ملخص
مسيرة مبابي تنبئ ريال مدريد بـ"رونالدو" جديد، وأرقام قياسية في خطر بسبب المهاجم الفرنسي
منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد خلال موسم 2018 – 2019 متوجهاً إلى يوفنتوس الإيطالي، ظل الفريق الإسباني باحثاً عن التعاقد مع لاعب يكون بنفس القوة ويصبح النجم الأول للفريق وبنفس قدراته الفنية التي تميز بها على مدار الأعوام، وأصبح لاعباً تاريخياً مع "الميرنغي".
كان ريال مدريد يرى الفرنسي كيليان مبابي هدفهم الأول خصوصاً أن قدوته ومثله الأعلى هو كريستيانو رونالدو، وحاول النادي الإسباني في أكثر من مرة التعاقد مع المهاجم لكن المفاوضات كانت تفشل حتى نجحت خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان.
ومنذ انضمام مبابي (26 سنة) لريال مدريد أعلن عن نفسه بأنه صفقة مميزة للغاية، إذ خاض حتى الآن في جميع البطولات 37 مباراة، سجل خلالها 27 هدفاً وصنع ثلاثة أخرى، وذلك خلال 3043 دقيقة.
ولعب مبابي دوراً مهماً في تأهل فريقه إلى دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا بعد التأهل من طريق الملحق، إذ سجل ثلاثية فوز فريقه على حامل اللقب مانشستر سيتي الإنجليزي في لقاء الإياب والذي انتهى بنتيجة (3-1).
وبعد انطلاقة مبابي مع ريال مدريد، أصبحت الجماهير تردد خلال الفترة الأخيرة أن اللاعب الفرنسي قادر على كسر ما حققه رونالدو مع ريال الفريق خلال مسيرته.
وخاض رونالدو مع ريال مدريد في الفترة التي قضاها داخل جدران النادي 438 مباراة سجل خلالها 450 هدفاً وصنع 131 أخرى، في حصيلة تاريخية جعلته الأفضل في تاريخ النادي الإسباني على الإطلاق، وكسر الأرقام القياسية التي كان يحتفظ بها أساطير النادي.
وحقق البرتغالي مع ريال مدريد 16 بطولة على جميع المستويات سواء محلية (الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر) أو قارية (دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي) أو عالمية (كأس العالم للأندية)، إلى جانب بعض الجوائز الشخصية أثناء وجوده متمثلة في الكرة الذهبية أربع مرات وأفضل لاعب في العالم من "فيفا" مرتين وأفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، والحذاء الذهبي ثلاث مرات أيضاً.
وعبر المدير الفني الإيطالي لفريق ريال مدريد عن إمكانية كسر مبابي أرقام رونالدو، قائلاً "مبابي يمتلك الجودة العالية لتحقيق ما وصل إليه رونالدو ولكن عليه أن يعمل بنفس طريقة البرتغالي لأن الأخير رفع سقف التوقعات عالياً لما سيأتي بعده بكل تأكيد".
وأضاف "مبابي متحمس للغاية للعب هنا، ويمكنه الوصول بالفعل إلى مستوى وأداء رونالدو خلال الفترة المقبلة".
وبالفعل، فإن أرقام المعدل التهديفي لمبابي تعكس ذلك وتؤكد أن اللاعب قادر على تحقيق أرقام البرتغالي الذي يلعب حالياً في نادي النصر السعودي، وما زال يقدم عطاء بصورة مميزة للغاية.
في بداية مسيرته مع موناكو خلال موسم 2016 – 2017 كان معدل التهديف وصل إلى (0.93) هدف في المباراة، وانخفض خلال الموسم الأول مع باريس سان جيرمان ولكن ارتفع خلال الموسم الذي يليه إلى (1.09) هدف في المباراة، وانخفض المعدل لأقل من هدف صحيح خلال الأعوام الأخيرة، ووصل مع ريال مدريد إلى معدل تهديفي (0.81) هدف في المباراة.
سن مبابي مع المعدل التهديفي الحالي له والذي قد يصل إلى هدف بكل مباراة، يجعله يصل إلى ما حققه رونالدو خلال أسرع وقت، وقد يتخطاه بالفعل حال تطور مستواه ووصول المعدل أكثر من ذلك.
إن ارتفاع نسق مبابي مثل رونالدو خلال مسيرته مع ريال مدريد يؤكد ما تحدث به أنشيلوتي عن الفرنسي وأنه أصبح خليفة رونالدو في ريال مدريد وفي طريقه نحو كسر الأرقام القياسية الخاصة بقدوته، مع الفريق الأكثر تتويجاً بدوري أبطال أوروبا.
