ملخص
يقول مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية- الأوراسية ديمتري بريجع في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن كل أوراق بشار الأسد وعائلته سقطت في الداخل السوري وهو مطلوب في دول عدة، لكن في الوقت عينه لم ترفع أية قضية لاسترداده في منظمة الإنتربول الدولية.
كشفت وكالة "رويترز" عن طلب وجهه قائد الإدارة السورية أحمد الشرع خلال لقائه وفداً روسياً رفيع المستوى يتقدمه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في دمشق، وهو تسليم رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد الذي هرب إلى موسكو مع عائلته في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، وأحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن التعليق حول ما إذا كان جرى طرح هذا الطلب، أو تفاصيل عنه.
يقول مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية- الأوراسية ديمتري بريجع في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن كل أوراق بشار الأسد وعائلته سقطت في الداخل السوري وهو مطلوب في دول عدة، لكن في الوقت عينه لم ترفع أية قضية لاسترداده في منظمة الإنتربول الدولية.
ويتوقف بريجع عند غياب العدالة الانتقالية في سوريا، ويقول "حتى الآن لا عدالة انتقالية في البلاد ولا يوجد تحول تدريجي لملاحقة كل من كان مرتبطاً بالنظام السابق ومحاكمته أو حتى الشخصيات التي كانت عملت وقتلت ناساً أبرياء في مناطق مختلفة، وهذا جزء من المحاسبة".
ويضيف أن "روسيا أعطت الأسد حق اللجوء حتى لا يتكرر معه ما حصل مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين وكذلك الرئيس الليبي معمر القذافي، ولو بقي الأسد في سوريا لكان واجه المصير نفسه، مما كان سيعتبر ضربة قوية ضد المصالح الروسية".
عن تسليم موسكو للأسد، يرى الباحث الروسي أن هذا الأمر يمكن أن يحدث إذا كانت هناك صفقة معينة، ولكن وسط ضمانات ألا تتكرر تجربة صدام حسين أو القذافي، فيما حتى الآن لا توجد مؤشرات من طرف روسيا إلى أنها جاهزة لتسليمه أو أية شخصيات أخرى مرتبطة بالنظام السابق.
ويستبعد بريجع أية صفقة في الوقت القريب، شارحاً أن لروسيا مصالح اقتصادية وهي تريد أن تحتفظ بحضورها في الموانئ السورية، بالتالي بدورها في البحر الأبيض المتوسط ومعه في منطقة الشرق الأوسط.
Listen to "كيف ستتعامل روسيا مع طلب أحمد الشرع تسليم بشار الأسد؟" on Spreaker.