Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 43 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:43
00:43
 

الشرع يلتقي وفد الجنائية الدولية و"جرائم الأسد" على الطاولة

قائد القيادة الوسطى الأميركية يطالب بإعادة الدواعش الأجانب إلى بلدانهم

ملخص

أكد كوريلا أن النازحين المرتبطين بـ"داعش" في مخيم الهول ومخيمات شمال سوريا هم في الحقيقة "جيش لداعش قيد الاعتقال"، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية تركز على دعم إعادة سكان مخيم الهول والمخيمات الأخرى لبلدانهم الأصلية. 

التقى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان اليوم الجمعة بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بعد أن أحيت إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد الآمال بتحقيق العدالة.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) فإن الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني "التقيا وفداً من المحكمة الجنائية الدولية برئاسة كريم أحمد خان المدعي العام للمحكمة".

وجاء في بيان صادر عن مكتب خان أنه "سافر إلى دمشق بدعوة من الحكومة الانتقالية السورية" ليرى كيف "يمكنها أن تقدم شراكتها لدعم جهود السلطات السورية نحو المساءلة عن الجرائم المرتكبة في البلاد". وأضاف البيان "أن المدعي العام ممتن للمناقشات المفتوحة والبناءة خلال زيارته، والتي تم خلالها وضع إجراءات المتابعة".

ويشكل مصير عشرات آلاف المفقودين والمعتقلين في سوريا، والمقابر الجماعية التي يُعتقد أن النظام السوري دفن فيها معتقلين قضوا تحت التعذيب، أحد أبرز وجوه المأساة السورية بعد أكثر من 13 عاماً من نزاع مدمر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.

وتعهدت السلطات الجديدة العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبت في عهد الأسد، وأكدت أنه لن يتم العفو عن المتورطين بـ"تعذيب المعتقلين" في السجون السورية، بل ستعمل على ملاحقتهم ومطالبة الدول التي فرّوا إليها بتسليم "هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة".

ولم يسمح للمحكمة الجنائية الدولية في ظل حكم الأسد بالعمل في سوريا التي لم تصادق على نظام روما الأساسي والذي يمنح المحكمة ولاية على الجرائم المرتكبة في الدول التي وقعت عليه.

كوريلا يزور شمال شرقي سوريا

التقى قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) مايكل كوريلا مع عدد من قادة "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي البلاد، مؤكداً على ضرورة إعادة مسلحي "داعش" الأجانب إلى أوطانهم، وسط استمرار المعارك مع قوات مدعومة من أنقرة.

وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، على عشرات السجون والمخيمات التي تؤوي آلاف الإرهابيين ومشتبه فيهم مع عوائلهم ومن بينهم أجانب في سوريا.

وذكر بيان للقيادة أن الجنرال كوريلا التقى بقادة عسكريين أميركيين وآخرين في "قوات سوريا الديمقراطية" أمس الخميس "للحصول على تقييم" للجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم الدولة ومنع عودته الإقليمية، فضلاً عن "الأوضاع المتطورة في سوريا".

 

 

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن كوريلا زار مخيم الهول الذي يؤوي أكثر من 40 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة. وتفرض القوات الكردية إجراءات أمنية مشددة على قسم خاص يؤوي الأجانب من عائلات التنظيم.

وأضافت، "من دون جهود دولية لإعادة التوطين وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج"، فإن مثل هذه المعسكرات "قد تؤدي إلى جيل قادم" من عناصر التنظيم المتشدد.

وأشارت إلى أن 9000 معتقل إضافي من تنظيم "داعش" الإرهابي "من أكثر من 50 دولة مختلفة لا يزالون في أكثر من اثني عشر مركز احتجاز تحرسه قوات سوريا الديمقراطية في سوريا".

"العمال الكردستاني"

من جانبه قال مسؤول في حزب "العمال الكردستاني" أمس الخميس إن الجماعة المسلحة ستوافق على مغادرة شمال شرقي سوريا، إذا احتفظت قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة بدور مهم في قيادة مشتركة هناك.

وذكر المسؤول في المكتب السياسي للحزب بشمال العراق "أية مبادرة تؤدي إلى حكم شمال شرق سوريا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية أو إلى أن يكون لها دور كبير في قيادة مشتركة، ستقودنا إلى الموافقة على مغادرة المنطقة".

وتصنف تركيا والولايات المتحدة وأوروبا حزب "العمال الكردستاني" منظمة إرهابية، ورفع الحزب السلاح على الدولة التركية منذ 40 عاماً في صراع أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألفاً.

وبعد سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في دمشق الشهر الماضي، هددت أنقرة بسحق وحدات حماية الشعب الكردية السورية المسلحة التي تعد جزءاً من قوات سوريا الديمقراطية التي تقول تركيا إنها امتداد لحزب "العمال الكردستاني".

وتقول أنقرة إنه يتعين حل قوات سوريا الديمقراطية وطرد جميع الأعضاء الكبار في حزب "العمال الكردستاني" من سوريا وإلا فإنها ستشن هجمات، مما أدى إلى مفاوضات حول مستقبل قوات سوريا الديمقراطية الحليف الرئيس للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا.

وتدعو واشنطن إلى "انتقال منظم" لحلفائها الأكراد، وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية إن أي أعضاء من حزب "العمال الكردستاني" سيغادرون سوريا إذا وافقت تركيا على وقف لإطلاق النار.

وقال مسؤول حزب "العمال الكردستاني" في بيان مكتوب إن الحزب إذا غادر سوريا، فإنه سيواصل المراقبة عن بعد، وسيعمل ضد القوات التركية أو يتخذ إجراءات بحسب ما تقتضي الحاجة.

وأضاف "سيتحدد مستقبل سوريا بعد الـ20 من الشهر الجاري فور تولي ترمب السلطة"، في إشارة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الإثنين المقبل.

مؤتمر في شأن سوريا في باريس

من جانب آخر قال‭ ‬قصر الإليزيه أمس الخميس إن فرنسا تعتزم عقد مؤتمر في شأن سوريا، في باريس يوم الـ13 من فبراير (شباط).

وذكرت الرئاسة الفرنسية عقب اتصال هاتفي بين الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الزعيمين ناقشا الوضع في سوريا.

وأضاف البيان "كرر زعيما البلدين التزامهما بدعم الانتقال السياسي العادل والشامل، الذي يحترم حقوق جميع السوريين".

المزيد من الأخبار