Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 2 minutes, 51 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:51
02:51
 

السيسي ردا على ترمب: ترحيل الغزاويين ظلم لن نشارك فيه

"حماس" تتهم إسرائيل بإبطاء دخول المساعدات وأردوغان يلتقي وفداً من الحركة ونتنياهو يستقبل مبعوث واشنطن

اتهمت حركة "حماس" اليوم الأربعاء إسرائيل بتأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، محذرة من أن ذلك قد يؤثر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن، فيما وصفت تل أبيب الاتهامات بأنها كاذبة.

وقال قيادي في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية إن إسرائيل تعطل "إدخال الوقود والخيم والمنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة"، مضيفاً "نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني في اتفاق وقف النار سيؤثر في السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى".

وقال مصدر آخر في "حماس" ومطلع على المفاوضات، إن الحركة طالبت "الوسطاء بإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات"، مضيفاً "نأمل من الوسطاء والضامنين بذل أكبر قدر ممكن لتطبيق البنود وفق الاتفاق وإدخال هذه المواد".

أخبار كاذبة

ومن المقرر الإفراج عن ست رهائن هذا الأسبوع نصفهم غداً الخميس والنصف الآخر السبت المقبل، فيما أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء أنها تسلمت قائمة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم "حماس" غداً.

ورداً على اتهامات الحركة الفلسطينية في شأن المساعدات، قال متحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق"، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تشرف على المسائل المدنية داخل الأراضي الفلسطينية، "إنها أخبار كاذبة بالكامل"، مؤكداً أن 3 آلاف شاحنة محملة بمواد إغاثية استمرت اليوم في دخول القطاع حتى الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش.

من جهتها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها لا تملك أية معلومات عن هذا الموضوع.

اقرأ المزيد

وفي ما يتعلق بالوكالة الأممية التي تنسق المساعدات الإنسانية، كررت إسرائيل الأربعاء اتهام "أونروا" بأنها تضم عدداً كبيراً من عناصر "حماس"،  مؤكدة تصميمها على قطع العلاقات معها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر للصحافيين في ما تستعد إسرائيل لتطبيق قرار حظر الوكالة غداً "إن 'أونروا' تساوي 'حماس' ولقد قدمت إسرائيل أدلة لا يمكن دحضها، و'أونروا' فيها كثير من عناصر الحركة".

وفي الأثناء يواصل كثير من الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب رحلة العودة لشمال قطاع غزة سيراً على الأقدام أو في عربات محملة بما تيسر لهم نقله، وسط مشهد من الدمار الواسع.

ظلم التهجير

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم أن التهجير القسري لسكان قطاع غزة "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، وذلك بعدما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة لتطهير القطاع، داعياً إلى نقل سكانه إلى أماكن أكثر أماناً مثل مصر أو الأردن.

وقال إن مصر لن تشارك في ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره بوصفه "ظلماً تاريخياً"، محذراً من تبعات هذا الأمر على الأمن القومي المصري.

وجاءت تصريحات السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكيني وليام روتو بقصر الاتحادية، فيما يعتبر أول رد صريح من الرئيس المصري على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمصر والأردن باستقبال فلسطينيي غزة.

وقال السيسي إنه "بمناسبة ما تردد في شأن تهجير الفلسطينيين، أود أن أطمئن الشعب المصري بأنه لا يمكن أبداً التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري"، مضيفاً "أطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس ترمب وهو يرغب في تحقيق السلام والتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين، ونرى أن الرئيس ترمب قادر على تحقيق ذلك".

وتابع قائلاً "الرأي العام، ليس العربي أو المصري، الرأي العام العالمي، يرى أن هناك ظلماً تاريخياً وقع على الشعب الفلسطيني خلال الـ 70 عاماً الماضية، وحل هذه الأزمة ليس إخراج الشعب الفلسطيني من مكانه".

 

وكان ترمب قال السبت الماضي إن مصر والأردن يجب أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة التي وصفها بأنها "مكان مدمر" بعد قصف إسرائيلي استمر 15 شهراً وأدى إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون.

وأوضح السيسي أن "الشعب المصري إذا طلبت منه هذا الأمر (تهجير الفلسطينيين) فسيخرج كله للشارع ليقول لا، لا تشارك في ظلم، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".

ودائماً ما شكل أي اقتراح برحيل الفلسطينيين من غزة التي يريدونها جزءاً من دولتهم كابوساً للقيادة الفلسطينية بأجيالها المتعاقبة، وقد رفضته دول الجوار العربية مراراً وتكراراً منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويعيش ملايين الفلسطينيين في الأردن بالفعل، فيما استقر مئات الآلاف منهم في مصر، وأعلنت وزاتا الخارجية في مصر والأردن في وقت سابق رفضهما مقترح ترمب، وقال الرئيس الأميركي في وقت سابق إنه سيتحدث إلى السيسي مطلع الأسبوع، لكن بدلاً من ذلك تحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع نظيره المصري في شأن غزة من دون ذكر خطة ترمب.

صعيد المساعدات

قال وزير الداخلية التركي ومصادر مصرية إن سفينة تركية محملة بمساعدات لغزة وصلت الأربعاء إلى ميناء العريش، وهي الأولى التي ترسو في المرفأ المصري منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأفاد الوزير علي يرلي قايا أن السفينة تنقل 871 طناً من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 300 مولد كهرباء و20 مرحاضاً متنقلاً و10460 خيمة و14350 بطانية.

وكتب في منشور عبر "إكس"، "نستعد لبلسمة جروح إخوتنا وأخواتنا في غزة وتلبية حاجاتهم إلى مآوٍ موقتة".

وتسلم فريق من الهلال الأحمر المصري المساعدات لإجراء الترتيبات اللازمة بهدف نقلها إلى غزة، وفق ما كشف مصدر في ميناء العريش على مسافة 50 كيلومتراً من غرب القطاع، إذ من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع يجري خلالها الإفراج عن 33 من الرهائن المحتجزين في غزة، في مقابل نحو 1900 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.

وقد أفرج بموجب الاتفاق حتى الآن عن سبع رهائن إسرائيليات في مقابل 290 معتقلاً فلسطينياً، وأعلنت إسرائيل أول من أمس الإثنين أن ثمانية من الرهائن الـ 26 الذين سيجري إطلاقهم خلال هذه المرحلة الأولى لقوا حتفهم.

 

ومن المقرر التفاوض خلال المرحلة الأولى الحالية على شروط المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تهدف إلى إطلاق الرهائن الباقين وإنهاء الحرب تماماً، أما المرحلة النهائية فيفترض أن تشمل إعادة إعمار غزة وإعادة جثث آخر الرهائن الذين لقوا حتفهم في الأسر.

وأسفر هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً احتجزوا خلال الهجوم لا يزال 87 منهم رهائن في غزة، وقد قتل ما لا يقل عن 34 رهينة وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة إلى مقتل 47317 شخصاً في الأقل معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة "حماس" والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

قائمة الرهائن

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء تسلمه قائمة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم حركة "حماس" غداً الخميس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تسلمت قائمة المخطوفين الذين من المفترض إطلاقهم من أسر 'حماس' غداً"، مضيفاً أنه سيجري تقديم مزيد من التفاصيل "بعد إبلاغ العائلات".

من جهة أخرى قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان إن أردوغان التقى القيادي في حركة "حماس" محمد إسماعيل درويش في أنقرة اليوم الأربعاء، وذكر البيان أن الاجتماع شمل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالين إلى جانب مسؤولين من الحركة.

واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حسبما أفادت السلطات الإسرائيلية.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان، إن "نتنياهو يلتقي حالياً في مكتبه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف".

وكان ويتكوف قد تلقى إشادات لجهوده في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد أشهر من المحادثات غير المثمرة.

المزيد من متابعات