Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تشتكي استخدام إيران مطار بيروت لنقل الأموال لـ"حزب الله"

قالت "وول ستريت جورنال" إن مسؤولين إيرانيين ومواطنين أتراكاً نقلوا حقائب مليئة بالدولارات للحزب

مسافرون عبر مطار بيروت الدولي (أ ف ب)

ملخص

خلال حربها الأخيرة مع "حزب الله" سعت إسرائيل للقضاء على ترسانته العسكرية وضربت عديداً من مخازن أسلحته وعملت على تجفيف منابع تمويله، وتعهدت بمنعه من إعادة بناء قدراته وهددت بضرب مطار بيروت إذا استخدم لتهريب المساعدات لـ"حزب الله".

حذرت إسرائيل اللجنة المسؤولة عن الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان من أن إيران تمول "حزب الله" بواسطة حقائب سفر مملوءة بالدولارات النقدية تصل إلى مطار بيروت الدولي، وفق ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاع أميركي وأشخاص مطلعين على الشكوى الإسرائيلية قولهم إن تل أبيب اشتكت للجنة وصول مبعوثين ودبلوماسيين إيرانيين إلى مطار بيروت الدولي وبحوزتهم حقائب مليئة بالدولارات النقدية. وزعمت إسرائيل أن إيران تتعامل مع مواطنين أتراك لتهريب الأموال من إسطنبول إلى بيروت جواً.

وأفادت "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤول دفاع أميركي تحدث نيابة عن لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، التي تقودها واشنطن وتضم ممثلين عن أميركا وفرنسا وإسرائيل ولبنان وقوات الـ"يونيفيل" الأممية، قوله إن اللجنة نقلت الشكوى الإسرائيلية للحكومة اللبنانية.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في الدول المشاركة في اللجنة قالوا إنهم على علم باستخدام إيران لمطار بيروت لتهريب الأموال لـ"حزب الله" وإنهم يعتقدون أن المزاعم الإسرائيلية ذات صدقية.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أنها حاولت الحصول على تعليق من ممثلي لبنان والجيش اللبناني وإيران و"حزب الله"، لكنها لم تلق رداً. كما نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن أية كميات كبيرة من الأموال المنقولة عبر مطار إسطنبول تضبط عبر أجهزة الأشعة السينية والإجراءات الأمنية الأخرى وهو أمر لم يحصل، مضيفين أن أنقرة لم تتلق أية مراجعة من قبل أي جهة في شأن هذه المسألة.

وفي وقت سابق من يناير (كانون الثاني) الجاري أكد الدبلوماسي في السفارة الإيرانية لدى بيروت بهنام خوسرافي لوسائل إعلام إيرانية رسمية أن طهران لا تستخدم طائرات الركاب لنقل الأموال إلى لبنان.

اقرأ المزيد

وخلال حربها الأخيرة مع "حزب الله" سعت إسرائيل للقضاء على ترسانته العسكرية وضربت عديداً من مخازن أسلحته وعملت على تجفيف منابع تمويله، وتعهدت بمنعه من إعادة بناء قدراته وهددت بضرب مطار بيروت إذا استخدم لتهريب المساعدات لـ"حزب الله".

وفي الثاني من يناير أثارت طائرة إيرانية حطت بمطار بيروت ضجة بعدما عمدت قوى الأمن اللبنانية إلى تفتيشها، إذ كان على متنها دبلوماسي إيراني تبين أنه يحمل حقائب تحوي وثائق وأموالاً نقدية قال إنها لسفارة بلاده لدى بيروت.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار على لبنان أن ينشر قواته العسكرية والأمنية الرسمية على جميع الحدود والمعابر الحدودية، بما فيها "البرية والجوية والبحرية المنظمة وغير المنظمة". ويتولى حالياً الجيش اللبناني الإشراف على الترتيبات الأمنية في مطار بيروت، الذي ظل يسير الرحلات الجوية طوال فترة الحرب بين إسرائيل و"حزب الله".

وبعد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب والخسائر التي ألحقتها بـ"حزب الله"، جاء سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ليشكل ضربة جديدة وقاسية للحزب، إذ قطع طرق إمداده البرية من إيران عبر العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، فيما هو في أمس الحاجة إلى الأموال والإمدادات لإعادة بناء قدراته وإطلاق ورشة إعادة الإعمار.

غير أن إسرائيل تؤكد عزمها على منع "الحزب" من استعادة قوته. وفي هذا السياق شنت ضربات فجر اليوم الجمعة استهدفت "موقعاً عسكرياً يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية إضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية – اللبنانية" يستخدمها "حزب الله" لتهريب الأسلحة، على حد قول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

المزيد من متابعات