Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 1 minute, 6 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:06
01:06
 

الأردن بعد دعوة ترمب: رفضنا للتهجير ثابت

ويتكوف يزور إسرائيل الأربعاء ومصادر تتوقع إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود قبل "موعد الصفقة القادمة"

ملخص

ما زال وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) صامداً، وأتاح الإفراج السبت عن أربع رهائن إسرائيليات مقابل 200 معتقل فلسطيني.

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد إن رفض بلاده تهجير الفلسطينيين أمر "ثابت لا يتغير"، وذلك رداً على ما يبدو على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضرورة استقبال مصر والأردن مزيداً من الفلسطينيين من غزة.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول في حركة "الجهاد الإسلامي" أن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق في شأن الإفراج عن الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.

ونقل إعلام إسرائيلي عن مسؤولين اثنين قولهما إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى إسرائيل يوم الأربعاء المقبل للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أن حصيلة قتلى الحرب بلغت 47306 آلاف، إذ تستمر الأرقام في الارتفاع على رغم إعلان وقف إطلاق النار مع العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض.

وقالت الوزارة إن المستشفيات في قطاع غزة استقبلت 23 جثة خلال الساعات الـ 72 الأخيرة، 14 منها "انتشلت من تحت الأنقاض"، وخمسة "توفوا متأثرين بجروح" أصيبوا بها بداية الحرب، إضافة إلى أربعة قتلى جدد.

وبحسب الوزارة فقد ارتفع عدد الجرحى بسبب الحرب إلى 111483، وفيما تشكك إسرائيل في صدقية أرقام الوزارة لكن الأمم المتحدة تعتبرها ذات موثوقية.

مغادرة الرهائن المستشفى

وأعلن مستشفى شيبا الذي أُدخلت إليه ثلاث رهائن إسرائيليات كن أول من أفرجت عنهن "حماس" من قطاع غزة قبل أسبوع، مغادرتهن جميعاً اليوم، وأفاد في بيان أن "الرهائن الثلاث اللواتي نُقلن جواً إلى شيبا للعلاج غادرنه اليوم".

وأفرجت "حماس" عن إميلي دماري (28 سنة) ودوريون شتاينبرخر (31 سنة) ورومي غونين (24 سنة) في أول تبادل مع إسرائيل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، وفي المقابل أطلقت إسرائيل 90 أسيراً فلسطينياً.

نتنياهو يشكر ترمب

شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تزويد بلاده "بالأدوات اللازمة"، بعدما ألمح إلى أنه رفع الحظر عن تسليم قنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل كانت إدارة جو بايدن جمدته.

وفي رسالة عبر الفيديو أعرب نتنياهو عن شكره لترمب على "الوفاء بوعده بإعطاء إسرائيل الأدوات اللازمة لدفاعها وهزيمة أعدائنا المشتركين وضمان مستقبل من السلام والازدهار".

وفي وقت سابق أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر حسابه على منصة "إكس" بـ "الإظهار الجديد للصفات القيادية" للرئيس الأميركي، قائلاً إن "المنطقة ستصبح أكثر أمناً عندما تملك إسرائيل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها".

وقال ترمب أمس السبت إن "عدداً كبيراً من الأشياء" التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة يجري تسليمها حالياً، وذلك بعدما أفادت تقارير صحافية بأن إدارته أفرجت عن شحنة قنابل يبلغ وزنها 2000 رطل (907 كيلوغرامات).

اتهامات متبادلة

أعلنت إسرائيل اليوم الأحد عن انتهاك "حماس" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، وأُفرج خلاله عن سبع رهائن إسرائيليات ومئات المعتقلين الفلسطينيين.

وجاء في بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التبادل أمس السبت ارتكبت 'حماس' انتهاكين، إذ لم يُفرج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المقرر الإفراج عنها أمس السبت، ولم تقدم القائمة التفصيلية لوضع جميع الرهائن".

 

 

في المقابل، اتهمت حركة "حماس" اليوم الأحد، إسرائيل بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار عبر منع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وقالت "حماس" في بيان، إنها "تتابع مع الوسطاء منع إسرائيل عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، الذي يمثل مخالفة وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرة أن "إسرائيل تتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود، على رغم أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها".

وما زال وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) صامداً، وأتاح الإفراج السبت عن أربع رهائن إسرائيليات مقابل 200 معتقل فلسطيني.

في أماكن أخرى

واقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان غزة إلى مصر والأردن بشكل "موقت أو طويل الأجل"،  وقال الرئيس الأميركي لصحافيين على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية، "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً. أود أن يستقبل الأردن أشخاصاً".

وتابع "نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف المليون شخص. ونحن بكل بساطة نطهر المنطقة بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف، ولكن يجب أن يحصل أمر ما".

وصرح ترمب، "أفضّل التواصل مع عدد من الدول العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام"، مشيراً إلى أن نقل سكان غزة قد يكون "موقتاً أو طويل الأجل".

بعد 15 شهراً من الحرب التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لـ"حماس" على إسرائيل، بات القطاع مكاناً مدمراً، على حد وصف الرئيس دونالد ترمب، الذي كشف أنه ناقش الوضع مع العاهل الأردني عبدالله الثاني، وسيثير المسألة الأحد مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

ورأى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد، أن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر "فكرة رائعة".

وقال سموتريتش في بيان صادر من مكتبه، "إن فكرة مساعدتهم في إيجاد أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة فكرة رائعة. بعد سنوات من تمجيد الإرهاب سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى".

في المقابل، دانت حركة "الجهاد الإسلامي" مقترح ترمب، معتبرة أن ذلك يشجع على ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وقالت الحركة في بيان عبر حسابها على منصة "تيليغرام"، "ندين بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. إنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه".

وتوعد قيادي كبير في حركة "حماس" الأحد، بـ"إفشال" فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" باسم نعيم، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع"، في إشارة إلى مقترح ترمب.

شحنة القنابل المأساوية

ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص مرات عدة أحياناً جراء الحرب التي اندلعت في السابع من أتوبر (تشرين الأول) 2023.

والسبت، أكد ترمب الذي طالما تباهى خلال ولايته الأولى بأن إسرائيل "لم يكن لها صديق أفضل في البيت الأبيض" منه، بأنه أمر الـ"بنتاغون" بالإفراج عن شحنة قنابل زنة ألفي رطل لصالح الدولة العبرية سبق أن جمدها بايدن.

وجمدت إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن العام الماضي، تسليم هذه القنابل التي تلقى من الطائرات وتتمتع بدقة عالية وقدرة شديدة على الدمار، على اعتبار أنها قد تخلف "مأساة بشرية كبيرة".

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم بموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تزويد بلاده بشحنة القنابل.

وقال ساعر عبر حسابه على منصة "إكس"، "شكراً للرئيس ترمب على عرض قيادته الجديد تزويدنا بشحنة الدفاع الحيوية، تصبح المنطقة أكثر أمناً عندما تمتلك إسرائيل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها"، في إشارة إلى قرار ترمب في شأن القنابل.

ومارس ترمب ضغوطاً كبيرة على طرفي النزاع في غزة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وبموجب هذا الاتفاق، تم السبت الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن، وهن المجندات دانييل جلبوع، وكارينا أرئيف، وليري ألباغ، ونعمة ليفي، ونقلهن في مروحية عسكرية إلى مستشفى في بتاح تكفا وسط إسرائيل رفقة أفراد عائلاتهن. وعمت أجواء الفرح "ساحة الرهائن" في تل أبيب حيث تجمع حشد من الإسرائيليين. وأعلن المستشفى أنهن "بحال مستقرة".

وكانت المجندات يؤدين خدمتهن العسكرية عندما خطفن في هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل. وخُطف خلاله 251 شخصاً.

ومساء، تظاهر ذوو رهائن وداعمون لهم في تل أبيب للمطالبة بعودة باقي المحتجزين في غزة وعددهم 87، بينهم 34 أعلن الجيش مقتلهم أو وفاتهم.

في المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 200 معتقل فلسطيني تم استقبالهم في رام الله، حيث نزل عدد منهم من الحافلات وهم يرتدون ملابس رياضية باللون الرمادي، قبل أن يُحمَل بعضهم على أكتاف المحتفلين الذين تجمعوا رافعين الأعلام الفلسطينية، بحسب مراسل الصحافة الفرنسية.

ووصل 70 معتقلاً من هؤلاء إلى مصر في حافلات، حسبما أفادت قناة "القاهرة" الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية، مشيرة إلى أن المعتقلين "المُبعدين" من جانب إسرائيل، سيُنقلون إلى مستشفيات مصرية لتلقي العلاج.

وهي الدفعة الثانية من التبادل بعد أسبوع على بدء تطبيق الاتفاق الذي تم برعاية أميركية وقطرية ومصرية، وشملت الدفعة الأولى الأحد الماضي، ثلاث إسرائيليات مقابل نحو 90 معتقلاً فلسطينياً.

لكن إسرائيل أعلنت الأحد، عن انتهاك "حماس" لاتفاق وقف إطلاق النار.

المزيد من متابعات