ملخص
أكدت كل من إسرائيل وحركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" المضي قدماً في تنفيذ مراحل اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن، إذ تبادلتا الإعلان عن أسماء الأشخاص المنوي إطلاق سراحهم السبت.
أكد قيادي في "حماس" لوكالة "الصحافة الفرنسة"، اليوم الجمعة، أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع المقبل، موضحاً أن "الوسطاء يواصلون المحادثات في هذا الشأن".
وقال طاهر النونو، إن "حماس أكدت أنها ملتزمة تنفيذ إجراءات صفقة التبادل وجميع بنود الاتفاق" الذي نص على وقف إطلاق النار بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.
بعد حلحلة الخلاف الذي كاد أن يطيح باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" نيتهما الإفراج عن ثلاث رهائن بحوزتهما غداً السبت.
وقال قيادي بحركة "حماس" إن الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ستفرج غداً السبت عن ثلاثة رهائن، وفقاً لما هو منصوص عليه في شروط وقف إطلاق النار. وسيكون من بينهم الأميركي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين.
وقال المتحدث باسم "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحماس) أبو عبيدة عبر تطبيق "تيليغرام"، "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن ثلاث" رهائن، وهم "ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن".
وأفادت إسرائيل بأنها تسلمت هوية الرهائن الثلاث الذين سيتم الإفراج عنهم، مؤكدة الأسماء التي نشرتها "كتائب القسام".
وبشكل منفصل، قال المتحدث باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، "قررنا الإفراج عن الأسير الصهيوني ألكسندر توربانوف يوم غد السبت".
في المقابل، أفاد مكتب إعلام الأسرى التابع لـ "حماس"، بأنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 369 معتقلاً السبت.
قمة للرد على مقترح ترمب في الرياض
من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر سعودي مطلع قوله إن قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية، سيعقدون قمة في الرياض في 20 فبراير (شباط) الجاري "من أجل مناقشة معمّقة لخطة ترمب حول غزة وسبل صياغة الرد العربي عليها".
وقال المصدر السعودي إن القمة ستشدد على "عدم إخراج الغزيين من غزة" و"رفض التهجير"، وذلك قبل "أيام" من قمة عربية مرتقبة في القاهرة في 27 فبراير الجاري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الفاتيكان ينتقد خطة ترمب
في السياق، انتقد الكاردينال بييترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان خطة الرئيس الأميركي لتهجير الفلسطينيين من غزة و"الاستيلاء" على القطاع في ثاني انتقاد شديد لسياسة ترمب من مسؤول كاثوليكي بارز هذا الأسبوع. وقال الكاردينال بارولين إنه يتعين السماح للفلسطينيين بالبقاء على أراضيهم. وأضاف خلال فعالية أقيمت في روما في وقت متأخر من مساء الخميس "لا للترحيل، وهذه إحدى النقاط الأساسية".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية للفاتيكان عن الكاردينال قوله "كل من ولد وعاش في غزة يتعين أن يبقى على أرضه".
وجدد بارولين دعوة الفاتيكان القائمة منذ فترة طويلة إلى حل قيام دولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وجاءت تصريحات بارولين بعد يومين من انتقاد البابا فرنسيس الشديد لإدارة ترمب في رسالة مفتوحة استثنائية تنتقد فيها الإدارة بشدة لحملتها في الآونة الأخيرة على المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
وقال البابا إنه من الخطأ افتراض أن جميع المهاجرين غير المسجلين مجرمون. ووصف البابا الشهر الماضي خطة ترمب لترحيل ملايين المهاجرين بأنها "مشينة".
وقال بابا الفاتيكان في الرسالة المفتوحة "ما بُني على أساس القوة وليس على أساس حقيقة تساوي جميع البشر في الكرامة... بدايته سيئة ونهايته ستكون سيئة".