 2" في تجاوز حاجز الـ100 مليون جنيه (نحو 2 مليون دولار أميركي) ليقترب من نادي المئة مليون في شباك التذاكر، والذي حققته أفلام قليلة جداً مثل "كيرة والجن" و"ولاد رزق" بأجزائه الثلاثة.

مفاجأة "الحريفة"

عرض الجزء الأول من فيلم "الحريفة" في مطلع عام 2024، وحقق إيرادات مفاجئة وغير متوقعة وصلت إلى نحو 80 مليون جنيه مصري (1.6 مليون دولار) على رغم أنه من بطولة ممثلين شباب ليست لهم علاقة بجماهيرية شباك التذاكر، كما أن توقيت العرض كان في بداية موسم الشتاء المتسم بالضعف الكبير في الإقبال الجماهيري بسبب البرودة الشديدة وانشغال الأسر المصرية بموسم المدارس، لكن الفيلم حقق نجاحاً مذهلاً مما شجع صناعه على تقديم جزء جديد عرض في نهاية العام نفسه، وهي سابقة غير معهودة في تاريخ السينما أن يعرض جزآن من الفيلم نفسه في عام واحد، والأبطال هم نور النبوي وكزبرة ونور إيهاب وخالد الذهبي وأحمد غزي وسليم الترك وعبد الرحمن محمد.

 واستطاع فيلم "الحريفة" في جزئه الثاني أن يحقق مفاجأة أكبر، حيث تصدر شباك التذاكر منذ بداية عرضه أي في نحو 6 أسابيع، وحقق حتى الآن ما يقرب من 111 مليون جنيه (2.2 مليون دولار) وهو رقم كبير جداً بالنسبة إلى نجوم الفيلم وتوقيت العرض.

وشارك في الجزء الجديد نجوم كبار كضيوف شرف مثل أحمد فهمي وآسر ياسين واللاعب العالمي الإنجليزي مايكل أوين. والعمل من تأليف إياد صالح وإخراج كريم سعد وإنتاج طارق الجنايني.

 

ويدور الفيلم حول ماجد الشاب الثري الذي يتعرض والده لأزمة مادية تغير مسار حياته فيضطر إلى الانتقال للدراسة في حي فقير مع شباب في مستوى اجتماعي أقل، ويندمج معهم بصعوبة حتى يصيروا أصدقاء مقربين، ثم يكوّن فريقاً للعب كرة القدم وينافس على البطولات ويحقق الجميع نجاحاً كبيراً.

وحقق فيلم "الهوى سلطان" إيرادات وصلت إلى 82 مليون جنيه (1.6 مليون دولار) في 10 أسابيع، والفيلم بطولة منة شلبي وأحمد داوود وخالد كمال وسوسن بدر وأحمد خالد صالح وعماد رشاد. وتدور أحداثه في إطار رومانسي عن شاب وفتاة تجمعهما صداقة منذ الطفولة، ويقرر كل منهما أن يعيش قصة حب مع شخص آخر، لكنهما يكتشفان أنهما لا يستطيعان ذلك، وأن مصيرهما واحد. والفيلم من تأليف وإخراج هبة يسري.

ونجح فيلم "الهنا اللي أنا فيه" في تحقيق إيرادات بلغت 36 مليون جنيه (713.8 ألف دولار) في 4 أسابيع. ويشارك في بطولة الفيلم كل من كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني وياسمين رئيس وحاتم صلاح ومريم الجندي، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج خالد مرعي. ويدور العمل حول امرأة شابة تقرر تزويج زوجها لأقرب صديقاتها بعد اكتشافها مفاجأة تضطرها لهذا التصرف.

عودة محمد سعد

بعد غيابه وخفوت نجمه منذ سنوات عاد محمد سعد مراهناً على فيلم "الدشاش" الذي حقق به نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، ووصفه بعض النقاد بأنه عود حميد وإعادة اكتشاف لنجم موهوب مثل محمد سعد.

وتشارك في بطولة العمل زينة وخالد الصاوي ونسرين أمين وباسم سمرة ونسرين طافش، والفيلم من تأليف جوزيف فوزي وإخراج سامح عبد العزيز.

استطاع الفيلم تحقيق 33 مليون جنيه (654.3 ألف دولار) في أسبوعين فقط، وتصدر شباك التذاكر منذ بداية عرضه وحتى الآن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتمكن فيلم "بضع ساعات في يوم ما" الذي يجمع نخبة كبيرة من النجوم مثل كريم فهمي وهشام ماجد ومحمد سلام ومي عمر وهدى المفتي ومحمد الشرنوبي وأحمد السعدني ومايان السيد وخالد أنور، من تحقيق إيرادات لا بأس بها في دور العرض المصرية.

وحقق الفيلم إيرادات وصلت إلى 22 مليون جنيه (436.2 ألف دولار) في ثلاثة أسابيع. وهو من إنتاج أحمد السبكي وإخراج عثمان أبو لبن وتأليف محمد صادق. ويعتمد العمل على سرد قصص حب مختلفة بين ثنائيات وتداخل للأحداث والعلاقات الرومانسية بين الأبطال.

خروج السيد رامبو

بعد مشاركته في عدد كبير من المهرجانات العالمية طرح بدور العرض المصرية فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، الذي يعد أول بطولات عصام عمر، وحقق العمل ثمانية ملايين جنيه (158.6 ألف دولار) في نحو أسبوعين.

ويدور الفيلم حول كلب يدعى رامبو ينقذ صديقه من شخص ظالم ويتسبب في عاهة لهذا الشخص الذي يتوعده بالانتقام، فيضطر صاحب الكلب لتهريبه من بطش الرجل خوفاً من الفتك به. ويشارك في بطولة الفيلم ركين سعد وسماء إبراهيم، إخراج خالد منصور، وإنتاج محمد حفظي ورشا حسني.

 

وحقق فيلم "مين يصدق" إيرادات وصلت إلى أربعة ملايين جنيه (79.3 ألف دولار) في سبعة أسابيع عرض، وهو التجربة الأولى للمخرجة زينة أشرف عبد الباقي، والفيلم من بطولة جايدا منصور ويوسف عمر، وعدد من ضيوف الشرف مثل شريف منير وأشرف عبد الباقي وأحمد رزق ونادين وسليمان عيد وعارفة عبد الرسول.

وتدور أحداثه حول "نادين" التي تتعرف إلى شاب محتال يُدعى "باسم"، يخدعها بالحب ويورطها في عمليات نصب مما يضعهما في عديد من المشكلات.

أما فيلم "المستريحة" فكان صدمة لأبطاله وعلى رأسهم الفنانة ليلى علوي، حيث لم يستطع تحقيق إيرادات معقولة، وكانت محصلة إيراداته ضعيفة جداً على مستوي شباك التذاكر، وحصد في أسبوعي عرض مليوناً ونصف المليون فقط (29.8 ألف دولار). يشارك في بطولة الفيلم بيومي فؤاد ومصطفى غريب وعمرو وهبة ونور قدري ومحمود الليثي، وهو من إخراج عمرو صلاح، وتأليف أحمد أنور.

ويدور حول امرأة تعمل بالنصب تدعى شاهيناز المرعشلي تهرب من مصر لمدة 20 عاماً ثم تقرر العودة لاستعادة ماسة ثمينة دفنتها قبل هروبها في مقبرة فتكتشف أن المقبرة قد تم نقل الجثث منها، وحينها تقرر جمع أبنائها لمساعدتها في البحث عن الماسة.

انتعاش إيجابي

عن إيرادات السينما المرتفعة في موسم الشتاء وما حققته من مفاجأة، يقول الناقد الفني جمال عبد القادر لـ "اندبندنت عربية"، "السوق السينمائية تشهد انتعاشة كبيرة ومفاجئة للجميع، والإيرادات التي تحققت هي خطوة إيجابية بكل معنى الكلمة لأنها تشير إلى أشياء إيجابية عدة، منها أن السوق ليست مرتبطة بالضرورة بالمواسم التي تخص الأعياد والجو المعتدل، بل قد تحقق في أي وقت إقبالاً جماهيرياً من دون الربط بين التوقيت والطقس".

وتابع "المؤشر الثاني أن الجمهور لم يعد مرتبطاً بنجوم شباك بعينهم بالضرورة، بل يقبل على السينما في حال وجود نجوم آخرين، مما يعني أن الناس لديهم أذواق متنوعة، وهذا يحقق زخماً كبيراً ويعد تشجيعاً لتقديم نجوم جدد للساحة من دون الخوف المسبق من الجمهور ونتائج الفيلم مادياً، ولعل تجربة فيلم (الحريفة 2) و(البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) خير دليل على ذلك".

واختتم عبد القادر بالقول إن "هناك ملاحظة مهمة جداً في هذا الموسم، وهي أن الأفلام الرومانسية حققت إيرادات جيدة جداً مثل (الهوى سلطان) و(بضع ساعات في يوم ما) و(الهنا اللي أنا فيه)، مما يعد تغييراً إيجابياً في شباك التذاكر ونوعية الموضوعات، وهذا كله في مصلحة صناعة السينما والجمهور، وإيرادات السينما بهذا الزخم والتنوع حققت رقماً قياسياً في شباك التذاكر، حيث وصل المجموع لنحو 300 مليون جنيه، أي ما يقترب من الستة ملايين دولار".

المزيد من سينما