ملخص
يسعى الشرع منذ توليه السلطة إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية وتعهد انتقالاً سياسياً يتضمن تشكيل حكومة من مختلف الأطياف وإجراء انتخابات في نهاية المطاف، التي قال إن تنظيمها قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أعوام..
قال مسؤولان أردنيان إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور المملكة يوم الأربعاء وسيلتقي بالملك عبد الله لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين.
في الموازاة ذكر مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" أن وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني سيزور أنقرة، اليوم الإثنين، لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك. وتتزامن زيارة الشيباني مع حلول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تركيا لإجراء محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وعلقت دول الاتحاد الأوروبي الإثنين عقوباتها المفروضة على سوريا التي تطاول قطاعات اقتصادية رئيسة.
واتخذ وزراء خارجية الدول الـ27 المجتمعون في بروكسل قراراً رسمياً بهذا الشأن يستهدف قطاعات المصارف والطاقة والنقل.
الشيباني يزور تركيادعوة الشرع إلى القمة العربية
من جهة أخرى تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية التي تقام في القاهرة في الرابع من مارس (آذار) المقبل والمخصصة لقطاع غزة بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما أفادت الرئاسة السورية، أمس الأحد.
وجاء في بيان للرئاسة السورية، أن الشرع تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، الذي سيعقد في الرابع من مارس" في القاهرة.
وأعلن الشرع رئيساً لمرحلة انتقالية في سوريا الشهر الماضي، وذلك بعد أن قادت هيئة تحرير الشام التي ينتمي إليها هجوماً خاطفاً أطاح الأسد في ديسمبر (كانون الأول).
ويسعى الشرع منذ توليه السلطة إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية وتعهد انتقالاً سياسياً يتضمن تشكيل حكومة من مختلف الأطياف وإجراء انتخابات في نهاية المطاف، والتي قال إن تنظيمها قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أعوام.
وتتعامل مصر بحذر مع سوريا بعد أن تولى الشرع مقاليد السلطة. ويقول مسؤولون، إن الإدارة السورية الجديدة تحتاج إلى عملية انتقال سياسي شاملة خالية من التدخلات الخارجية.
ورغم تهنئة السيسي للشرع بعد توليه الرئاسة، فمن المتوقع أن يكون أول لقاء بينهما خلال القمة العربية الطارئة.
ومن المقرر أن تركز القمة على الجهود العربية لمواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
